أفيغدور ليبرمان
أفيغدور ليبرمان

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الخميس بضرب طهران إذا تعرضت تل أبيب لهجوم إيراني.

وقال الوزير في تصريحات صحافية: "إسرائيل لا تريد الحرب... لكن إذا هاجموا تل أبيب فسنضرب طهران".

وقال ليبرمان: "كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكريا في سورية سندمره. ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن".

وتابع الوزير في تصريحاته، التي تأتي قبيل اجتماع مع مسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن، إن بلاده لا تسعى لأي حروب لكنها "ستدفع أي ثمن للحيلولة دون وجود إيراني في سورية".

وأعرب عن اعتقاده أن النظام الإيراني الحالي "في أيامه الأخيرة"، وأن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيؤدي إلى انهيار اقتصاد" إيران.

وتابع قائلا إن طهران أنفقت أكثر من 13 مليار دولار حتى الآن في سورية وتنفق ملياري دولار كل عام على حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وغيرها من المنظمات الإرهابية، ما أدى إلى إضعاف النظام الإيراني.

ولا يزال التوتر بين إسرائيل وإيران محتدما منذ إسقاط إسرائيل طائرة إيرانية مسيرة اخترقت أجواءها في شباط/فبراير الماضي، وشنت إسرائيل بعد ذلك غارة في سورية، تم خلالها إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16.

واتهمت روسيا وإيران، إسرائيل بتنفيذ هجوم في التاسع من نيسان/إبريل على قاعدة التيفور الجوية السورية، لكن إسرائيل رفضت التعليق.

حوار "هادئ ومعمق"مع دول عربية

وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحاته التي نشرت الخميس أن بلاده منخرطة في حوار "هادئ ومعمق"مع دول عربية لم يحددها، مشيرا إلى أن هذا الحوار يسير في الاتجاه الصحيح.

وأضاف أن هناك تفاهما مع تلك الدول على حوالي 75 في المئة من الأمور، داعيا إلى حوار بناء وتفاهم مع جميع الدول العربية حول القضايا الإقليمية.

ورفض الوزير الإسرائيلي التعليق على الملفات المطروحة للنقاش مع تلك الدول، لكنه دعاها إلى إعلان وجود حوار مع إسرائيل بنفسها، وحضور قادتها إلى إسرائيل "كما فعل السادات".

عند جسر اللنبي.. عقب الهجوم
عند جسر اللنبي.. عقب الهجوم

أعلنت السلطات الأردنية، الاثنين، إعادة فتح جسر اللنبي (الملك حسين) غدا الثلاثاء أمام حركة السفر عند الساعة الثامنة صباحا، وذلك بعد الهجوم الذي شهده أمس على الجانب الإسرائيلي.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، الاثنين، أن الجسر سيبقى مغلقا أمام حركة الشحن، دون تحديد موعد إعادتها.

وأهابت المديرية بالمسافرين التقيّد بالمواعيد والتعليمات، توفيرا لوقتهم وجهدهم.

وقُتل 3 حرّاس إسرائيليين، الأحد، عند معبر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن برصاص مهاجم أردني وصل من المملكة، وأرداه الجيش الإسرائيلي.

ويأتي هذا الهجوم الذي قل مثيله على المعبر الحدودي وسط تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة منذ 11 شهر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المهاجم وصل إلى منطقة المعبر على متن شاحنة كان يقودها "من جهة الأردن"، مضيفا أنه "خرج من الشاحنة وأطلق النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر".

وأضاف الجيش في بيانه أنّ "3 مدنيين إسرائيليين قتلوا نتيجة للهجوم"، قبل أن يوضح لاحقا لوكالة فرانس برس أنّ القتلى مدنيون يعملون "حراس أمن"، وليسوا من عديد الجيش أو الشرطة.

وأكّد الجيش أنّ المهاجم قُتل بالرصاص، من دون أن يكشف عن اسمه أو جنسيته.

ومساء الأحد أعلنت عمّان أنّ منفّذ الهجوم "مواطن أردني"، مؤكّدة أنّ ما قام به "عمل فردي".

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنّ "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.

وأضافت أنّ هذا الهجوم " عمل فردي والتحقيقات مستمرة"، مشيرة إلى انه يجري "التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثة منفذ العملية، ليصار إلى دفنها في الأردن".

وجسر اللنبي المعروف أيضاً باسم جسر الملك حسين معبر حدودي يستخدمه خصوصا الفلسطينيون للسفر إلى الأردن ومنه إلى الخارج.

ويدير المعبر حراس أمن من شركة خاصة، إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية.