وزير الدفاع جيم ماتيس
وزير الدفاع جيم ماتيس

قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الاثنين إن قوات بلاده ستبقى في سورية وأفغانستان حتى يتسنى التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاعين المستمرين في البلدين.

وأوضح ماتيس فيما يتعلق بسورية "لا نريد الانسحاب ببساطة قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام"، لكنه لم يقلل من صعوبة التفاوض على اتفاق سلام بين أطراف النزاع هناك.

وقال "إنه الوضع الأمني والوضع القتالي الأكثر تعقيدا، سمه ما شئت، الذي شهدته خلال أربعة عقود لي في الخدمة الحكومية".

وأضاف ماتيس أن الولايات المتحدة وحلفاءها على أعتاب نصر تاريخي على تنظيم داعش، موضحا أنهم لا يريدون ترك سورية بينما لا تزال في حالة حرب.

وأوضح الوزير أنه سيلتقي في وقت لاحق الاثنين مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا "لرؤية أين وصلت عملية جنيف وما يمكننا فعله للمساعدة".

وكان الرئيس دونالد ترامب قد قال الأسبوع الماضي إنه يريد سحب قوات بلاده من سورية قريبا جدا، لكنه أعرب في ما بعد عن رغبته في ترك "بصمة قوية ودائمة".

آثار قصف في سورية-أرشيف
آثار قصف في سورية-أرشيف

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين بأن القصف الصاروخي الذي استهدف مواقع عسكرية سورية في محافظتي حماة وحلب أسفر عن مقتل 26 مقاتلا مواليا للنظام معظمهم من الإيرانيين.

وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية (إيسنا) إن 18 "مستشارا" إيرانيا قتلوا في الضربات، قبل أن تحذف الخبر وتنفي طهران رسميا مقتل عدد من رعاياها في سورية.

واستهدفت الضربات مستودع صواريخ أرض-أرض في اللواء 47 في حماة "الخاضع لسيطرة قوات إيرانية وقوات تابع للنظام السوري"، حسب المرصد.

وأضاف أن "من بين القتلى أربعة سوريين، فيما كانت الغالبية الساحقة من الإيرانيين، ومن مقاتلين ينتمون لميليشيات موالية لطهران من جنسيات عربية وآسيوية".

وأحدث القصف انفجارات في المنطقة، فيما لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لوجود أكثر من 60 جريحا ومفقودا، وفقا للمرصد.

كما استهدف قصف مماثل منطقة مطار النيرب العسكري في محافظة حلب مساء الأحد أيضا.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري قوله إن بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب استهدفت بصواريخ، من غير أن تحدد الجهة التي أطلقتها.

وهذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري الذي تستهدف فيه مواقع تضم مقاتلين إيرانيين في سورية، ففي التاسع من نيسان/أبريل قتل 14 عنصرا من القوات الموالية للنظام السوري بينهم إيرانيون في قصف استهدف قاعدة التيفور الجوية وسط سورية.