الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا أن واشنطن لن تقبل "الابتزاز النووي" أبدا.

وقال ترامب إنه سيعيد فرض العقوبات الأميركية على إيران، مطالبا بالتزام عالمي بفرض تلك العقوبات. وأضاف قوله: "سنعيد فرض أعلى مستوى من العقوبات على إيران وأي دولة تساعدها سيتم فرض عقوبات عليها".

وكان ترامب قد شن هجوما على الاتفاق مع إيران وقال إنه فشل في الحد من طموحات إيران النووية وفي تطويرها برنامجا للصواريخ.

ووصف ترامب الصفقة مع إيران بـ"الكارثية"، لأنها "منحت النظام الإيراني القائم على الإرهاب مليارات الدولارات".

وأكد ترامب أن واشنطن ستعمل مع حلفائها "للعثور على حل شامل ودائم للتهديد النووي الإيراني".

وتسري العقوبات الجديدة فورا على العقود الجديدة، وفق مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون. وأعلن أن أمام الشركات الأوروبية ستة أشهر كحد أقصى لوقف أنشطتها مع إيران.

ونفى بولتون أن يكون الانسحاب بداية لعمل عسكري ضد إيران، معلنا استعداد واشنطن لمفاوضات "موسعة" بشأن اتفاق جديد مع إيران.

ردود دولية

وفي بيان مشترك أعرب كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن أسفهم للانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

​​وقال ماكرون إنه سيعمل مع ترامب "من أجل اتفاق أوسع" مع إيران. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أنها تتوقع من "الأطراف الأخرى" في الاتفاق الالتزام به.

وأعربت السعودية عن تأييدها للإعلان الأميركي. 

وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالشكر إلى ترامب وقال إنه "اتخذ قرارا شجاعا وصحيحا". وكان الجيش الإسرائيلي قد وضع قواته في حالة تأهب قصوى وأكد أنه "مستعد لسيناريوهات مختلفة" بعد "تحركات غير اعتيادية من قبل مجموعات إيرانية في سورية".

من جانبهم، انتقد الديمقراطيون في الكونغرس قرار ترامب واعتبروه تجسيدا للانعزالية.

تابع تغطية قناة الحرة:

​​

 

إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة في 1 ديسمبر 2023
إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة في 1 ديسمبر 2023

تبادلت إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، الجمعة، الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة في قطاع غزة.

والجمعة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن حماس انتهكت اتفاق الهدنة ولم تلتزم بواجبها في إطلاق سراح جميع النساء المختطفات اليوم، وأطلقت الصواريخ على مواطني إسرائيل.

وأضاف مكتب نتانياهو في بيان "مع العودة إلى القتال سنؤكد على التزام الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا مرة أخرى لسكان إسرائيل"، حسبما ذكر مراسل "الحرة".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة"، متهما الحركة بـ"خرق الهدنة عبر إطلاقها صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وفي وقت لاحق الجمعة، قالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين"، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، على موقع الحركة على الإنترنت "ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوما قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة".

ولم يصدر تعليق بعد من حماس عن إطلاق الصاروخ.

وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة التي بدأ سريانها في 24 نوفمبر، صباح الجمعة واستؤنف القتال بين الطرفين.

وانتهت مدة الهدنة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة ت غ).

وقتل 32 شخصا منذ انتهاء الهدنة في قطاع غزة، الجمعة، وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة بالقطاع، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته تقصف أهدافا لحماس في غزة.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب ما ذكرته السلطات التابعة لحماس قبل انتهاء الهدنة.