قوات موالية للمشير خليفة حفتر، أرشيف
قوات موالية للمشير خليفة حفتر، أرشيف

أعلن متحدث باسم المشير خليفة حفتر، العميد أحمد مسماري الاثنين أن المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا، ستدار من الآن فصاعدا من قبل شركة نفط مرتبطة بالحكومة الموازية في شرق البلاد.

وقال مسماري وهو يتلو قرارا صادرا عن المشير حفتر: "كل الحقول والموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي تسلم إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الليبية الموقتة" التي تسيطر على شرق البلاد وخارجة عن سلطة طرابلس.

وتتنافس على الحكم في ليبيا سلطتان هما، حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا وتحظى باعتراف المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد مدعومة من "الجيش الوطني الليبي".

وأعلنت قوات حفتر "السيطرة الكاملة" على منطقة الهلال النفطي بعد معارك مع جماعة مسلحة يقودها إبراهيم الجضران الرئيس السابق لحرس المنشآت النفطية.

تحديث: 18:19 ت.غ

أعلنت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الاثنين انتهاء العمليات العسكرية للسيطرة على الهلال النفطي شمال شرق ليبيا.

وقال آمر غرفة عمليات الهلال النفطي في قوات حفتر العميد أحمد سالم في شريط فيديو نشره "الجيش الوطني الليبي" إن الحقول والمنشآت النفطية باتت تحت السيطرة التامة".

وكانت جماعات مسلحة يقودها إبراهيم الجضران هاجمت في 14حزيران/يونيو الجاري محطات راس لانوف والسدرة، وهما من المواقع الرئيسية التي تستخدم لتصدير النفط الليبي إلى الخارج.

والجضران هو الرئيس السابق لحرس منشآت النفط المسؤول عن أمن منطقة الهلال النفطي، وقد تمكن من منع تصدير النفط من هذه المنطقة طوال عامين قبل أن يطرده "الجيش الوطني الليبي" عام 2016.

وشنت قوات حفتر الخميس الماضي عملية عسكرية لاستعادة الهلال النفطي وطرد جماعة الجضران، وخلال ساعات من الهجوم أعلنت استعادة السيطرة على المنطقة، لكنها أوضحت أن العمليات العسكرية لم تنته بعد.

تم افتتاح مبنى القصر الجديد عام 2015
تم افتتاح مبنى القصر الجديد عام 2015

أعلن الجيش السوداني السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري في الخرطوم، الجمعة، وذلك بعد نحو عامين من سيطرة قوات الدعم السريع عليه بعد اندلاع الحرب بينهما في أبريل 2023.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على القصر ومعظم أنحاء العاصمة عند اندلاع الحرب، لكن الجيش السوداني عاد في الأشهر القليلة الماضية وتقدم ببطء نحو القصر المطل على نهر النيل.

ويحتوي مجمع القصر الجمهوري السوداني على مبنى قديم يعود تاريخ بنائه إلى نحو مئتي عام، أي قبل استقلال السودان عام 1956، فيما تم افتتاح مبنى القصر الجديد عام 2015.

ويعتبر القصر المقر الرسمي للرئيس ويتم استقبال رؤساء الدول والوفود الرسمية والخارجية فيه.

ويتكون مجمع القصر من عدة طوابق ومرافق، ويضم قاعات للاستقبال والاجتماعات والمؤتمرات، ومتحف ومكتبة وحديقة، وتقع بمحيطه بعض الوزارات والمباني الهامة.

وتم بناء القصر خلال فترة الحكم العثماني للسودان بقيادة، محمد علي باشا، والتي بدأت منذ عام 1820 حتى 1885.

ومنذ ذلك الحين تعاقب عدة حكام ورؤساء خلال فترات زمنية مختلفة على القصر، قبل الاستقلال وبعده، ومنهم:

الفترة العثمانية-المصرية (1820-1885)

من أبرز حكام تلك الفترة محمد علي باشا، وإسماعيل كامل باشا. وعام 1881 اندلعت الثورة المهدية بقيادة الإمام محمد أحمد المهدي ضد الحكم العثماني-المصري، وعام 1885 سقطت الخرطوم وقتل غوردون باشا، وانتهى الحكم العثماني-المصري.

الدولة المهدية (1885-1898)

حكم السودان الإمام محمد أحمد المهدي ثم عبد الله التعايشي بعد وفاة المهدي، حتى هزيمته في معركة كرري عام 1898 أمام القوات البريطانية-المصرية.

استقلال وانقلابات

واستمر الحكم الثنائي بين بريطانيا ومصر منذ 1899 حتى الاستقلال عام 1956.

وشهد السودان عدة انقلابات بعد الاستقلال، ومن أبرز الحكام خلال تلك الفترة: جعفر النميري، وعبد الرحمن سوار الذهب، والصادق المهدي، والأطول حكما في تاريخ السودان، عمر البشير من 1989 حتى سقوطه عام 2019 بثورة شعبية.

ويذكر أنه تم تقسيم السودان إلى دولتين عام 2011 خلال حكم البشير.

وبدأت قوات الدعم السريع في وقت سابق من هذا العام تشكيل حكومة موازية، وتسيطر على أجزاء من الخرطوم وأم درمان المجاورة بالإضافة إلى غرب السودان حيث تقاتل للسيطرة على آخر معاقل الجيش في الفاشر بدارفور.

وقد تسرع السيطرة على العاصمة فرض الجيش سيطرته الكاملة على وسط السودان، وترسخ الانقسام الإقليمي بين شرق البلاد وغربها، وفقا لرويترز.

وتعهد الجانبان بمواصلة القتال للسيطرة على ما تبقى من البلاد، ولم تنجح أي جهود خلال محادثات السلام.

واندلعت الحرب وسط صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل انتقال كان مخططا إلى الحكم المدني.

وتسببت الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، وخسائر مادية واقتصادية فادحة بمختلف القطاعات.