قتل 46 مدنيا سوريا جراء غارات روسية استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية عدة بلدات تحت سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 22 من هؤلاء لقوا مصرعهم الخميس، وأوضح مديره رامي عبد الرحمن أن 17 من القتلى وبينهم خمسة أطفال، قتلوا في غارة استهدفت قبوا كانوا يحتمون فيه في بلدة المسيفرة الواقعة شرق مدينة درعا.
وأضاف أن أكثر من 35 غارة روسية استهدفت البلدة.
وكان المرصد قد أعلن مقتل 24 مدنيا الأربعاء معظمهم لقوا مصرعهم في قصف يعتقد أنه روسي على بلدة الطيبة.
تحديث: (1:15 ت.غ)
كثفت قوات النظام السوري قصفها الجوي على مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي في جنوب البلاد، فيما حذرت منظمات إنسانية من تداعيات العمليات العسكرية المستمرة لليوم التاسع على التوالي على حياة المدنيين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات الحربية السورية والروسية استهدفت مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي طوال ليل الثلاثاء وخلال نهار الأربعاء بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
ووثق المرصد الأربعاء مقتل 17 مدنيا بينهم ستة أطفال، 10 منهم جراء غارات روسية وسورية على ريف درعا الشرقي، بينما قتل سبعة آخرون جراء غارات روسية على بلدة الطيبة الواقعة جنوب شرق مدينة درعا قرب الحدود الأردنية.
ولقي 12 مسلحا في قوات النظام مصرعهم جراء انفجار سيارة مفخخة خلال سيطرتهم على بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي.
وأفاد المرصد بخروج ثلاث مستشفيات من الخدمة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، ليرتفع بذلك إلى خمسة عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل منذ بدء التصعيد.
وفي جنوب مدينة درعا، تدور اشتباكات عنيفة قرب قاعدة جوية، تسعى قوات النظام للسيطرة عليها، ما يخولها فصل مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الغربي عن تلك الموجودة في ريفها الشرقي.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عند أطراف مدينة درعا الأربعاء بسماع دوي انفجارات طوال الليل من أحياء مدينة درعا وأخرى أقل وضوحا ناتجة عن القصف في الريف الشرقي.
وفي الريف الشرقي، تتواصل اشتباكات عنيفة بعد أن تمكنت قوات النظام خلال الأيام الماضية من فصل مناطق سيطرة الفصائل إلى قسمين شمالي صغير، نزح غالبية سكانه، وجنوبي.
مخاوف بشأن سلامة المدنيين
وأدى التصعيد العسكري على درعا إلى ظهور مخاوف بشأن سلامة المدنيين مع فرار الآلاف منهم داخل المحافظة.
وأبدت منظمات إنسانية بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان الأربعاء قلقها على "سلامة عشرات الآلاف من المدنيين العالقين على خط القتال أو الفارين من العنف".
ويعيش حوالي 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة التي تشمل 70 في المئة من محافظتي درعا والقنيطرة. وفر 45 ألفا منهم خلال أسبوع، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وكانت قوات النظام السوري قد بدأت في 19 حزيران/يونيو الماضي عملياتها العسكرية في محافظة درعا، انطلاقا من ريفها الشرقي حيث حققت تقدما ميدانيا مكنها من فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الريف الشرقي إلى قسمين، قبل أن توسّع نطاق عملياتها الثلاثاء لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.