الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الجديد
لمجلس النواب العراقي

أقر مجلس النواب العراقي الموازنة العامة لسنة 2019 بقيمة قدرت بنحو 112 مليار دولار، بعد جلسة مطولة استمرت حتى فجر الخميس.

وقدرت إيرادات الموازنة بـ 88 مليار دولار على أساس سعر بيع لبرميل النفط الواحد بـ56 دولارا وبواقع تصدير 3.88 مليون برميل يوميا، من ضمنها ربع مليون برميل مصدرة من إقليم كردستان.

وبلغ حجم العجز في الموازنة العامة 19.2 مليار دولار تغطى من الاقتراض الخارجي والداخلي، والفائض في حال ارتفعت أسعار النفط.

وكان مشروع قانون الموازنة الذي قدمته الحكومة العراقية يحتوي على 52 مادة، تم إلغاء ثلاث منها وإضافة نحو 30 مادة جديدة، وفقا لما ذكرته القناة العراقية الرسمية.

وشملت ميزانية عام 2019 رواتب قوات البيشمركة الكردية، وهي القوة العسكرية في إقليم كردستان شبه المستقل، بعد أن شهدت السنوات السابقة خلافات حادة بين بغداد وأربيل حول تمويل البيشمركة.

وتضمنت الموازنة إلزام الحكومة بإعادة افراد الجيش والشرطة الذين فسخت عقودهم في وقت سابق، وتثبيت موظفي العقود وبالأخص في وزارة الكهرباء ومفوضية الانتخابات.

Influential Shite cleric Muqtada al-Sadr makes a statement in Najaf, Iraq, Friday, May 17, 2024. (AP Photo/Anmar Khalil)
مقتدى الصدر- أرشيف: أسوشيتدبرس

دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الخميس الحكومة والفصائل العراقية المسلّحة إلى "عدم التدخل" في ما يحصل بسوريا، فيما تعهد حزب الله اللبناني بدعم الأسد، وذلك تزامنا مع سيطرة فصائل تعارض النظام السوري على مدينتين من كبرى مدن البلاد.

وشدّد الصدر في منشور على منصة "إكس" على "ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم في ما سبق"، داعيا "الحكومة إلى منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي".

على النقيض، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الخميس إن حزبه سيقف الى جانب حليفته سوريا "لإحباط أهداف" هجمات الفصائل التي تمكنت خلال أيام من السيطرة على حلب وحماة.

ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، يقاتل حزب الله بشكل علني في سوريا دعما للجيش السوري. وكان في عداد مجموعات عدة موالية لطهران قاتلت الفصائل المعارضة، وتمكّنت من ترجيح كفة الميدان لصالحها على جبهات عدة.

ومع توقف المعارك الى حد بعيد، تراجع عدد مقاتلي حزب الله في سوريا خصوصا في الأشهر الاخيرة على وقع الحرب في لبنان. ويحتفظ الحزب بوجود عسكري في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وفي مناطق نفوذ المجموعات الموالية لطهران في شرق سوريا، إضافة الى محيط دمشق.

وجاء التقدم العسكري للفصائل في محافظة حلب، في منطقة كان لمجموعات موالية لطهران أبرزها حزب الله نفوذ واسع فيها، قبل أن تخلي تباعا عددا من مواقعها خلال الأشهر القليلة الماضية، على وقع المواجهة المفتوحة بين الحزب واسرائيل في لبنان.

ويحمل ناشطون ومعارضون سوريون حزب الله مسؤولية إخراجهم من مناطقهم، بعدما خاض مقاتلوه مواجهات شرسة ضد مقاتلي المعارضة على جبهات عدة، ما أدى الى خسارة فصائل معارضة لمعاقلها وإجلاء عشرات الآلاف الى شمال غرب البلاد.

ويتلقى الحزب بشكل رئيسي المال والسلاح من إيران، ولطالما سهّلت سوريا نقل أسلحته وذخيرتها.

وكثّفت اسرائيل منذ أيلول/سبتمبر، على وقع حربها في لبنان، بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا، حيث استهدفت بشكل رئيسي تحركات مقاتلي حزب الله. وقصفت مرارا معابر حدودية قالت إن الحزب يستخدمها لـ"نقل وسائل قتالية" من سوريا الى لبنان.