بومبيو والحريري خلال لقائهما في بيروت في 22 مارس 2019
بومبيو والحريري خلال لقائهما في بيروت في 22 مارس 2019

أفاد تقرير لموقع آكسيوس الأميركي بأن حزب الله لديه مصنع جديد للصواريخ الدقيقة في لبنان.

وذكر الموقع نقلا عن مصادر أميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو حذر الحكومة اللبنانية خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت من وجود المصنع، مشيرا إلى أن بومبيو حصل على تلك المعلومات من الاستخبارات الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن بومبيو حذر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال محادثاتهما في 22 مارس/آذار الماضي من أن وجود المصنع السري الجديد قد تكون له تداعيات على أمن لبنان.

وبحسب آكسيوس فإن بومبيو أبلغ المسؤولين في لبنان أن نشاطات حزب الله السرية داخل الأراضي اللبنانية تزيد من مخاطر حدوث تصعيد حقيقي مع إسرائيل.

وسعى الوزير الأميركي إلى التأكد من أن الحكومة اللبنانية لديها كافة المعلومات المتعلقة بأنشطة حزب الله الذي يتلقى دعم وتمويل طهران، وفق الموقع.

وتعبر إسرائيل عن قلقها من تصنيع حزب الله صواريخ دقيقة، لكنها لم ترد على ذلك بإجراء عسكري.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد كشف في أيلول/سبتمبر الماضي صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر ما قال إنهما موقعان سريان لصناعة الصواريخ الدقيقة في لبنان. وبعد ذلك بأسبوعين أغلق حزب الله الموقعين، لكن يبدو أنه وإيران فتحا مصنعا جديدا، وفق آكسيوس.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على المعلومات وقالت لوسائل إعلام أميركية تداولت النبأ إنها لا تكشف عن فحوى المحادثات الدبلوماسية الخاصة.

عناصر من حزب الله في موكب بالعاصمة اللبنانية بيروت
من عرض عسكري لعناصر حزب الله

تسببت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في خفض رواتب عناصر الميليشيات المدعومة من طهران التي تقاتل في سوريا، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة المالية الإيرانية، التي تفاقمت بسبب العقوبات، بدأت تقوض دعم طهران للجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الذين يعززون النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى.

ولم يقتصر تأثير العقوبات الأميركية على مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، بل امتد أيضا إلى عناصر حزب الله اللبناني، الحليف الأبرز لطهران، بعدما فقد الكثير منهم رواتبهم وخسروا مزايا أخرى.

​​"الأيام الذهبية ولت ولن تعود أبدا" يقول أحد المقاتلين التابعين لميليشيا تدعمها إيران في سوريا بعد أن فقد مؤخرا ثلث راتبه وغيرها من المزايا.

ويضيف لصحيفة نيويورك تايمز أن "إيران ليس لديها ما يكفي من المال لتنمحنا إياه".

وفي الوقت الذي يظهر فيه حلفاء إيران في المنطقة علامات على الضغوط المالية، تتساءل الصحيفة عن مدى انعكاس ذلك على النزاعات المسلحة في سوريا والعراق على المدى الطويل.

وانسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب في أيار/ مايو من السنة الماضية من الاتفاق النووي وأعادت فرض عقوبات على النظام الإيراني، المتهم "بعدم الوضوح بخصوص نواياه العسكرية وسياسته النووية".

ومنذ ذلك الحين خسر الريال الإيراني 70 في المئة من قيمته في السوق الدولية، وقد انعكس ذلك على القدرة الشرائية للمواطن الإيراني.