طلبت بريطانيا الخميس عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا حيث تتسارع التطورات العسكرية منذرة بخطر اندلاع نزاع جديد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ومن المتوقّع أن يلتئم مجلس الأمن في جلسة مغلقة الجمعة لبحث الأوضاع في ليبيا حيث أمر المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد، قوّاته بالسير نحو العاصمة طرابلس، حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني المناوئة له.
وفي وقت سابق الخميس، صدر عن حكومات فرنسا وإيطاليا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة بيان مشترك أعربت فيه عن "قلقها العميق" إزاء القتال الدائر بالقرب من غريان في ليبيا.
وحثت هذه الحكومات "جميع الأطراف" على وقف التصعيد فوراً.
وأوضح البيان أنه في "هذه اللحظة الانتقالية الحساسة" التي تمر فيها ليبيا، فإن المواقف العسكرية والتهديدات باتخاذ إجراءات من جانب واحد تهدد بإعادة ليبيا إلى الفوضى.
وأعربت الحكومات عن اعتقادها أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا. وأعربت عن معارضتها لأي عمل عسكري هناك.
وأكدت أنها ستحاسب أي فصيل ليبي يؤجج الصراع الأهلي.
وأعربت هذه الحكومات عن وقوفها متحدة خلف الممثل الخاص للأمم المتحدة للأمين العام غسان سلامة بينما تسعى الأمم المتحدة إلى كسر الجمود السياسي في ليبيا وتحسين الحكم الانتقالي ورسم الطريق نحو انتخابات سلمية تتمتع بالمصداقية.
ودعت الحكومات "جميع الجهات الفاعلة الليبية" إلى العمل بشكل بنّاء مع سلامة حيث تضع الأمم المتحدة اللمسات الأخيرة على جدول أعمال المؤتمر الوطني المقرر عقده في الفترة من 14 إلى 16 نيسان/أبريل.
وفي سياق ذي صلة، أعرب الاتحاد الأوروبي عن عن قلقه إزاء العملية العسكرية في طرابلس وحذر من "مواجهة لا يمكن السيطرة عليها".
ودعا الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف" إلى التهدئة ووقف التصعيد، وأكد أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية".
وأعرب الاتحاد عن "الدعم بالكامل لجهود الوساطة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة".