أفاد شهود عيان "لموقع الحرة" بانتشار كثيف لقوات الدعم السريع بشوارع العاصمة السودانية الخرطوم عشية إضراب دعت له قوى الحرية والتغيير يومي الثلاثاء والأربعاء، دخل حيز التنفيذ فجر الاثنين الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وقالت قوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في السودان إنها اتخذت خطوة الإضراب بعد تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري حول ترتيبات الفترة الانتقالية ونقل السلطة إلى المدنيين.
وذكرت في بيان أن الإضراب سيشمل شريحة واسعة من القطاعات بما فيها المحاكم والصحف (باستثناء تغطية أخبار الإضراب) والقطاع الطبي الخاص، وتجمع الطيارين السودانيين وغيرها، حسب البيان.
تحديث: 00:40 تغ.
اتهم المجلس العسكري الانتقالي في السودان قوى الحرية والتغيير بتبني شعارات زائفة وتعهد بعدم تسليم السلطة إلا لـ"أياد آمنة".
وقال نائب رئيس المجلس محمد حمدان حميدتي إن قوى الحرية والتغيير "هدفها استلام السلطة وعودة المجلس العسكري إلى ثكناته"، مضيفا "لقد غشتنا شعاراتهم ونياتهم الحقيقة ظهرت".
وأعلن حميدتي أمام حشد من قوات الشرطة بالخرطوم الاثنين أن المجلس لن يقفل باب الحوار على أن يكون مفتوحا "لكل مكونات الشعب السوداني".
وقال "ليس هناك من هو أكثر منا شعبية ولا نقفل باب التفاوض ولكن يجب تمثيل كل مكونات الشعب في الحوار".
وتعهد حميدتي بفرض هيبة الدولة ومحاربة الفساد.
وتأتي تصريحات حميدتي عشية إضراب من يومين دعت له قوى الحرية والتغيير بعد تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري حول ترتيبات الفترة الانتقالية.
وقد رفضت قوى منضوية تحت التحالف المعارض دعوة الإضراب.
وكان المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين كباشي قد هدد باتخاذ "الكثير من الخيارات التي تحفظ السودان"، إذا استمر التفاوض مع المعارضة بوتيرته الحالية.
وتولى المجلس العسكري السلطة في السودان إثر الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عقب احتجاجات شعبية استمرت لأشهر.
ويتركز الخلاف بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في نسبة التمثيل بالمجلس السيادي ومن يتولى قيادته.