غوايدو يخاطب فنزويليين السبت ويجدد دعوته لمادورو بالاستقالة
غوايدو يخاطب فنزويليين السبت ويجدد دعوته لمادورو بالاستقالة

جدد الرئيس الانتقالي خوان غوايدو السبت دعواته المطالبة باستقالة الرئيس المطعون بشرعيته نيكولاس مادورو، وذلك خلال حملة في مسقط رأس الرئيس السابق هوغو تشافيز، في أعقاب محادثات لم تفض إلى نتيجة في النرويج لإنهاء الأزمة في هذا البلد.

وغوايدو، المدعوم من الولايات المتحدة وتعترف به أكثر من 50 دولة رئيسا انتقاليا لفنزويلا، يقود حملة للإطاحة بالرئيس اليساري المنتهية ولايته مادورو الذي ترزح بلاده تحت أزمة اقتصادية خانقة منذ توليه الرئاسة خلفا لتشافيز في 2013، بعد أن كانت البلد الأغنى في أميركا اللاتينية.

وخلال كلمة مقتضبة أمام عدد من المؤيدين في بلدة سابانيتا الصغيرة، دعا غوايدو إلى "تعبئة أكبر" للمحتجين للتظاهر ضد الحكومة بسبب نقص البنزين والانقطاع المستمر للكهرباء في البلاد.

وقال "الحل الحقيقي هو، دون شك، أن يتركنا نهائيا ويدعنا نعيش بسلام" في إشارة إلى مادورو.

وتسجل فنزويلا ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الاستهلاكية، وقد توقع صندوق النقد الدولي وصول معدل التضخم إلى 10 ملايين بالمئة بحلول نهاية العام.

والتقى ممثلون عن غوايدو ومادورو في أوسلو هذا الأسبوع وأجروا محادثات مباشرة بوساطة النرويج بهدف إنهاء الأزمة السياسية.

ومن المقرر إجراء محادثات أخرى رغم انتهاء الجولة الأولى دون اتفاق.

​​​​وحذرت الحكومة الفنزويلية المعارضة من أي مشروع لفتح "مكاتب قنصلية باطلة" في الخارج، وحذّرتها من احتمال فرض "عقوبات" عليها.

وفي 16 أيار/مايو، أخلت الشرطة الأميركية مبنى السفارة الفنزويلية في واشنطن بعدما احتلها عدد من الناشطين المؤيدين لمادورو لاسابيع عدة خشية سيطرة المعارضة عليها.

في أعقاب ذلك، زار ممثّل غوايدو في الولايات المتحدة كارلوس فيكيو المقرّ الدبلوماسي حيث رحّب بإنهاء "الاستيلاء على المبنى" وأعلن أنّ السفارة ستتحوّل نقطة لجمع المساعدات الإنسانية لبلاده التي تشهد أزمة خطيرة.

كما أعلن ممثلو غوايدو في واشنطن في 28 أيار/مايو فتح "سجل قنصلي وحيد" يهدف إلى "الوقوف على حاجات" المواطنين.

وتقول الأمم المتحدة إنّ نحو ثلاثة ملايين فنزويلي هاجروا منذ عام 2015 بسبب الأوضاع الاقتصادية المأسوية. ويعاني عدد من هؤلاء لاستصدار جوازات سفر أو تجديدها.

مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب
مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب

"من اليوم، سنبدأ سياسة رسمية، وهي أن نوعين اجتماعيين فقط، هما الذكر والأنثى".

هذا ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، خلال خطاب تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.

قرار ترامب، يوجه الحكومة باستخدام مصطلح "الجنس" بدلا من "النوع".

ويعني هذا، أن الجهات الحكومية عليها أن تستند للتوصيف البيولوجي غير القابل للتغيير، للفرد كذكر أو أنثى، عندما تصدر وثائق هوية مثل البطاقة الشخصية أو جوازات السفر أو التأشيرات.

ولطالما كانت مسألة الهوية الجنسية حاضرة خلال الحملة الانتخابية لترامب.

وتعهد حينها، بعدم السماح للمتحولين جنسيا بالخدمة في الجيش، وقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تتبنى ما وصفه بـ"الآيديولوجية الجندرية الراديكالية" وفقا له.

وعملت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، على إلغاء العديد من إجراءات الحماية القانونية لمجتمع "ميم.عين".

وألغى ترامب الاثنين، أمرين وقعهما الرئيس السابق جو بايدن في أول يوم له بمنصبه قبل أربع سنوات، أحدهما لتعزيز المساواة العرقية للمجتمعات "المحرومة"، والآخر لمكافحة التمييز على أساس الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي.

كما ألغى أوامر أخرى، تهدف إلى مساعدة السود واللاتينيين والأميركيين الأصليين والآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ.

وكانت هذه ضمن سلسلة إلغاء 78 أمرا تنفيذيا أصدرتها إدارة بايدن.

وقال ترامب في خطاب تنصيبه: "سنعمل على تشكيل مجتمع لا يفرق بين الألوان ويعتمد على الكفاءة".

وأضاف: "هذا الأسبوع، سأنهي أيضا سياسة الحكومة المتمثلة في محاولة هندسة العرق والجنس اجتماعيا في كل جانب من جوانب الحياة العامة والخاصة".

في المقابل، تعهد المدافعون عن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان بحماية الأقليات وتحدي أجندة ترامب.

وتصاعدت مخاوف الأشخاص في مجتمع المثليين جنسيا، ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية، من تراجع حقوقهم المكتسبة.

تأتي هذه المخاوف مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، وما تضمنته حملت ترامب الانتخابية من تصريحات وسياسات، اعتبرت أنها تستهدف تقييد حرياتهم.

ورغم عدم وجود رقم رسمي معلن للعابرين جنسيا في صفوف الجيش الأميركي، نظرا لسياسة حماية الخصوصية التي تتبعها وزارة الدفاع، تقدر تقارير إعلامية عددهم، بالآلاف.

وخلال فترة رئاسته الأولى، حظر ترامب انضمام العابرين جنسيا إلى القوات المسلحة.

أما سلفه باراك أوباما، فسمح بذلك، لكن هؤلاء الذين كانوا يخدمون حينها، سُمح لهم بالحفاظ على وظائفهم.

وبرر ترامب هذه السياسة في عام 2017 بـ"التكاليف الطبية الهائلة والاضطرابات".

خطوة ترامب فعل عكسها بايدن لدى دخوله المكتب البيضاوي، عندما أصدر أمرا تنفيذيا في عام 2021، أعاد فتح الباب أمام العابرين جنسيا لدخول الجيش.

وقبل عام 2016، كان التجنيد في الولايات المتحدة محظورا على الأشخاص الذين خضعوا لجراحات تأكيد الجنس، أو الذين يعيشون "اضطرابا في تحديد الهوية الجنسية".

وجراحات تأكيد الجنس، مجموعة من الإجراءات الطبية التي تساعد في تحقيق توافق أفضل بين جسم الشخص وهويته الجنسية.

وخلال تجمع حاشد قبل التنصيب الأحد، قال ترامب إنه "سيتخذ إجراءات لإبعاد جميع الرجال عن الرياضات النسائية".

وانتقد في وقت سابق، رياضيتين جزائرية وتايوانية، نجحتا في الحصول على ميداليتين ذهبيتين بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، واصفا إياهما بـ"الرجلين".