غسان سلامة بمعية حفتر
غسان سلامة بمعية حفتر

‫أجرى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة مباحثات مع خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي السبت في مقر قيادة الجيش في الرجمة بضواحي بنغازي شرق ليبيا.

وبحسب المكتب الإعلامي للبعثة تناولت المباحثات "الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات القائمة حاليا" في ضواحي طرابلس، و"الوضع الإنساني في طرابلس" وسبل الإسراع في الانتقال إلى مرحلة الوصول إلى حل سياسي.

وعقب لقائه بقائد الجيش التابع للبرلمان، اجتمع غسان سلامة في مقر بلدية بنغازي مع رئيس المجلس التيسيري للمدينة صقر بوجواري ورئيس مديرية أمن بنغازي وأعضاء من البلدية ورئيس لجنة التواصل الإنمائي ورئيس الهيئة الليبية للإغاثة ومدير مكتب مشروعات بنغازي، بحسب مكتب الإعلام التابع للبعثة.

وبحث سلامة مع المسؤولين المحليين سبل التعاون بين الأمم المتحدة وبلدية بنغازي حول المشاريع الإنمائية في المدينة وجوارها، وتم خلال الاجتماع تبادل الآراء حول كيفية التخطيط وتمويل إعادة إعمار المناطق المدمرة في المدينة.

وقال غسان سلامة في تصريح للصحفيين بعد الاجتماع: "كما تعلمون لقد قررنا أن يكون هناك مقر دائم للأمم المتحدة في بنغازي وأن تعمل الوكالات دون تأخر في تقديم الدعم الإنساني والإنمائي لبنغازي وجوارها".

وبحسب ما نشرته البعثة، فمن المفترض أن يجري سلامة اجتماعات مع مجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية وممثلي المجتمع المدني وأعيان من المنطقة الشرقية، كما أنه سيقوم بمتابعة سير عمل المشاريع الإنمائية التي تقوم بها وكالات الأمم المتحدة في المدينة.

ويأتي اللقاء بين سلامة وحفتر في بنغازي، بعد أيام من إعلان الأخير مواصلة عمليته العسكرية للسيطرة على طرابلس، رافضا المبادرة السياسية التي طرحها فائز السراج رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا لحل الأزمة.

وعرض السراج الأحد الماضي مبادرة سياسية ترتكز على تشكيل "ملتقى وطني" يدعو لإجراء انتخابات عامة قبل نهاية العام الجاري بإشراف الأمم المتحدة.

وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من أبريل الفائت شن هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 691 قتيلاً وإصابة 4,012 آخرين، فيما وصل عدد النازحين إلى 94 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

Palestinians flee areas in northern Gaza Strip following fresh Israeli evacuation order
نازحون فلسطينيون في شمال غزة- تعبيرية

حددت الولايات المتحدة لإسرائيل فرصة 30 يوماً لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء.

وأضاف ميلر في إفادة صحفية أن الولايات المتحدة مهتمة بـ"رؤية حصول تغيير على الحياة اليومية للفلسطينيين من خلال هذه الرسالة" التي بعثتها لإسرائيل.

وقال المسؤول الأميركي "نتفهم الظروف الصعبة التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية في غزة ولكن رؤية أناس يحترقون في خيمة أمر مرعب، وأعربنا عن قلقنا العميق للحكومة الإسرائيلية حيال هذا الألم".

وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالبت  إسرائيل بضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية التى تسمح بها إلى غزة فى غضون 30 يوما، و"إلا قد تخاطر بفقدان القدرة على الحصول على تمويل الأسلحة الأميركية".

وقتل 4 فلسطينيين حرقاً صباح الاثنين في حريق طال خيام النازحين في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، من جرّاء غارة إسرائيلية أدت كذلك لتدمير بعض مرافق المستشفى بحسب بيان لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، التي أشارت إلى أن هذه هي المرة السابعة لاستهداف الخيام داخل المستشفى نفسه.

أدى لحرق خيام نازحين.. 4 قتلى بهجوم إسرائيلي وسط غزة
قال مسعفون فلسطينيون إن هجوما جويا إسرائيليا استهدف فناء مستشفى في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، قتل أربعة أشخاص على الأقل و أطلق ألسنة لهب اجتاحت مخيما مزدحما للنازحين جراء الحرب، ما تسبب في إصابة أكثر من 20 شخصاً بحروق شديدة.

وأكد ميلر أن بلاده تواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، مضيفاً "نريد رؤية تطبيق القرار ١٧٠١ونؤيد العمليات العسكرية الإسرائيلية لضرب وإضعاف حزب الله".

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن نظيريهما الإسرائيليين في رسالة يعود تاريخها إلى الأحد الماضي من أنه "يجب إجراء التغييرات". وتم إرسال الرسالة ، التي تؤكد السياسة الأميركية تجاه المساعدات الإنسانية وإرسال الأسلحة، في ظل تدهور الأوضاع شمال القطاع.

وأضاف ميلر، الثلاثاء، أن الحل للمخاوف الأمنية بشأن سرقة المساعدات لا يكون بمعاقبة المدنيين الأبرياء عن طريق عدم إدخال المساعدات.

وبسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، ووصولها إلى أقل مستوياتها منذ شهور، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين على ضرورة أن تضمن الأطراف التوصيل الآمن للإغاثة للمحتاجين إليها بالمستوى المطلوب.

وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني،  إن السلطات الإسرائيلية تعمل بصورة متزايدة منذ بداية الشهر الجاري على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية.

وأشار إلى أن معبري إيرز وإيرز الغربي لا يزالان مغلقين، ولا يُسمح بدخول أي مواد أساسية من الجنوب، وصدور ثلاثة أوامر (إسرائيلية) جديدة توجّه الناس إلى النزوح.

وبالتوازي مع ذلك، أضاف المسؤول الأممي "تتصاعد الأعمال القتالية باستمرار، مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".

وقال هادي إن أكثر من 50,000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما يظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال.

 وأكد أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية "أمر غير مقبول".