جاريد كوشنر
جاريد كوشنر

قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر إن خطته المفصلة للسلام من أجل الشرق الأوسط "ستغير قواعد اللعبة".

وقال كوشنر عن الزعماء الفلسطينيين الذين رفضوا خطته بوصفها محاولة لإنهاء طموحاتهم بإقامة وطن "أضحك عندما يهاجمون ذلك بوصفها (صفقة القرن)"، مضيفا أنها "ستكون "(فرصة القرن) إذا كانت لديهم الشجاعة للالتزام بها".

وكشف المسؤول الأميركي أن بعض المسؤولين التنفيذيين من قطاع الأعمال الفلسطيني أكدوا مشاركتهم في مؤتمر سيعقد يومي 25 و26 يونيو الجاري في العاصمة البحرينية حيث سيتم إعلان أول مرحلة من خطة ترامب للسلام، ولكنه امتنع عن كشف النقاب عنهم.

وستشارك أيضا عدة دول خليجية عربية ومن بينها السعودية.

مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة

​​ورفض مسؤولون فلسطينيون السبت المقترحات التي كشف عنها كوشنر حول الشق الاقتصادي لخطة السلام.

وقالت حنان عشراوي المسؤولة البارزة بمنظمة التحرير الفلسطينية إن خطط كوشنر كلها مجرد "وعود نظرية"، مشيرة إلى أن الحل السياسي فقط هو الذي يحل الصراع.

وكان البيض الأبيض كشف تفاصيل الخطة الاقتصادية (السلام من أجل الرخاء) التي تتضمن استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.

اقرأ تفاصيل الخطة:

​​وهذه أهم الاقتباسات من مقابلة كوشنر مع تلفزيون رويترز:

- "ستستثمر الخطة نحو 50 مليار دولار في المنطقة. وستوجد مليون فرصة عمل في الضفة الغربية وقطاع غزة. وستخفض معدل البطالة فيهما من نحو 30 في المئة إلى معدل من أرقام أحادية. وستخفض معدل الفقر عندهم بنسبة النصف إذا طبقت على النحو الصحيح. إنها خطة عشرية. وسوف تضاعف إجمالي الناتج القومي عندهم. لقد طرحناها حتى الآن للمراجعة من قبل نحو 12 اقتصاديا في 12 دولة ونحن سعداء للغاية بتقديمها ومشاركتها مع كثير من كبار قادة قطاع الأعمال وكثير من المؤسسات الاستثمارية الكبيرة ثم عندئذ مع الجمهور".

- "لا بد وأن أقول إن هذه واحدة من أصعب المشكلات الموجودة في العالم. هذا النزاع مستمر منذ وقت طويل جدا جدا، وكان هناك الكثير من المحاولات بشأنها وهي التي كان جميعها محاولات ذات نوايا حسنة جدا ونبيلة لحلها. عندما شاركنا في الأمر بحثنا جميع هذه المحاولات وحاولنا دراسة لماذا لم تنجح وهناك الكثير من الأشياء الجيدة تم عملها. لقد حاولنا أخذ جميع الأشياء الجيدة التي فعلوها ثم خرجنا بنهج جديد في محاولة لطرح ذلك. اعتقدنا أن الشأن الاقتصادي جزء مهم للغاية".

- "في العالم الحقيقي أجد أن الطريقة لحل المشاكل هي التطرق واقعيا إلى التفاصيل والتقدم بالاقتراحات والاتفاق والاختلاف على أشياء معينة- هذا صحي للغاية، هذه هي كيفية حل نزاع. تذكر أنه لا أحد يوافق على شيء حتى فعل ذلك بالضبط. ليس من غير المتوقع أن يقف الناس وأن ينتقدوا أشياء لكن ما نأمل في فعله هو إيجاد إطار عمل نستطيع من خلاله تغيير النقاش وأن نجعل الناس ينظرون إلى هذه المشاكل بشكل مختلف وأكثر تفصيلا وبطريقة يؤمل أن يكون بالإمكان أن تؤدي إلى بعض الانفراجات".

- "الناس يشعرون بضجر من تعثر الوضع هذه الفترة الطويلة وما نأمل في أن يكون بالإمكان فعله هو جعل الناس ينظرون إلى هذا بشكل مختلف قليلا وأن يلتقوا وأن يتبادلوا الأفكار ثم نأمل بعد ذلك أن يكون بإمكاننا إيجاد إطار عمل نمضي على أساس منه قدما اقتصاديا. لكني أقول إنك لا يمكنك أن تمضي بالخطة الاقتصادية قدما دون حل القضايا السياسية كذلك. إننا على وعي كامل بذلك ونعتزم فعل ذلك في وقت لاحق".

- "سوف تكون هناك إشادة من بعض الجهات وسوف يكون هناك انتقاد من بعض الجهات ونأمل أن يكون ذلك بناء. إنني أفضل دائما أن يطرح الناس ما يؤيدونه في مقابل ما يقفون ضده وإذا كان لدى الناس انتقاد بناء سنرحب به وسنحاول إجراء تعديلات لكن الأمل الذي نتعلق به أن يكون بإمكاننا جمع كل الناس المختلفين من أوروبا، من آسيا، من الشرق الأوسط وأن يتفقوا على أن هذا هو الطريق الصحيح للمضي عليه قدما إذا كان بإمكاننا حل القضايا السياسية".

- "أود أن أقول إن الجانب السياسي والجانب الاقتصادي جهدان كبيران للغاية ومسألة استيعابهما معا في آن واحد ستكون صعبة للغاية، لذا كان من الضروري فصلهما، والسؤال هنا هو أي منهما ستطرحه أولا؟ رأينا أن من الأفضل طرح الخطة الاقتصادية أولا. إنها أقل إثارة للجدل. ولندع الناس يدرسونها، ويقدموا آراءهم. ولنحاول إتمامها إن استطعنا جميعا الاتفاق على ما ستبدو عليه في حال (التوصل) لاتفاق سلام“.

- "نرى أن عملنا هو المحاولة. من السهل جدا أن تجد أسبابا تشير إلى إمكانية فشلها -نفكر في ذلك طوال الوقت- لكن مهمتنا هي السعي لأن نكون أكثر تفاؤلا وأن نخرج بأوضاع قد تغير الصيغة وآمل أنه برؤية هذه الخطة التي قضينا وقتا طويلا لإعدادها من أجل مستقبل اقتصادي أفضل للشعب الفلسطيني وللمنطقة، فإن الناس تبدأ في النظر إلى هذه المشكلة من زوايا مختلفة نسبيا وربما يؤدي هذا إلى انفراجات مطلوبة بشدة".

البيت الأبيض
البيت الأبيض

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية الاثنين لـ"قناة الحرة" إن الإدارة سننتظر على الأرجح تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة لإعلان الشق السياسي من خطة السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن الجوانب الاقتصادية للخطة ستعرض كما كان مقررا خلال ورشة العمل الاقتصادية في البحرين يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري.

تصريحات المسؤول الأميركي للحرة تأتي بعد أن ألمح مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات الأحد لاحتمال إرجاء الكشف عن خطة السلام التي يعدها البيت الأبيض للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مرة جديدة إلى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال غرينبلات في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست "أعتقد أن المنطق يفرض علينا إذا ما أردنا الانتظار حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، يجب علينا بالفعل أن ننتظر لفترة قد تمتد حتى 6 تشرين الثاني/نوفمبر".

وكانت إدارة ترامب قد أرجأت سابقا تقديم خطتها إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 نيسان/أبريل، لكن الانتخابات لم تفض إلى تشكيل حكومة، وقد تم تحديد 17 سبتمبر موعدا لإجراء الانتخابات الجديدة.

ومن المحتمل أن تتشكل حكومة جديدة في أوائل نوفمبر بعد اختيار رئيس وزراء وإجراء مفاوضات لتشكيل ائتلاف.

وقال غرينبلات في المقابلة التي أجريت في نيويورك وبثت على شبكة الإنترنت "ليس سرا القول إن الانتخابات الإسرائيلية وضعت بالتأكيد فكرة جديدة في أذهاننا".

وأضاف "لو لم يتم إعلان انتخابات جديدة، ربما كنا نشرنا" تفاصيل الخطة خلال الصيف.

وأشار غرينبلات إلى أن إدارة ترامب قد أرجأت بالفعل عرض الخطة إلى ما بعد شهر رمضان الذي انتهى أوائل حزيران/يونيو.

وتنظم إدارة ترامب مؤتمرا في وقت لاحق من هذا الشهر في البحرين حول الجوانب الاقتصادية لخطة السلام.

وتقاطع القيادة الفلسطينية المؤتمر، وكانت قد قطعت علاقاتها مع واشنطن بسبب ما تعتبره تحيزا من جانب الإدارة لإسرائيل.