قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان إنه تفاجأ بتقديم كل من الوسيط الإثيوبي والمبعوث الإفريقي مبادرة منفردة لتقريب وجهات النظر بشأن الأزمة السودانية، في حين اتهمت قوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي المجلس بعرقلة المبادرة الإثيوبية التي "وافقت" عليها.
المبادرة كان قد طرحها رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في السابع من حزيران/يونيو بشكل شخصي، بعد تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، لكنها سرعان ما حظيت بدعم الاتحاد الإفريقي.
وقال المتحدث باسم المجلس شمس الدين الكباشي إن المجلس كان يتوقع "مبادرة مشتركة.. لكنا فوجئنا بأن كل طرف يقدم ورقة أحادية".
وأوضح في مؤتمر صحفي في الخرطوم الأحد أنه تمت دعوة كل من الطرفين الإثيوبي والإفريقي إلى اجتماع لإبلاغهما بضرورة "توحيد رؤاهما".
وقال الكباشي إن "تقديم الأوراق بهذه الطريقة فيها تجاوز وعدم احترام للأطراف"، مشددا على أن أي ورقة مستقبلية "لابد أن تكون تفاوضية وليست حلا مسبقا".
ودعا الكباشي الوساطة إلى وضع عامل الزمن في الاعتبار وقال إن أي تأخير لا يخدم مصالح السودان.
ونفى الكباشي وجود أي "تواصل مباشر "مع قوى الحرية والتغيير كما نقل عنها لدى لقائها بالمبعوث الإفريقي في أديس أبابا مؤخرا".
قوى الحرية والتغيير اتهمت المجلس العسكري بـ "عرقلة" المبادرة الإثيوبية التي أعلنت موافقتها عليها سابقا، وكانت بصدد لقاء الوسيط الإثيوبي الأحد لتسليمه ردها الرسمي.
وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير خالد عمر لـ"موقع الحرة" إن المجلس العسكري "يريد شرعنة الانقلاب عبر طرق عديدة منها التنصل مما تم من اتفاقيات سابقة"، غير أن المتحدث باسم المجلس العسكري شمس الدين الكباشي نفى "توقيع أي اتفاقات مكتوبة مع قوى الحرية والتغيير وإنما تفاهمات".
وأفادت تقارير بخروج مظاهرات ليلية في العاصمة ومدن سودانية أخرى للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين.