ألقت السلطات المصرية القبض على عدد من الناشطين السياسيين بتهمة "الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وإنشاء كيان يستهدف اقتصاد الدولة ومؤسساتها".
وتضمنت الاعتقالات خمسة من أبرز الشخصيات العامة ونشطاء التيار المدني السياسي في مصر، وهم زياد العليمي، وهشام فؤاد، وحسام مؤنس، وحسن البربري، وعمر الشنيطي.
وقال بيانوزارة الداخلية المصرية إن الأجهزة الأمنية استهدفت 19 شركة وكيانا اقتصاديا تديره قيادات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بطريقة سرية، والذي يدعى بـ"خطة الأمل".
وأضاف البيان أن هذه الكيانات استهدفت إسقاط الدولة بالتزامن مع احتفالات "30 يونيو" يوم الأحد المقبل.
يقول الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان بهي الدين حسين، إن "تحالف الأمل" ما هو إلا هيكل تنظيمي لعدد من التيارات السياسية اليسارية والليبرالية.
وأضاف حسين في تغريدته، أن القبض علي زياد العليمي وحسام مؤنس، جرى بعد ساعات من مغادرتهما اجتماع للتحالف بمقر حزب المحافظين، بمشاركة رؤساء سبعة أحزاب ليبرالية ويسارية وشخصيات عامة وبرلمانية.
#تحالف_الأمل القبض علي #زياد_العليمي و #حسام_مؤنس جري بعد ساعات من مغادرتهما اجتماع للتحالف بمقر حزب المحافظين بمشاركة رؤساء ٧ أحزاب ليبرالية ويسارية وشخصيات عامة وبرلمانية ناقشت هيكل التحالف وبيان حول قتل السياسة في #مصر!لو لم يكن تنظيم الاخوان المسلمين موجودا لاختراعه السيسي!
— Bahey eldin Hassan (@BaheyHassan) June 25, 2019
ويعتبر زياد العليمي أحد أبرز وجوه ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، وقد انتخب نائبا في مجلس الشعب في برلمان 2011، وهو أيضا وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
واشتهر العليمي بعد سبه رئيس المجلس العسكري السابق، محمد حسين طنطاوي تحت سقف البرلمان، ما عرضه لانتقادات شديدة.
وقد شارك العليمي في حملة تمرد التي نظمت مظاهرات 30 حزيران/يونيو 2013، والتي سعت لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، لكنه ظل بعيدا عن الأضواء تقريبا منذ إسقاط حكم الإخوان ووصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة.
أما حسام مؤنس، فهو أحد القيادات والمتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى المصرى، الذي أسسه مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي، وقد ظل مؤنس بعيدا عن الأضواء كما هو حال معظم نشطاء الثورة عقب تولي السيسي للسلطة.
المعتقل الثالث هو عمر الشنيطي، وهو اقتصادي اعتاد الكتابة في مجال الاقتصاد والأعمال لصحيفة الشروق، وفي آب/أغسطس 2017، تحفظت الحكومة 37 فرعا لمكتبة ألف التي يملكها الشنيطي، بتهمة انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين.