أعلام دول أفريقية
أعلام دول أفريقية

كريم مجدي

لفتت منتخبات المجموعة السادسة من كأس الأمم الأفريقية انتباه مستخدمي الشبكات الاجتماعية، إذ تتشابه أعلام هذه الدول من حيث الألوان المستخدمة فيها.

وتتكون المجموعة السادسة من منتخبات كاميرون وبنين وغينيا بيساو وغانا، والتي من المقرر أن تجري مبارياتهم الثلاثاء، ضمن منافسات المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية.

​​

​​ولا يقتصر استخدام الألوان الثلاث (الأحمر، والأصفر، والأخضر) على هذه الدول الأربعة فقط، فهناك نحو 11 دولة أفريقية تتكون أعلامها من هذه الألوان، مثل: بوركينا فاسو والكونغو وإثيوبيا والسنغال وغيرها.

ولم يكن استخدام هذه الدول لهذه الألوان بالتحديد من قبيل الصدفة، فللألوان الثلاثة قصة، وكل لون يرمز لمعنى وطني وديني.

قصة العلم

​​

 

ويعود استخدام هذه الألوان في الأعلام لأول مرة إلى الإمبراطورية الإثيوبية، بعدما أمر الإمبراطور الإثيوبي منيلك الثاني استخدام العلم المكون من الأحمر والأصفر والأخضر في عام 1878.

ولاحقا أضيف رمز الأسد في وسط العلم، والذي يرمز إلى الشخصية الإنجيلية الإمبراطور منيلك الأول، أول امبراطور للحبشة، وابن الملكة بلقيس والملك سليمان.

وقد اكتسب العلم شهرته ورمزيته بعد انتصار إثيوبيا على الجيش الإيطالي في معركة عدوة عام 1896، لتظل بذلك إحدى الدول الأفريقية القليلة الخارجة عن السيطرة الأوروبية خلال الحقبة الاستعمارية.

واستعان الإثيوبيون، بقيادة الإمبراطور منيلك الثاني، بأسلحة إنجليزية في مواجهة الإيطاليين، حيث استطاعوا إلحاق هزيمة صادمة والحفاظ على استقلالية بلادهم لعقود لاحقة. 

بعد هذا الانتصار، صارت إثيوبيا رمزا بارزا وقدوة للدول الأفريقية المقاومة للاستعمار.

علم إثيوبيا

​​وتبنت دول أفريقية الأخضر والأحمر والأصفر عقب استقلالها من الاستعمار الأوروبي تيمنا بإثيوبيا التي تعتبر أقدم دولة أفريقية مستقلة، وفقا لما ذكره كتاب "حقائق العالم" الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وعرفت الألوان الثلاثة باسم ألوان القومية الأفريقية.

استوحت إثيوبيا ألوان أعلامها الثلاثة من قوس قزح المذكور في سفر التكوين بالكتاب المقدس، ضمن قصة خلق الله للعالم.

ويشير اللون الأصفر إلى الأمل والعدالة والمساواة، أما الأحمر فيشير إلى التضحية من أجل الحرية والمساواة، فيما يشير الأخضر إلى العمل والتنمية والخصوبة، وفقا للموسوعة البريطانية.

إعصار ميلتون تسبب بسقوط ضحايا وبخسائر مدمرة
إعصار ميلتون تسبب بسقوط ضحايا وبخسائر مدمرة

بدأ سكان فلوريدا بالعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم لحصر الأضرار وإزالة الحطام، بعد إعصار مدمر ضرب الولاية قبل يومين، وتسبب بخسائر فادحة.

وقام سكان بشق طريقهم عبر شوارع مغمورة بالمياه، وبدأ بعضهم بجمع الحطام المتناثر وبتقييم الأضرار بعد أن ضرب إعصار ميلتون مناطق ساحلية وشاسعة في الولاية.

ولقي ما لا يقل عن 10 أشخاص حتفهم، وما زال رجال الإنقاذ ينفذون عمليات في الولاية، وأعرب الكثيرون عن ارتياحهم لأن ميلتون لم يكن أسوأ من ذلك.

وغادر الكثير من السكان فلوريدا باتجاه مناطق أكثر أمنا قبل وصول الإعصار، ولم تتعرض مدينة تامبا المكتظة بالسكان لخطر كبير، ولم تحدث عواصف قاتلة كان علماء يخشون حدوثها.

وحذر حاكم الولاية رون دي سانتيس السكان من التهاون، مشيرا إلى التهديدات المستمرة بما في ذلك خطوط الكهرباء المتساقطة والمياه الراكدة التي يمكن أن تتضمن مواد خطيرة.

وقال دي سانتيس: "نحن الآن في الفترة التي تحدث فيها وفيات يمكن منعها. يجب اتخاذ القرارات المناسبة ومعرفة أن هناك مخاطر".

وبحلول ليل الجمعة، انخفض عدد السكان الذين ما زالوا بدون كهرباء في فلوريدا إلى 1.9 مليون شخص، وفقا لموقع poweroutage.us. وقد طُلب من سكان سانت بطرسبرغ البالغ عددهم 260 ألف نسمة غلي الماء قبل الشرب أو الطهي أو تنظيف أسنانهم، حتى يوم الاثنين على الأقل.

كما كشف مالك منجم فوسفات رئيسي يوم الجمعة أن مواد ملوثة تسربت إلى خليج تامبا أثناء الإعصار.

وتضم الولاية 25 موقعا تحتوي على أكثر من مليار طن من الفوسفوجيبسوم (phosphogypsum)، وهو منتج ثانوي صلب من نفايات صناعة تعدين الأسمدة الفوسفاتية يحتوي على الراديوم، الذي يتحلل لتكوين غاز الرادون. كل من الراديوم والرادون مشع ويمكن أن يسبب السرطان. قد يحتوي الفوسفوجيبسوم أيضًا على معادن ثقيلة سامة ومواد مسرطنة أخرى، مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والرصاص والزئبق والنيكل.

وبدأ قطاع السياحة الحيوي في فلوريدا بالعودة إلى طبيعته، مع إعادة فتح عالم والت ديزني والمتنزهات الترفيهية الأخرى. واستأنف أكثر مطارات الولاية ازدحاما، في أورلاندو، عملياته الكاملة، الجمعة.

وبعد أسبوعين فقط من إعصار هيلين المدمر، غمرت مياه إعصار ميلتون عدة مناطق وتسبب بخسائر فادحة، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات ومنها ملعب البيسبول الخاص بفريق تامبا باي رايز.

وفاضت العديد من الأنهار ومنها نهر ألافيا بمقاطعة هيلزبورو. يبلغ طول النهر 25 ميلا (40 كيلومترا) ويمتد من شرق مقاطعة هيلزبورو، شرق تامبا، إلى خليج تامبا.

في مقاطعة بينيلاس، استخدمت السلطات المحلية مركبات مرتفعة لنقل الأشخاص ذهابا وإيابا إلى منازلهم في حي بالم هاربور الذي غمرته الفيضانات.

وفي مدينة فينيسيا على ساحل الخليج، تسبب ميلتون بانجرافات وبتجمع الرمال في بعض الشقق المطلة على الشاطئ.

وتضررت عدة مزارع مما أثر على إنتاج المحاصيل، ومنها البرتقال، وتكبد المزارعون خسائر كبيرة.

وقالت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، ديان كريسويل، الجمعة، إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لديها ما يكفي من المال للتعامل مع الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين من هيلين وميلتون ولكنها ستحتاج إلى تمويل إضافي في المستقبل.

ويساعد صندوق مساعدات الكوارث في دفع تكاليف الاستجابة السريعة للأعاصير والفيضانات والزلازل والكوارث الأخرى. وقام الكونغرس مؤخرا بتمويل جديد للصندوق بمبلغ 20 مليار دولار - وهو نفس المبلغ الذي تم توفيره العام الماضي، وفقا لأسوشيتد برس.