الرئيس ترامب
الرئيس ترامب

هدد الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء بمهاجمة إيران ردا على أي ضربات توجهها طهران "لأي شيء أميركي"، وذلك بعدما قالت طهران إن العقوبات الأميركية الجديدة أجهضت أي دبلوماسية ووصفت عقلية البيت الأبيض بأنها "متخلفة".

وقال ترامب على تويتر "بيان إيران الذي صدر اليوم، ينطوي على جهل شديد ومهانة، ويظهر فقط أنهم لا يدركون الواقع. أي هجوم من إيران على أي شيء أميركي سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة. في بعض المجالات كاسحة تعني المحو".

وكتب الرئيس الأميركي أن "الشعب الإيراني الرائع يعاني من دون أي سبب، بينما قيادته تنفق جميع أمواله لدعم الإرهاب والقليل على أي شيء آخر".

وتابع أن "الولايات المتحدة لم تنس استخدام إيران قنابل بدائية الصنع ويدوية أودت بحياة ألفي أميركي وجرحت كثيرين".

وقال في تغريدة أخرى إن "القيادة الإيرانية لا تفهم كلمتي 'طيب' و'تعاطف' ولم تفعل أبدا. للأسف، كل ما تفهمه هو لغة القوة"، مذكرا بأن "الولايات المتحدة هي أقوى قوة عسكرية في العالم مع استثمار (في الدفاع) يزيد عن 1.5 تريليون دولار خلال العامين الأخيرين فقط".  

وفرضت الولايات المتحدة الاثنين عقوبات استهدفت المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومسؤولين آخرين، لكنها قالت إن الباب مفتوح أمام المحادثات بشأن الحد من التوتر بين البلدين.

وزارة الخارجية الإيرانية اعتبرت أن الخطوة تعني "الإغلاق الدائم لطريق الدبلوماسية" مع الإدارة الأميركية.

محطة إطلاق نظام الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (THAAD) التابع للجيش الأميركي على أهبة الاستعداد في إسرائيل، 4 مارس 2019.
أجزاء من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل في هجومها الأخير

بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد. 

يُعتبر نظام ثاد الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام "باتريوت" وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم. وهو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.

وقال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" إن "لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها".

وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "أميركا ترى تهديداً من صواريخ (كروز) الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذا تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط" لإسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها.

وأوضحت الوزارة أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.

ويرى الباحث الأميركي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف. رسالة لإسرائيل مفادها أن أميركا تقف بوضوح إلى جانب إسرائيل دون أي شك، ودون أي شك ضد إيران، على حد قوله.

ووفقا لأوليفانت فإن "هناك رسالة أخرى للدول الحليفة، خاصة دول الخليج، ومفادها: نحن هنا ونريد مساعدتكم أيضا".

يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.