جلسة لمجلس الأمن حول إيران- أرشيف
جلسة لمجلس الأمن حول إيران- أرشيف

دعا مجلس الأمن الدولي الاثنين إلى الحوار لمعالجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لإنهاء التوترات في الخليج.

وجاء في بيان صحفي صدر بالإجماع: "يحض أعضاء المجلس على معالجة الخلافات بطريقة سلمية ومن خلال الحوار".

وندد مجلس الأمن بالهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، قائلا إنها تهديد لإمدادات النفط العالمية وكذلك السلام والأمن الدوليين.

ومن دون أن يشر إلى إيران بالتحديد، دعا جميع الأطراف إلى "التراجع عن المواجهات العسكرية التي يُخشى اندلاعها".

ودعا المجلس أيضا جميع الأطراف المعنية وجميع دول المنطقة إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ الإجراءات والعمل على الحد من التصعيد والتوتر".

وخلال اجتماع للمجلس استمر ساعتين الاثنين، قدمت الولايات المتحدة أدلة على وقوف إيران وراء الهجمات الأخيرة على ناقلتي النفط في بحر عُمان.

قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة بالوكالة جوناثان كوهين: "إن الجهة الحكومية الوحيدة التي تمتلك القدرات والدافع لتنفيذ هذه الهجمات هي إيران".

وجاء البيان بعد ساعة من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران استهدفت مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي وثمانية من القادة الإيرانيين.

 

جفاف الأهوار أدى إلى هجرة السكان وإندثار النظام البيئي
جفاف الأهوار أدى إلى هجرة السكان وإندثار النظام البيئي

مسطحات مائية متفرقة وأرض جرداء، هذا ما تبقى من أهوار محافظة ذي قار جنوبي العراق، إذ يقول سكان المنطقة إن أوضاعهم تتجه نحو الأسوأ بسبب استمرار موجة الجفاف التي تخيم على البلد منذ سنوات.

أهالي المنطقة عبروا أيضا عن مخاوفهم من خطر الجفاف وتبعاته على حياتهم سيما صيد الاسماك الذي يعتمد عليه الكثير لكسب لقمة العيش.

وقال نسيم علي، صياد سمك من الأهوار، للحرة: "العديد منا يعيشون هنا من أجل الصيد، ولا نعرف أين نذهب وماذا سنعمل بسبب الجفاف، لن نقدر أن نعيش هنا بدون الماء".

وتحذر الجهات الرسمية من تبعات شح المياه في مناطق الأهوار، وما ينجم عن ذلك من هجرة سكانها واندثار النظام البيئي جراء الجفاف وضعف الإطلاقات المائية وانحسارها إلى مستويات غير مسبوقة.

حيدر سعدي، مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين، قال للحرة إن شح المياه أدى أيضا إلى زيادة نسب التلوث في المياه والتي كانت السبب في زيادة الأمراض بين الأطفال.

ويؤثر الجفاف، بحسب سعدي، أيضا على التنوع الإحيائي في مناطق الأهوار التي هي على لائحة التراث العالمي، ويسبب ايضا بتغيير ديمغرافية المنطقة بسبب هجرة الأهالي.

مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين دعا السلطات إلى تجهيز مناطق الأهوار بالكهرباء وزيادة الإطلاقات  المائية والاهتمام بالنظام التعليمي وتحسين وضع المرأة، بحسب تعبيره.

ووفق تقارير أممية، يتصدر العراق دول المنطقة المتأثرة بالتغيرات المناخية، وتشير آخر التقديرات إلى أن أكثر من نصف مساحة الأهوار تحولت إلى أرض جرداء وأن غالبية سكانها غادروا إلى المدن القريبة.

ديفيد هاردن، مدير سابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تحدث لقناة "الحرة" عن الدعم المالي الذي قدمته الوكالة لمواجهة التصحر والجفاف في العراق، وقال إن الوكالة تحاول مساعدة العراق لتعزيز أمنه الغذائي، وقدرة المزارعين في منطقة الأهوار على مواجهة التحديات المناخية.

لتحقيق ذلك، يضيف هاردن، يحتاج العراق إلى تقنيات ومشاريع تساعده على حماية ثروته المائية وترشيد استهلاك المياه.

هاردن أكد أهمية أن يتأقلم أهالي الأهوار مع الوضع الحالي ويعملوا على الحد من زيادة رقعة الجفاف من خلال استخدام أساليب ري حديثة وترشيد الاستهلاك، وانشاء محطات لتحلية المياه.

المدير السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) اشار  للحرة إلى أن الجفاف الذي يعانية العراق سببه الرئيس أيضا هو عدم حصوله على الحصص المائية من دول المنبع في إيران وتركيا التي قال انهما لا تستعملان المياه بطريقة رشيدة.

حل هذا الموضوع، بحسب هاردن، يتطلب مفاوضات سياسية وصفها بـ "الصعبة" بين العراق وتلك الدول لتكون هناك عدالة في توزيع الحصص المائية، على حد قوله.