خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي جمال خاشقجي، تقدم شهادة حول لجنة فرعية بالكونغرس
خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي جمال خاشقجي، تقدم شهادة حول لجنة فرعية بالكونغرس

قالت خطيبة الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي إنها تأمل أن تضغط مجموعة العشرين على المملكة العربية السعودية في قمة هذا الأسبوع للكشف عن مزيد من المعلومات حول مقتله.

وتحدثت خديجة جنكيز في فعالية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن حزنها لمقتل جمال في أكتوبر في القنصلية السعودية في إسطنبول. وأضافت بعد ذلك في مقابلة، إن السلطات السعودية "يجب أن تعاقب بطريقة ما" لقتله.

وقالت خبيرة مستقلة من الأمم المتحدة في تقرير نشر الأسبوع الماضي، إن المملكة العربية السعودية تتحمل مسؤولية التقطيع المروع الظاهر لجسد الكاتب في صحيفة واشنطن بوست على أيدي عملاء سعوديين، وينبغي النظر في دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المحتمل في عملية القتل.

وذكرت خديجة في مقابلة مع أسوشييتدبرس أنها تريد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيره من زعماء العالم أن يطرحوا القضية في قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان، حيث يكون ولي العهد على قائمة الضيوف.

وقالت خديجة: "يتعين على السعودية اتخاذ خطوات حتى نتمكن من معرفة حقيقة هذا الحادث. يجب معاقبتهم بطريقة ما ... هذا الحادث لا يمكن أن يبقى دون رد".

وعندما سئلت عما تأمل أن يفعله قادة مجموعة العشرين في القمة يومي الجمعة والسبت، قالت: "يمكن ممارسة الضغط على السعودية".

وكان ترامب قد قال في برنامج ميت ذي برس على شبكة إن بي سي في مطلع الأسبوع أن وفاة خاشقجي قد تم التحقيق فيها بالفعل وأنه عندما تحدث هو والأمير السعودي يوم الخميس عن مقتل الصحفي "لم يأت على ذكره".

حضرت خديجة، وأغنيس كالامارد الخبيرة المقررة الخاصة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في جنيف، خلال حدث مدته 90 دقيقة على هامش اجتماع لمجلس حقوق الإنسان.

 وقتل خاشقجي داخل قنصلية إسطنبول بعد أن ذهب إلى هناك للحصول على وثيقة يحتاجها لزواجهما. وقالت خديجة، وهي مواطنة تركية، إن احتمال أن خطيبها قد لا يكون ميتا في الحقيقة يطاردها لأنه لم يتم العثور على جسده، مما يضاعف من خسارتها "بنوع مختلف من الصدمات لا يصدق".

واستشهدت بالعديد من النتائج التي توصلت إليها أغنيس والتي تم نشرها الأسبوع الماضي في تقرير من 101 صفحة تضمن سردا مفصلا بشكل مفزع لما زعم أنه لحظات خاشقجي الأخيرة.

وفي حديثها من خلال مترجم، شددت خديجة على ضرورة التحرك بناء على التقرير، وأشارت إلى أن ولي العهد قد يكون يوما ما على رأس المملكة العربية السعودية.

وقالت: "يشير التقرير إلى حقيقة أن مسؤولين سعوديين مهمين، مسؤولين كبار، ربما تورطوا ... وقال إنه ينبغي متابعة ذلك ويقول إنه ينبغي فتح تحقيق دولي في القتل".

وتابعت أن "الجمهور الدولي" يحتاج إلى ممارسة الضغط لضمان عدم نسيان القضية "وعلى الأمم المتحدة أن تأخذ هذا الأمر إلى الخطوة التالية".

وكانت تصريحاتها واحدة من الشهادات في مؤتمر نظمته كندا واستضافته جماعة المناصرة "لا سلام بلا عدالة" حول موضوع "إسكات المعارضة".

انتقد معظم المتحدثين انتهاكات حقوقية مزعومة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وحضر الحدث دبلوماسيون من دول غربية ودول إقليمية مثل تركيا وقطر.

المصدر: أ ب

  

إسرائيل توعدت إيران بدفع ثمن الهجوم الصاروخي الذي شنته يوم الثلاثاء
إسرائيل توعدت إيران بدفع ثمن الهجوم الصاروخي الذي شنته يوم الثلاثاء

قال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاورخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين الوقت المناسب، في وقت أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الرد سيكون "قويا".

وذكر هاغاري في بيان بثه التلفزيون "سنحدد الطريقة والمكان والتوقيت للرد على هذا الهجوم المشين وفقا لتعليمات القيادة السياسية".

وأضاف أن الهجوم الإيراني أصاب قاعدتين جويتين لكنهما ما زالتا تعملان بكامل طاقتهما ولم تتضرر أي طائرة.

رد قوي

والسبت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر عسكرية القول إن الرد الاسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون "قويا".

وأضافت الهيئة أن "مداولات حثيثة جرت اليوم في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب مع ممثلين عن دول صديقة لتنسيق العملية ضد إيران"، مع ترقب وصول قائد القيادة الأميركية المركزية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، بحسب الهيئة.

وقالت المصادر العسكرية إن "الاستعدادات للرد في أوجها خلال الأيام الأخيرة".

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي قال إنه "يستعد لهجوم كبير على إيران"، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.

وفي نفس السياق، صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي، لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "الجيش الإسرائيلي يعدّ ردا على الهجوم الإيراني غير المشروع وغير المسبوق ضد المدنيين وضد إسرائيل".

وكان الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، "الأكبر على الإطلاق في تاريخ إسرائيل"، وفقا لما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن متحدث باسم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون.

تهديد إيراني استباقي

في المقابل، نقلت شبكة أخبار الطلبة الإيرانية، الجمعة، عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوما على الجمهورية الإسلامية.

وقال فدوي إن ارتكبت إسرائيل "مثل هذا الخطأ" فإننا سنستهدف "كل مصادر الطاقة والمنشآت وكل المصافي وحقول الغاز".

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.

وأوضح "مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية" في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل "لم تقدم ضمانات للبيت الأبيض بشأن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية".

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ باليستي، الثلاثاء، جرى اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك قوات أميركية في المنطقة، باعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى الأردن.

وفي أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل، "ردّا" على قصف قنصليتها في دمشق، الذي اتهمت به إسرائيل، دون أن تعلق عليه الأخيرة.

واستخدمت إيران في ذاك الهجوم، مسيّرات وصواريخ جرى اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.