طائرة درون يستخدمها الحوثيون مصنعة في إيران. أرشيفية
طائرة درون يستخدمها الحوثيون مصنعة في إيران. أرشيفية

ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن قال الأربعاء إنه اعترض طائرة مسيرة يشتبه بأن الحوثيين أطلقوها باتجاه المملكة.

وتابع التحالف أنه اعترض الطائرة في المجال الجوي اليمني بعد أن أطلقها الحوثيون من شمال صنعاء صوب المملكة.

وكثفت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران هجماتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن السعودية هذا الشهر.

PHOTO TAKEN DURING A CONTROLLED EMBED TOUR WITH THE ISRAELI ARMY AND SUBSEQUENTLY EDITED UNDER MILITARY SUPERVISION -- This…
دبابة إسرائيلية تدخل لبنان من شمال إسرائيل عند الحدود الجنوبية اللبنانية.

قالت الأمم المتحدة الأحد إن دبابتين إسرائيليتين اقتحمتا بوابات إحدى قواعد قواتها لحفظ السلام في جنوب لبنان، في أحدث اتهام لإسرائيل بارتكاب انتهاكات وشن هجمات يندد بها حلفاؤها.

وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن الدبابتين، وهما من طراز ميركافا، دمرتا البوابة الرئيسية لإحدى قواعدها ودخلتا عنوة قبل فجر اليوم الأحد.

وأضافت في بيان أنه بعد مغادرة الدبابتين انفجرت قذائف على بعد 100 متر مما أدى إلى تصاعد الدخان في أنحاء القاعدة وشعور أفراد من الأمم المتحدة بالإعياء.

وفي تفسيره للواقعة، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات على جنود إسرائيليين مما أسفر عن إصابة 25 منهم. وكان الهجوم قريبا للغاية من موقع لليونيفيل. وأشار الجيش إلى أن دبابة تراجعت إلى داخل موقع اليونيفيل خلال إجلائها المصابين تحت القصف.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني للصحفيين "لم يكن اقتحاما للقاعدة ولا محاولة لاقتحامها. كانت دبابة تواجه نيرانا كثيفة وحادثا يشهد عددا من المصابين وتراجعت للابتعاد عن طريق الأذى".

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أقام ساترا من الدخان للتغطية على عملية إجلاء جنوده الجرحى لكن تصرفاته لم تشكل أي خطر على قوة حفظ السلام الدولية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "لقد حان الوقت لتسحبوا قوات اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال".

وأضاف "الجيش الإسرائيلي طلب ذلك مرارا، وقوبلت طلباته بالرفض، وهو ما يجعل (أفراد اليونيفيل) دروعا بشرية لإرهابيي حزب الله".

من آثار المعارك في لبنان.. الأحد 13 أكتوبر
تطور ميداني غير مسبوق في لبنان.. واليونيفيل تندد بـ"انتهاكات إسرائيلية مروعة"
كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان ووسّعت نطاقها، بينما خاضت قواتها معارك مع مسلحين من الحزب عبر الحدود، الأحد، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأمم المتحدة إلى إبعاد قوات اليونيفيل في لبنان "عن "الخطر فورا".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان صدر في وقت لاحق اليوم الأحد إن غوتيريش أشاد بقوات اليونيفيل التي "لا تزال في جميع المواقع"، مضيفا أن "علم الأمم المتحدة لا يزال يرفرف".

وذكر أن غوتيريش حذر مجددا من استهداف قوات حفظ السلام.

وقال دوجاريك "الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني. وقد تشكل جريمة حرب".

وقالت اليونيفيل إن هجمات سابقة شنتها إسرائيل على برج مراقبة وكاميرات ومعدات اتصال وإضاءة حدت من قدراتها على المراقبة. وعبرت مصادر في الأمم المتحدة عن خوفها من تعذر رصد أي انتهاكات للقانون الدولي في الصراع.

 الصراع يشتعل منذ عام

ينفى حزب الله اتهام إسرائيل باستخدامه منطقة قريبة من موقع قوات حفظ السلام للحماية.

واستؤنف الصراع بين إسرائيل وحزب الله قبل عام عندما بدأت الجماعة المدعومة من إيران في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية الحرب على غزة. وتصاعد الصراع بين الجانبين بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال حزب الله اليوم إنه هاجم معسكرا للواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي في بلدة بنيامينا في شمال إسرائيل "بسرب من المسيرات الانقضاضية".

وذكرت قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية إن 67 شخصا على الأقل أصيبوا، ونقلت عن رئيس خدمة الإسعاف قوله إن أربعة أشخاص في حالة حرجة.

من جهة أخرى، قالت الحكومة الإيطالية إن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، وهي واحدة من أكبر المؤيدين لإسرائيل بين زعماء أوروبا الغربية، تحدثت هاتفيا مع نتنياهو اليوم الأحد ونددت بالهجمات الإسرائيلية "غير المقبولة".

وتنشر إيطاليا ما يزيد على 1000 جندي ضمن قوة اليونيفيل التي يبلغ قوامها 10 آلاف، مما يجعلها واحدة من أكبر المساهمين عسكريا. كما نددت فرنسا وإسبانيا بالهجمات الإسرائيلية، ولكل منهما نحو 700 عسكري في القوة.

وتضم اليونيفيل قوات حفظ السلام من 50 دولة، وتشكلت القوة عام 1978 لمراقبة الوضع في جنوب لبنان. ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة صراعات مستمرة، إذ اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان في عام 1982 واحتلته حتى عام 2000، ثم خاضت حربا كبرى مع حزب الله استمرت خمسة أسابيع في 2006 انتهت بوقف لإطلاق النار تراقبه اليونيفيل.

وتسبب الهجوم الإسرائيلي على حزب الله خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في نزوح 1.2 مليون لبناني وألحق ضربة غير مسبوقة بالجماعة بقتل معظم قياداتها.

وتقول الحكومة اللبنانية إن أكثر من 2100 شخص قتلوا وأصيب عشرة آلاف خلال عام من القتال لكن معظم العدد سقط خلال الأسابيع القليلة الماضية. ولا يميز الرقم بين مدنيين ومقاتلين لكنه يشمل عشرات من النساء والأطفال.

توتر في المنطقة

يقول مسؤولون إسرائيليون إن قوات اليونيفيل فشلت في مهمتها المتمثلة في دعم تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي صدر بعد حرب 2006 ويدعو إلى أن تكون المنطقة الحدودية في جنوب لبنان خالية من الأسلحة أو القوات غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن عبر في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت عن "قلقه البالغ" إزاء التقارير التي ذكرت أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مواقع قوات حفظ السلام، وحث إسرائيل على ضمان سلامتهم وكذلك سلامة الجيش اللبناني. والجيش اللبناني ليس طرفا في الصراع الإسرائيلي مع حزب الله.

في الوقت نفسه، لا يزال الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى تحسبا لتنفيذ إسرائيل ضربة على إيران ردا على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر.

وقالت إيران اليوم إنه ليس لديها "خطوط حمراء" عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نفسها. ويبدو أن تصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي تهدف إلى التأكيد على أن إيران لن تتقبل ضربة إسرائيلية دون رد آخر، مثلما فعلت هذا العام عندما وجهت إليها إسرائيل ضربة بعد وابل من الصواريخ الإيرانية.