وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الإثنين، أمرًا رئاسيًا يلغي العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، متراجعًا بذلك عن قرار سلفه جو بايدن.
وجاءت الخطوة بعد أقل من أسبوع من تمديد بايدن لحالة الطوارئ في الضفة الغربية لعام إضافي، وهو الأمر الذي كان ساريًا حتى الأول من فبراير.
وكان يتيح ذلك، فرض عقوبات على مستوطنين صنفتهم الإدارة الأميركية كـ"متورطين في أعمال عنف".
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض خلال إدارة بايدن، أوضحت الإدارة السابقة أن "الوضع في الضفة الغربية، خصوصًا فيما يتعلق بارتفاع مستوى العنف من قبل مستوطنين متطرفين، وعمليات الإخلاء القسري لسكان فلسطينيين من قراهم، وتدمير الممتلكات، وصل إلى مستويات غير مقبولة".
"حليف المستوطنين".. ترامب يختار سفيره إلى إسرائيل
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، عن اختياره الحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هاكابي، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
ورحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، بقرار الرئيس الأميركي الجديد، معتبرًا الخطوة "تصحيحًا لظلم استمر لسنوات".
وقال بن غفير في بيان: "أهنئ على القرار التاريخي للرئيس ترامب بإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على مستوطني الضفة الغربية. هذا القرار يمثل تصحيحًا لسياسة منحازة استمرت لسنوات، حيث اتبعت الإدارة الأميركية السابقة نهجًا مشوهًا، إلى جانب بعض الجهات المحلية التي فشلت في التمييز بين الأصدقاء والأعداء".
وأضاف اليميني المتشدد: "نأمل بأن يمتد هذا التغيير ليشمل السياسة تجاه منظمة حماس، بحيث لا يُسمح لها بالحصول على الأكسجين والصفقات التي تمكنها من مواصلة أنشطتها".
واشنطن تعاقب مستوطنين إسرائيليين لتورطهما بـ"العنف"
فرضت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على شخصين إسرائيليين متورطين في أعمال تؤدي إلى "العنف وعدم الاستقرار".
وبدوره، أشاد وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش، بقرار ترامب، قائلا إنها كانت "تدخلاً صارخًا في الشؤون الداخلية لإسرائيل".
واستطرد سموتريتش في بيان: "هذه العقوبات كانت خطوة خطيرة من التدخل الأجنبي السافر في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل، وألحقت ضررًا بمبادئ الديمقراطية والعلاقة المتبادلة بين البلدين الصديقين".
وتابع موجها كلامه لترامب: "ليس لدي أدنى شك في أنه خلال ولايتك سنواصل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بيننا وتعميق الصداقة، على أساس القيم المشتركة للإيمان بالعدالة والحرية والأمن".