هز تفجيران انتحاريان العاصمة التونسية الخميس، ما أسفر عن وفاة رجل أمن متأثرا بجروحه وإصابة عناصر أمن ومدنيين.
وأعلنت وزارة الداخلية أن العملية الأولى وقعت في الساعة ١٠:٥٠ صباحا، حين أقدم انتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديغول وسط العاصمة.
وأدى التفجير إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة مدنيين واثنان من عناصر الشرطة توفي أحدهما في المستشفى.
وفي الساعة ١١:٠٠ صباحا، استهدف التفجير الانتحاري الثاني مركزا أمنيا في العاصمة ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح.
وقالت الوزارة في بيان إن شخصا أقدم على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، مشيرا إلى أن إصابات الجرحى متفاوتة الخطورة.
وطوقت الشرطة المسلحة موقعي الهجومين.
ودعا رئيس مجلس النواب محمد الناصر رؤساء الكتل البرلمانية لاجتماع طارئ في مقر البرلمان للتشاور بخصوص الأوضاع العامة في البلاد.
وقالت السفارة الأميركية في تونس إنها تتابع الوضع الأمني في البلاد.
ودعت في تغريدة على تويتر "جميع المواطنين الأميركيين لتجنب التنقل إلى وسط العاصمة تونس واحترام التعليمات الصادرة عن السلطات التونسية ومراقبة الأخبار المحلية عن كثب".
نحن نتابع الوضع الأمني الحالي في تونس. قوات الأمن التونسية منتشرة وقامت بغلق عدد من الشوارع. نطلب من جميع المواطنين الأميركيين تجنب التنقّل إلى وسط العاصمة تونس واحترام التعليمات الصادرة عن السلطات التونسية ومراقبة الأخبار المحلية عن كثب.
— U.S. Embassy Tunis (@usembassytunis) June 27, 2019
وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الانتفاضة التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011. كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوترات خلال السنوات الماضية.
وفي أكتوبر الماضي، فجرت امرأة نفسها وسط العاصمة ما أدى إلى إصابة 15 بينهم ١٠ من رجال الشرطة في انفجار أنهى فترة من الهدوء بعد مقتل عشرات في هجمات شنها متشددون عام 2015.