الشرطة التونسية في موقع أحد التفجيرين
الشرطة التونسية في موقع أحد التفجيرين

هز تفجيران انتحاريان العاصمة التونسية الخميس، ما أسفر عن وفاة رجل أمن متأثرا بجروحه وإصابة عناصر أمن ومدنيين.

وأعلنت وزارة الداخلية أن العملية الأولى وقعت في الساعة ١٠:٥٠ صباحا، حين أقدم انتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديغول وسط العاصمة.

وأدى التفجير إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة مدنيين واثنان من عناصر الشرطة توفي أحدهما في المستشفى.

وفي الساعة ١١:٠٠ صباحا، استهدف التفجير الانتحاري الثاني مركزا أمنيا في العاصمة ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح.

وقالت الوزارة في بيان إن شخصا أقدم على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، مشيرا إلى أن إصابات الجرحى متفاوتة الخطورة.

وطوقت الشرطة المسلحة موقعي الهجومين.

ودعا رئيس مجلس النواب محمد الناصر رؤساء الكتل البرلمانية لاجتماع طارئ في مقر البرلمان للتشاور بخصوص الأوضاع العامة في البلاد. 

مواطنون تونسيون قرب موقع أحد الهجومين اللذين ضربا العاصمة

 ​​

شرطة الطب العدلي في موقع أحد التفجيرين

​​

عناصر في الشرطة التونسية في موقع الهجوم

 

الشرطة التونسية تغلق موقع أحد التفجيرين

وقالت السفارة الأميركية في تونس إنها تتابع الوضع الأمني في البلاد.

ودعت في تغريدة على تويتر "جميع المواطنين الأميركيين لتجنب التنقل إلى وسط العاصمة تونس واحترام التعليمات الصادرة عن السلطات التونسية ومراقبة الأخبار المحلية عن كثب".

​​

وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر منذ الانتفاضة التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011. كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوترات خلال السنوات الماضية.

وفي أكتوبر الماضي، فجرت امرأة نفسها وسط العاصمة ما أدى إلى إصابة 15 بينهم ١٠ من رجال الشرطة في انفجار أنهى فترة من الهدوء بعد مقتل عشرات في هجمات شنها متشددون عام 2015.

 

موقع أحد الانفجارين في تونس العاصمة
موقع أحد الانفجارين في تونس العاصمة

نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للتفجيرين اللذين ضربا العاصمة تونس الخميس، بينها لقطة لأشلاء الانتحاري الذي فجر نفسه قرب دورية للشرطة، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، وفق المعلومات الأولية.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، أن انتحاريا أقدم على تفجير نفسه قرب "دورية أمنية بنهج شارل ديغول بالعاصمة"، في حين فجر انتحاري آخر نفسه "قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني".

وأضافت الداخلية أن التفجير الأول "أسفر عن  إصابة عوني شرطة بلدية و3 مدنيين" بينما أصيب 4 "أعوان أمن" في الهجوم الثاني، قبل أن يعلن متحدث باسم الوزارة وفاة رجل أمن متأثرا بإصابته "في التفجير الأول في شارل ديغول".

ونشرت وسائل إعلام محلية صورة قالت إنها لأشلاء الانتحاري

أشلاء الانتحاري الذي فجر نفسه في وسط العاصمة التونسية

​​