قايد صالح
قايد صالح

قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الخميس إن "لا مهادنة ولا تأجيل'' لمسعى محاربة الفساد الذي سيتواصل "بكل عزم وصرامة وثبات قبل الانتخابات".

وخلال كلمة ألقاها أمام طلبة الأكاديمية العسكرية بشرشال القريبة من العاصمة، قال قايد صالح "عليكم أن تدركوا بأننا ومنذ سنة 2015، قد استشرفنا خفايا المؤامرة المحاكة ضد الجيش الوطني الشعبي وضد الوطن" وأوضح أن المؤامرة كانت تهدف إلى "قتل الأمل في نفوس الجزائريين والتضييق على كل المخلصين من أبناء هذا الوطن".

بعدها وجه صالح انتقادات لأولئك الذين يشككون في نزاهة العدالة التي استدعت مسؤولين كطبار في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمساءلتهم في قضايا فساد، وأحالت الكثير منهم على الحبس المؤقت على غرار الوزير الأول أحمد أويحيى وسلفه عبد المالك سلال وكذلك قائد المخابرات السابق محمد مدين وخلفه بشير طرطاق، إلى جانب شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة.

وقال قايد صالح في هذا الصدد "بعض الأطراف المغرضة تحاول التشويش على العدالة والتشكيك في أهمية محاربتها للفساد، بحجة أن الوقت ليس مناسبا الآن لمحاربة هذه الآفة ويتعين تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات".

وجدد تمسكه بمسار الانتقال السياسي الذي يرسمه دستور البلاد، رافضا بذلك أن يحيد بالمؤسسة العسكرية "إلى ما لا يحمد عقباه".

وقال صالح "تعهدت بمرافقة مسار الشعب في تحقيق آماله وتطلعاته المشروعة، ومن ذات المنطلق أكدنا أكثر من مرة على أن الخروج بأي شكل من الأشكال عن السياق الدستوري، يعني الوقوع في احتمالات غير محمودة العواقب أي الوقوع في الفوضى".

زوج والدة بلينكن كان أحد الناجين من الهولوكوست. أرشيفية
زوج والدة بلينكن كان أحد الناجين من الهولوكوست. أرشيفية

كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن ما يحدث في إسرائيل "يؤثر عليه بشكل شخصي" خاصة وأنه يعيد التذكير بفترة عاشها الشعب اليهودي، وبسبب طبيعة الهجمات التي تم ارتكابها في السابع من أكتوبر الماضي.

وأعاد بلينكن في مقابلة مع برنامج "كينغ تشارلز" على شبكة "سي إن إن" التذكير بأن زوج والدته كان أحد الناجين من محرقة الهولوكوست الذين كانوا في المعتقلات، وأحد أجداده كان من الذين قد لاحقتهم قوات كانت تستهدف اليهود وتقتلهم في المنطقة التي تعرف حاليا باسم أوكرانيا.

واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنه رغم الارتباط الشخصي فيما يحصل، إلا أنه بالنهاية "أميركي ولديه شرف المسؤولية لكونه وزيرا للخارجية وممثلا للجميع"، منوها أنه يقوم بعمله بما "يخدم ويعكس المصالح والقيم الأميركية، وما هو مناسب للولايات المتحدة".

وقال بلينكن إن "إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة لحماية المدنيين بشكل أفضل خلال هجماتها على غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تستجيب لدعوته للعمل بشكل مختلف في هذه المرحلة من الحرب مع حماس عما فعلته في شمال غزة".

وأضاف "أوضحت لإسرائيل أنه لا يمكن تكرار ما حدث بشمال غزة في جنوبها.. لقد شهدنا جهودا للتأكد من أن الناس يعرفون أنهم بحاجة إلى الانتقال".

ووصف بلينكن العدد الهائل من القتلى المدنيين في قطاع غزة بأنه "مؤلم"، داعيا إلى إنشاء "ممرات آمنة للمدنيين".

ويرى أن حماس هي من تحتاج إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الأطراف المعنية، إذ أنها "اختارت إنهاء عملية إطلاق سراح المحتجزين وعليها أن تختار إطلاقها" من جديد، منوها إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "تتواصل مع إسرائيل باستمرار لاستئناف مفاوضات إعادة المحتجزين".