المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث
المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث

أعرب المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث عن دعم الولايات المتحدة للحركة الاحتجاجية السودانية، ودعا إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية وسط توقف المفاوضات بين القوى المعارضة والمجلس العسكري الحاكم.
 
وأصدرت السفارة الأميركية في الخرطوم بيانا في وقت متأخر الأربعاء بعد اختتام بوث زيارة للسودان استغرقت أربعة أيام، قالت فيه إن المبعوث كرر في اجتماعاته العديدة دعم الولايات المتحدة لحكومة انتقالية بقيادة مدنية تحظى بدعم واسع من الشعب السوداني.

وأضافت أنه أكد أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة التزاما راسخا بالعمل مع شعب السودان".

وأضافت أن بوث حث خلال الاجتماعات مع المجلس العسكري الانتقالي على وقف الهجمات على المدنيين، والسماح بالتجمع السلمي والاحتجاج، ودعم تحقيق مستقل في الهجوم المروع الذي وقع في الثالث من يونيو على الاعتصام السلمي.

​​ 
وتولى الجيش مقاليد الأمور في البلاد في أبريل بعد إطاحة الرئيس عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات الجماهيرية ضد حكمه. وعندما التزم المتظاهرون بمواقعهم في الشارع بعد إسقاط البشير شن المجلس العسكري هجوما على أماكن الاعتصامات لتفريق المتظاهرين.

الصادق المهدي
الصادق المهدي

غلب الاستياء على ردود الفعل التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريحات لرئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الأربعاء عن تطورات الأوضاع في السودان.

وقال المهدي إنه يرفص التصعيد ضد المجلس العسكري الانتقالي قبل معرفة موقفه من مطالب الأحزاب السياسية بنقل السلطة إلى المدنيين.

وتعتزم قوى الحرية و التغيير تسيير مليونية نهاية هذا الشهر للتنديد برفض المجلس العسكري تسليم السلطة للمدنيين.

وأوضح المهدي في تصريحات صحفية الأربعاء أن "التصعيد يجب أن يكون بحال رفض المجلس العسكري أي اتفاق".

كما عبر المهدي عن رفضه تشكيل أي حكومة من "جانب واحد وتغيبب الآخرين" وقال "إن أي حكومة تشكّل من جهة واحدة ستواجه رفضا".

و أعلن الصادق المهدي تجاوز قوى الحرية والتغيير خلافاتها الداخلية لكنه اتهمها بالتقصير في الاستجابة للمطالب.

وقال إن هناك رغبة لدى جميع الأطراف لتشكيل مجلس قيادي، مؤكدا "دمج المبادرة الإفريقية والإثيوبية وستعرض على الأطراف اليوم".

وحذر المهدي من التسرع في الحلول وقال إن ذلك قد "يدخل البلاد في نفق مظلم،  استقرار السودان مهم للعالم ونحذر من اضطرابات فيه".

ردود فعل

ناشطون سودانيون علقوا مباشرة بعد تصريحات المهدي.

ووصف أحمد حسن مواقف المهدي بالمخزية

​​​وكان المهدي قد عبر عن رفضه للعصيان المدني الذي دعت إليه سابقا قوى الحرية والتغيير، بعد فض اعتصام القيادة العامة بالقوة وتعثر مفاوضات نقل السلطة للمدنيين.

وقال محمد الخاتم إن الصادق أدمن الفشل

​​وقال آخر إن المهدي هو "الأزمة في حد ذاته"

​​وقال حمد رشيد إن المهدي "لا صادق ولا مهدي"

​​يشار إلى أن حزب الأمة القومي بقيادة  الصادق المهدي هو جزء من تحالف الحرية والتغيير .

وعلى غرار مجموعات أخرى، دخل المهدي في خلافات مع قوى الحرية والتغيير حول عدد من القضايا من أبرزها الاتفاق على تشكيل مجلس قيادي توكل إليه مسؤولية اتخاذ القرارات المصيرية بالتحالف.