قتل أكثر من 70 عنصرا من قوات النظام والفصائل المقاتلة بينها "هيئة تحرير الشام"، الجمعة، خلال اشتباكات مستمرة بين الطرفين في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واندلعت فجر الجمعة معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي، الذي يخضع مع محافظة إدلب ومناطق مجاورة لاتفاق روسي تركي، نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لم يتم استكمال تنفيذه. وتشهد المنطقة منذ أبريل تصعيدا في القصف والعمليات القتالية.
وأحصى المرصد مقتل 40 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 31 من الفصائل المقاتلة، 22 منهم من المجموعات المتشددة، منذ فجر الجمعة، خلال اشتباكات مستمرة بين الطرفين.
#المرصدالسوري المزيد من الخسائر البشرية يرفع إلى أكثر من 70 تعداد الذين قتلوا وقضوا من قوات النظام والفصائل والجهاديين على محور #تل_ملح و #الجبين منذ فجر اليوم https://t.co/Lm0hvxOVcu
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) June 28, 2019
وبدأت المعارك إثر شن قوات النظام هجوما بغطاء جوي وبري على محور تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، الذي يشهد منذ أسابيع معارك كرّ وفرّ بين الطرفين، بحسب المرصد.
هجوم للقوات النظامية
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "وحدات الجيش بدأت فجر الجمعة ضربات مكثفة بسلاحي المدفعية والراجمات على مواقع انتشار إرهابيي جبهة النصرة على محور قريتي الجبين وتل ملح".
وذكرت أن هذه الضربات جاءت "ردا على اعتداءاتها المتواصلة على قرى وبلدات ريف حماة"، وأسفرت عن "تدمير تحصينات الإرهابيين وخطوطهم الدفاعية".
وتتعرض منطقة إدلب ومحيطها التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة منذ نحو شهرين لتصعيد في القصف، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وقتل منذ نهاية أبريل 490 مدنيا، بالإضافة إلى 821 من الفصائل المتشددة والمقاتلة و682 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
كما تسبب القصف بفرار نحو 330 ألف شخص من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، التي أبدت خشيتها من حدوث الأزمة الإنسانية الأسوأ خلال سنوات النزاع الثماني.
وتتهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق سوتشي.
قصف سوري على نقطة مراقبة تركية
وأعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة مقتل جندي تركي وجرح ثلاثة آخرين بقصف للنظام السوري استهدف الخميس نقطة مراقبة تركية في إدلب.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي الجمعة أن "أكثر من 18 قذيفة صاروخية مصدرها قوات الاحتلال التركي" في ريف إدلب الجنوبي، استهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. وذكر أن "الجيش رد على مصدر القذائف".
وشهدت منطقة إدلب هدوءا نسبيا بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر، إلا أن قوات النظام صعدت منذ فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقا.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.