اتقاء الحرارة بالماء
اتقاء الحرارة بالماء

تجاوزت الحرارة في فرنسا عتبة 45 درجة مئوية الجمعة في اليوم الخامس لموجة الحر الاستثنائية في أوروبا التي خلفت أربع وفيات حتى الآن في حين لا يزال إقليم كاتالونيا الإسباني يكافح حريقاً أتى على آلاف الهكتارات.

ولأول مرة منذ البدء بتدوين سجلات الطقس في القرن الـ19، سجلت الأرصاد الجوية الفرنسية 45,9 درجة مئوية في غالارغو لومونتيو وهي قرية قرب مونبيلييه، حيث رفعت حال التيقظ من الحر، إلى الدرجة القصوى، أو اللون الأحمر. 

ووصلت درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة مستويات تاريخية في أوروبا، وبلغت حدودا غير مسبوقة في فرنسا بعدما سجلت مصالح الأرصاد الجوية ظهر الجمعة نحو 44 درجة مئوية في منطقة تدعى "كاربونتراس" ناحية الجنوب.

قناة "آل سي إي" الإخبارية أوضحت "تعرف منطقتنا موجة حرّ استثنائية، لقد تم تحطيم أرقام قياسية سجلت قبل عشرات السنين خلال أيام في باريس وإيل دوفرانس" ثم تابعت محذرة "القادم قد يكون أصعب".

وفي تغريدة لها على تويتر، نشرت مصالح الأرصاد الجوية الفرنسية خريطة لمحافظات البلاد، وأكدت أن ستا منها ستبلغ فيها درجات الحرارة أقصى مستوياتها الجمعة.

تحذير "أحمر" في 6 محافظات فرنسية

​​​​وتضمنت التغريدة تحذيرا باللون الأحمر لست محافظات فيما أعطت اللون البرتقالي لـ 72 محافظة أخرى.

وبحسب المصدر نفسه، فمن المقرر أن تستمر لأيام أخرى في فرنسا وباقي الدول الأوروبية، خصوصا تلك الواقعة غرب القارة.

ولمواجهة الحالة الاستثنائية التي تعرفها حالة الطقس بالبلاد، أغلقت فرنسا الجمعة أربعة آلاف مؤسسة تعليمية لتفادي حدوث حالات إغماء وسط الطلاب على حد تعبير رئيس الوزراء إدوارد فيليب.

وقال فيليب، بعد الاجتماع الوزاري حول الحرارة: "لقد سمحنا لمدراء المدارس ورؤساء المحافظات باتخاذ الإجراءات المتعلقة بأمان التلاميذ بما فيها إغلاق المدارس، أعتقد أن أربعة آلاف مدرسة مغلقة اليوم".

يذكر أن ثلاثة اشخاص لقوا مصرعهم الخميس عند محاولتهم السباحة في مياه باردة للغاية في شواطئ لوهافر، مباشرة بعد تعرضهم للشمس الحارقة.

​​الضحايا هم رجلان (75 و70 سنة) وسيدة تبلغ 62 عاما، توفيت للسبب نفسه.

وكالة فرانس برس نقلت عن مواطنين من فرنسا تخوفهم من الخروج لممارسة نشاطاتهم الاعتيادية بسبب خطورة الطقس.

وقالت سيدة ثمانينية.. "أذهب مع افتتاح المتجر. الشمس حارقة حتى في هذا الوقت وأشعر بثقل التلوث".

وتضيف سوزيت ألاغر التي تصف نفسها بأنها "ابنة الجنوب" إنها لطالما كانت "قادرة على تحمل الحر"، لكنها تخشى "هذا القيظ الجهنمي". وتقول، إنها تعود لمنزلها مباشرة بعد التسوق وتبقى في الداخل بعد إغلاق النوافذ وتشغيل المروحة".

وفاة رجلين في إسبانيا

​​​

وفي إسبانيا، حيث تتعدى درجات الحرارة 40 درجة مئوية في أغلب الأيام، توفي شاب في السابعة عشرة من عمره في الأندلس جراء "ضربة شمس"، وفق السلطات.

وفارق رجل يبلغ من العمر 93 عاماً الحياة مساء الخميس حينما كان يسير في وسط مدينة بلد الوليد (شمال إسبانيا). وسبب الوفاة "ضربة شمس"، حسبما أكد متحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.

ووضعت 34 من بين 50 مقاطعة في إسبانيا في حالة تأهب تحسباً من الحرائق، ولا سيما في كاتالونيا حيث يكافح رجال الإطفاء حريقًا اجتاح بالفعل 6500 هكتار ولا يزال خارجاً عن السيطرة.

حرارة غير مسبوقة في أورووبا

​​ويحاول عناصر الإطفاء السيطرة على الحريق لكن العمل يواجه صعوبات بسبب وصول درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية "والانخفاض الشديد لمعدلات الرطوبة"، بحسب مدير الإطفاء في كاتالونيا ديفيد بوريل.

40 درجة في إيطاليا

​​وفي إيطاليا، يتوقع أن تكون الحرارة على أشدها في الشمال الغربي حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 في بييمونتي أو 39 درجة في جنوة وتوسكاني. وعثر على مشرد سبعيني ميتًا صباح الخميس في ميلانو، بسبب الإعياء الناجم عن الحر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن موجات الحرارة هذه يتوقع أن تتكرر جراء الاحتباس الحراري. وأضاف من طوكيو أنه "سيتعين علينا تغيير تنظيم أنفسنا وطريقة عملنا (...) وطريقة بناء منازلنا".

​​لكن منظمة الصحة العالمية رأت أن من "المبكر" نسب "موجة الحرارة غير المعتادة هذه إلى ظاهرة الاحتباس الحراري". 

وأوضحت المنظمة أن موجة الحر هذه في المقابل "تتماشى مع سيناريوهات مناخية تقدّر حصول موجات حر أكثر وأقوى". 

وتابعت "يتوقع أن تعيش الأرض السنوات الخمس الأكثر حرارة في فترة 2015-2019 بحسب الأرقام التقريبية".

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية الخميس، أن مدينة ألمانية قيدت السرعة القصوى للمركبات في طريق سريعة بعد أن لاحظ المسؤولون تدهور حالة الطريق الإسفلتية إلى درجة الذوبان.

مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب
مظاهرة مناصرة لمجتمع الميم عين في العاصمة واشنطن قبل يومين من تنصيب ترامب

"من اليوم، سنبدأ سياسة رسمية، وهي أن نوعين اجتماعيين فقط، هما الذكر والأنثى".

هذا ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، خلال خطاب تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.

قرار ترامب، يوجه الحكومة باستخدام مصطلح "الجنس" بدلا من "النوع".

ويعني هذا، أن الجهات الحكومية عليها أن تستند للتوصيف البيولوجي غير القابل للتغيير، للفرد كذكر أو أنثى، عندما تصدر وثائق هوية مثل البطاقة الشخصية أو جوازات السفر أو التأشيرات.

ولطالما كانت مسألة الهوية الجنسية حاضرة خلال الحملة الانتخابية لترامب.

وتعهد حينها، بعدم السماح للمتحولين جنسيا بالخدمة في الجيش، وقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تتبنى ما وصفه بـ"الآيديولوجية الجندرية الراديكالية" وفقا له.

وعملت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، على إلغاء العديد من إجراءات الحماية القانونية لمجتمع "ميم.عين".

وألغى ترامب الاثنين، أمرين وقعهما الرئيس السابق جو بايدن في أول يوم له بمنصبه قبل أربع سنوات، أحدهما لتعزيز المساواة العرقية للمجتمعات "المحرومة"، والآخر لمكافحة التمييز على أساس الهوية الجنسية أو التوجه الجنسي.

كما ألغى أوامر أخرى، تهدف إلى مساعدة السود واللاتينيين والأميركيين الأصليين والآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ.

وكانت هذه ضمن سلسلة إلغاء 78 أمرا تنفيذيا أصدرتها إدارة بايدن.

وقال ترامب في خطاب تنصيبه: "سنعمل على تشكيل مجتمع لا يفرق بين الألوان ويعتمد على الكفاءة".

وأضاف: "هذا الأسبوع، سأنهي أيضا سياسة الحكومة المتمثلة في محاولة هندسة العرق والجنس اجتماعيا في كل جانب من جوانب الحياة العامة والخاصة".

في المقابل، تعهد المدافعون عن الحقوق المدنية وحقوق الإنسان بحماية الأقليات وتحدي أجندة ترامب.

وتصاعدت مخاوف الأشخاص في مجتمع المثليين جنسيا، ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية، من تراجع حقوقهم المكتسبة.

تأتي هذه المخاوف مع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، وما تضمنته حملت ترامب الانتخابية من تصريحات وسياسات، اعتبرت أنها تستهدف تقييد حرياتهم.

ورغم عدم وجود رقم رسمي معلن للعابرين جنسيا في صفوف الجيش الأميركي، نظرا لسياسة حماية الخصوصية التي تتبعها وزارة الدفاع، تقدر تقارير إعلامية عددهم، بالآلاف.

وخلال فترة رئاسته الأولى، حظر ترامب انضمام العابرين جنسيا إلى القوات المسلحة.

أما سلفه باراك أوباما، فسمح بذلك، لكن هؤلاء الذين كانوا يخدمون حينها، سُمح لهم بالحفاظ على وظائفهم.

وبرر ترامب هذه السياسة في عام 2017 بـ"التكاليف الطبية الهائلة والاضطرابات".

خطوة ترامب فعل عكسها بايدن لدى دخوله المكتب البيضاوي، عندما أصدر أمرا تنفيذيا في عام 2021، أعاد فتح الباب أمام العابرين جنسيا لدخول الجيش.

وقبل عام 2016، كان التجنيد في الولايات المتحدة محظورا على الأشخاص الذين خضعوا لجراحات تأكيد الجنس، أو الذين يعيشون "اضطرابا في تحديد الهوية الجنسية".

وجراحات تأكيد الجنس، مجموعة من الإجراءات الطبية التي تساعد في تحقيق توافق أفضل بين جسم الشخص وهويته الجنسية.

وخلال تجمع حاشد قبل التنصيب الأحد، قال ترامب إنه "سيتخذ إجراءات لإبعاد جميع الرجال عن الرياضات النسائية".

وانتقد في وقت سابق، رياضيتين جزائرية وتايوانية، نجحتا في الحصول على ميداليتين ذهبيتين بدورة الألعاب الأولمبية في باريس، واصفا إياهما بـ"الرجلين".