اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنه "لا داع للعجلة" في ما يتعلق بمسألة حل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والتي أثارت مخاوف من نشوب صراع عسكري.
وصرح ترامب في اوساكا حيث يجتمع زعماء للمشاركة بقمة مجموعة العشرين "لدينا كثير من الوقت. لا داعي للعجلة، يمكنهم أخذ وقتهم. لا يوجد إطلاقا أي ضغط". وأضاف "نأمل أن ينجح الأمر بنهاية المطاف. إذا نجح، سيكون جيدا، وبحال العكس، فإنكم ستسمعون بذلك".
من جانب آخر، نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة قوله إن منطقة الخليج أصبحت الآن في وضع حساس للغاية و"تقف عند مفترق طرق الحرب والسلام".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا بأن الصين تقف دائما إلى جانب السلام وتعارض الحرب.
وكان ترامب أشار الأربعاء إلى إمكان اندلاع حرب مع إيران لا يتوقع "أن تطول كثيرا".
وأعرب في مقابلة أجرتها معه "بزنس فوكس نيوز" عن أمله بـ"ألا يحصل ذلك"، قبل أن يضيف "لكننا في وضع قوي للغاية في حال حدوث أي شيء. ولن تطول (الحرب) كثيراً. ولا أتحدث هنا عن إرسال جنود على الأرض".
ثم عاد وأعلن في وقت لاحق أن القادة الايرانيين سيكونون "أغبياء" و"أنانيين" إذا رفضوا التفاوض من أجل التوصل لاتفاق يجنبهم التعرض للعقوبات التي فرضتها واشنطن.
من جهتها، حذرت إيران الرئيس الأميركي من الوقوع في "وهم الحرب القصيرة" عليها.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس على تويتر أن فكرة "الحرب القصيرة مع إيران مجرد وهم"، معتبرا أن تصريحات ترامب "تهدد السلام".
وشهدت العلاقات المتوترة أصلا بين إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من 40 عاما، تصعيدا خطيرا منذ نحو شهرين بعد بدء العمل بعقوبات أميركية قاسية جدا على ايران.
وبلغ التوتر درجة خطيرة مع قيام ايران بإسقاط طائرة مسيرة أميركية في العشرين من يونيو، إثر تعرض ناقلات نفط لاعتداءات نسبتها واشنطن إلى طهران التي نفت ذلك.