نسبت وكالة رويترز لأربعة مصادر دبلوماسية غربية أن الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن حيث شكلت وسلحت قوات محلية تقود المعركة ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.
وذكر ثلاثة من الدبلوماسيين أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط الطائرة الأميركية المسيرة.
ونقلت رويترز عن مسؤول إماراتي كبير قوله "صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات... لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن"، مضيفا أن الإمارات ما زالت ملتزمة بالتحالف العسكري و"لن تترك فراغا" في اليمن.
ولم يقدم المسؤول تفاصيل عن التحركات أو الأرقام المعنية أو يحدد ما إذا كان ذلك يحدث داخل اليمن أو خارجه.
وتدخل التحالف في الصراع اليمني عام 2015، في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ومن غير المعروف عدد القوات الإماراتية المنتشرة في اليمن. وأشار دبلوماسي غربي إلى أن الإمارات سحبت "الكثير" من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وردا على سؤال عما إذا كانت التوترات مع إيران وراء هذه الخطوة، قال المسؤول الإماراتي للوكالة إن القرار يتعلق أكثر بوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الميناء الرئيسي لليمن، والتي يسيطر عليها الحوثيون، بموجب اتفاق سلام تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.
وقال المسؤول "هذا تطور طبيعي"، مؤكدا دعم الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة لتمهيد الطريق أمام إجراء محادثات لوضع نهاية للحرب.
وأصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي، عندما حاول التحالف السيطرة على الميناء وهو خط الإمداد الرئيسي للحوثيين.
وبموجب اتفاق ستوكهولم، الذي لم ينفذ بالكامل، سينسحب كل من الحوثيين والقوات اليمنية الموالية للتحالف من الحديدة.