الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يشعر بـ"غضب شديد" جرّاء عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي، لكنه شدد على أن أحداً لم "يشر بإصبع الاتهام" باتجاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي بختام قمة مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية: "أشعر بغضب وحزن شديدين" حيال عملية قتل الصحفي السعودي خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

لكن لدى سؤاله بشأن إن كان تحدث عن القضية خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي، أكد على أن "أحداً لم يشر مباشرة بإصبع الاتهام" إلى الأمير محمد بن سلمان.

كوريا الشمالية

وفي الملف الكوري الشمالي أكد ترامب أنه مستعد لدخول أراضي كوريا الشمالية في حال التقى زعيمها كيم جونغ أون عند الحدود مع الشطر الجنوبي.

وقال رداً على سؤال بشأن إمكانية عبوره الحدود نحو كوريا الشمالية إذا التقى كيم في المنطقة المنزوعة السلاح "بالتأكيد سأفعل. وسأشعر بالارتياح للقيام بذلك. لن تكون هناك أي مشكلة لدي".

ملف الصين

من جانب آخر أشار ترامب إلى أنه لن يفرض رسوماً جمركية جديدة على الواردات الصينية في الوقت الراهن وأن المفاوضات مع بكين من أجل التوصل لاتفاق تجاري ستُستأنف.

وقال إن واشنطن لن تزيد أي رسوم جمركية ولن تلغي تلك المفروضة حاليًا، "على الأقل في الوقت الراهن"، مؤكدا بذلك معلومات أفادت بها وكالة الأنباء الصينية الرسمية بعد اجتماع الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا في اليابان. وتابع "سنواصل التفاوض".

الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف أبريل من العام الماضي
قوات الدعم السريع تتهم مصر بالمشاركة في حرب السودان إلى جانب الجيش السوداني. .

وجهت قوات الدعم السريع في السودان "تحذيرا شديد اللهجة" لمصر، وزعمت لأول مرة وجود ما سمتهم " أسرى مصريين" لديها حاليا، قالت إنهم شاركوا إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية.

وقال بيان جديد للدعم السريع، مساء الجمعة، إن "الدعم الذي تقدمه القاهرة للجيش السوداني تجلى في محطات معلومة وشواهد مادية تعاملنا معها بدبلوماسية منذ تفجر الحرب الحالية في إبريل 2023"، واتهم مصر بأنها أصبحت "شريكًا أساسيًّا للحركة الإسلامية و(الجيش المختطف) في إشعال الحرب".

وذكر البيان أن "سلاح الجو المصري شارك في القتال إلى جانب الجيش السوداني"، وهو ما نفته مصر ردا على اتهامات مشابهة أطلقها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وقال بيان الدعم السريع "لم تتوقف الحكومة المصرية أبداً عن تقديم الدعم العسكري للجيش من سلاح وذخائر وقنابل الطائرات والتدريب إلى جانب الدعم الفني والسياسي والدبلوماسي والإعلامي".

وأضاف البيان، المنشور على حسابات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي: "ضبطت قواتنا مرتزقة مصريين شاركوا إلى جانب الجيش في الحرب الحالية، وهم أسرى الآن لدى قواتنا".

وتحدثت قوات الدعم السريع  عن "انحياز المباحثات السياسية التي تستضيفها القاهرة في صف الجيش السوداني."

وحذر بيان الدعم السريع مصر مما سماه "التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية"، حسب تعبيره.

وكان حميدتي اتهم، في كلمة مسجلة، الأربعاء، القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش.

ونفت القاهرة مزاعم قائد قوات الدعم السريع السودانية بضلوعها في الحرب الدائرة بالسودان، في رد على تصريحات، حميدتي.

وقال بيان للخارجية المصرية إن تلك المزاعم تأتي "فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق".

وأضاف البيان أنه "إذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع".

وأكد البيان أن مصر "لن تألو جهدا لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة".

وتدعم مصر الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح برهان. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد في مصر، يوليو الماضي، في سبيل  إنهاء الصراع الدامي الممتد منذ أكثر من سنة، إن أي حل سياسي "لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، دون ضغوط خارجية"، مشدداً على أهمية " وحدة الجيش ودوره" في حماية البلاد.