الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا خلال زيارته لقبة الصخرة في القدس
الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا خلال زيارته لقبة الصخرة في القدس

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الأحد وزيرا في السلطة الفلسطينية واستجوبته، فيما أكد مصدر مقرب من الوزير أن اعتقاله تم من منزله في القدس الشرقية.

وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لفرانس برس إن وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي اعتقل وتم استجوابه "لنشاطاته في القدس".

وصرح مصدر مقرب من الوزير أن اعتقال الهدمي جاء على الأرجح بسبب نشاطاته الأخيرة في المدينة المتنازع عليها والتي شملت مرافقته للرئيس التشيلي سيبستيان بينيرا في زيارته للمسجد الأقصى.

وبحسب المصدر فإن "قوة كبيرة من شرطة ومخابرات الاحتلال دهمت منزل الوزير... وقامت بعمليات تفتيش في منزله ومصادرة أجهزة الهواتف النقالة الخاصة به".

وتمنع السلطات الإسرائيلية أي مظاهر سيادية للسلطة الفلسطينية في القدس.

ورافق وزير شؤون القدس الرئيس التشيلي في جولته التي وصفها مصدر رسمي في الوفد حينها بأنها "خاصة".

وأثارت زيارة بينيرا للمسجد غضب إسرائيل التي احتجت عليها واعتبرت أنها تمثل انتهاكا للقواعد والتفاهمات السابقة مع سانتياغو بشأن زيارة الرئيس.

ويتزامن اعتقال الوزير مع مواجهات "عنيفة" تشهدها القدس.

وقال روزنفيلد في بيان "واصلت الشرطة الإسرائيلية التعامل مع أعمال الشغب والاضطرابات في عدة أحياء بعدما ألقيت الحجارة وأطلقت الألعاب النارية باتجاه الضباط".

وبحسب روزنفيلد أصيب اثنين من الضباط خلال المواجهات التي أدت إلى اعتقال ستة فلسطينيين.

واندلعت المواجهات الخميس بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني يبلغ من العمر 20 عاما في بلدة "العيسوية" بالقدس الشرقية، متهمة إياه بإلقاء الألعاب النارية باتجاه القوات.

وتوفي الشاب محمد عبيد متأثرا بجراحه وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية..

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها، بينما ينظر الفلسطينيون إليها كعاصمة لدولتهم المستقبلية.

واعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

الفلسطينيون في غزة يؤكدون بقائهم على أراضيهم. أرشيفية
الفلسطينيون في غزة يؤكدون بقائهم على أراضيهم. أرشيفية

أكدت وزارة الخارجية السعودية الأحد رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن "تهجير" الفلسطينيين من أرضهم.

وقالت الوزارة في بيان "تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".

وشددت المملكة على أن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخا ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".

وثمنت الرياض ما أعلنته دول عربية من رفض كامل لتصريحات نتانياهو بشأن "تهجير" الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه "العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين".

وكان مسؤولون إسرائيليون قد اقترحوا إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.

وبدا نتانياهو مازحا الأسبوع الماضي بينما كان يدلي بحديث للقناة 14 عندما أخطأ المحاور وقال "دولة سعودية" بدلا من "دولة فلسطينية" قبل أن يصحح هذا الخطأ.

وتدارك نتانياهو الموقف وقال "دولة فلسطينية".

وفي حين ذكر البيان السعودي اسم نتانياهو فإنه لم يشر بشكل مباشر إلى التصريحات حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.

ونددت مصر السبت بتصريحات نتانياهو، ووصفها بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية بأنها "منفلتة".

واقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة من إسرائيل وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد نقل الفلسطينيين إلى بلاد أخرى منها مصر والأردن.

وتريد الدول العربية تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال ترامب في وقت لاحق إن الرياض "لا تطالب بدولة فلسطينية" مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. لكن السعودية رفضت تصريحاته وقالت إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية.

ورفض القادة الفلسطينيون على مدار السنوات الماضية أي اقتراح بمغادرة الفلسطينيين قطاع غزة، الذي يريدون أن يشكل جزءا من دولتهم المستقلة. كما رفضت الدول العربية المجاورة هذا الاقتراح منذ بدء الحرب في غزة.

ولقيت خطة ترامب معارضة عالمية، إذ قال زعماء إقليميون وعالميون إن مثل هذه الخطوة ستهدد استقرار المنطقة.

وقال ترامب الجمعة إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ خطته لتولي زمام الأمور في غزة وإعادة تطويرها.