عناصر من الأمن الفلسطيني- أرشيف
عناصر من الأمن الفلسطيني- أرشيف

عبر جيسون غرينبلات مساعد الرئيس الأميركي والممثل الأميركي الخاص للمفاوضات الدولية،، عن سعادته لإطلاق سراح رجل أعمال الفلسطيني اعتقلته السلطة الفلسطينية لمشاركته في مؤتمر المنامة.

وقال غرينبلات في تغريدة: "إننا مسرورون لإطلاق السلطة الفلسطينية سراح الفلسطيني الذي اعتقل إثر حضوره ورشة السلام من أجل الازدهار، ونتطلع إلى مواصلة حديثنا مع كل من حضر ورشة العمل، وأي شخص يريد مستقبلا أفضل للفلسطينيين".

واعتقلت استخبارات السلطة الفلسطينية الجمعة رجل الأعمال الفلسطيني صالح أبو ميالة، الذين حضر ورشة عمل السلام من أجل الازدهار بالعاصمة البحرينية المنامة، وفق وسائل إعلام.

وحضر عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين المؤتمر الذي يسعى لتحسين اقتصاد المنطقة بمشروعات تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار، موزعة في الأراضي الفلسطينية، والأردن، ولبنان، ومصر.

واعتقل أبو ميالة ليلة الجمعة بعد نزوله من سيارته باتجاه منزله بمدينة الخليل في الضفة الغربية، بحسب مسؤولين فلسطينيين ورئيس وفد رجال الأعمال الفلسطينيين في البحرين أشرف الجعبري.

وقد عاد وفد رجال الأعمال الفلسطيني إلى الضفة الغربية الخميس، بينما أبقت السلطات الفلسطينية خبر الاعتقال طي الكتمان، وقال أحد المسؤولين إن حضور أبو ميالة المؤتمر يعد "فعلا غير قانوني يندرج تحت باب الخيانة".

وتكون الوفد الفلسطيني من 13 رجل أعمال من الضفة الغربية، ترأسهم أشرف الجعبري الذي تربطه علاقات وطيدة بمستوطنين في الخليل، وساعد في تشكل غرفة تجارية يعمل بها فلسطينيون ومستوطنون معا.​

​​كما استدعت السلطات الفلسطينية رجل الأعمال  أشرف غانم ويسكن مدينة الخليل، بعدما تم التواصل معه هاتفيا ليلة الجمعة.

وكانت قوات تابعة للسلطة الفلسطينية قد توجهت إلى منزل غانم للقبض عليه، لكنه لم يكن موجودا هناك، وبدلا من تسليم نفسه لجأ غانم إلى منزل أشرف الجعبري، رئيس وفد رجال الأعمال الفلسطينيين، وفق ما افادت وسائل إعلام.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين الذي تكلم شرط عدم ذكر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز، إن مشاركة رجال الأعمال هؤلاء بـ"مثابة خيانة"، مضيفا أن القانون الفلسطيني يحاكم هؤلاء بتهمة "خيانة الوطن".

ولفت المسؤول إلى أنه بمجرد ما أعلنت السلطة الفلسطينية مقاطعة الحدث، فإن "خيار المشاركة لم يعد اختياريا أو من باب الحرية الشخصية".

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن السلطة الفلسطينية أطلقت سراح أبو ميالة بعد استلامها خطابا من السفارة الأميركية.

وعلق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خبر اعتقال أبو ميالة بقوله "اعتقلت السلطة الفلسطينية رجل أعمال فلسطيني ثم أفرجت عنه بعدما رضخت لضغوط أميركية، وكانت جريمته الوحيدة هي المشاركته في مؤتمر اقتصادي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني."

 فلسطينيون في مبنى تضرر بشدة في قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي أعلن إعداد خطة للسماح بالخروج الطوعي للسكان من قطاع غزة

رفضت بريطانيا وإيرلندا وإسبانيا نقل سكان غزة خارج القطاع إلى بلدان أخرى بعد اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب تولي زمام الأمور في القطاع وإعلان إسرائيل تسهيل خروج سكان القطاع.

والخميس، رفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بخصوص استقبال إسبانيا لفلسطينيين في حال خروجهم من غزة.

وقال ألباريس في مقابلة مع محطة آر.إن.إي الإذاعية الإسبانية "أرض سكان غزة هي غزة.. ويجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية في المستقبل".

كما رفضت وزارة الخارجية الأيرلندية، الخميس، مقترح كاتس لقبول أيرلندا لفلسطينيين في حال مغادرتهم لقطاع غزة.

وذكرت الوزارة في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني "يجب أن يكون الهدف هو زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة بشكل كبير وعودة الخدمات الأساسية ووضع إطار عمل واضح يمكن للنازحين العودة بموجبه".

وأضافت "أي تعليقات مخالفة لذلك غير مجدية ومصدر إزعاج".

فيما قالت أناليز دودز وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، الخميس، إن بريطانيا ستعارض أي محاولة لـ "تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة" إلى بلدان عربية مجاورة.

وأضافت أمام البرلمان "يتعين ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين، ولا أي تقليص لأرض قطاع غزة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتس أمر الجيش الإسرائيلي، الخميس، بإعداد خطة للسماح "بالخروج الطوعي" للسكان من قطاع غزة.

وجاءت هذه التعليمات في أعقاب إعلان  ترامب المفاجئ أن الولايات المتحدة تخطط لتولي زمام الأمور في غزة وإعادة توطين سكانها في أماكن أخرى وتحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وقال كاتس إن إسبانيا وأيرلندا والنرويج، التي اعترفت العام الماضي بالدولة الفلسطينية، "ملزمة قانونا بالسماح لأي مقيم في غزة بدخول أراضيها".