تكنولوجيا متطورة ومحرك خارق للعادة، جعل من مقاتلة إف-22 الأميركية محرمة على الدول الأخرى، نظرا لتفوقها الجوي على سائر المقاتلات وتربعها على عرش القتال الجوي.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت لأول مرة مقاتلات شبحية من طراز إف-22 في قطر، وفق ما أعلن الجيش الأميركي الجمعة، ضمن خطة واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في الخليج في ظل التصعيد والتوتر مع إيران.
وأعلنت القيادة العسكرية المركزية للقوات الجوية الأميركية في بيان نشر مقاتلات شبح "أف-22 رابتور" "للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية"، من دون تحديد عدد الطائرات التي تم إرسالها.
F-22s #deployed to #Qatar for the first time in order to defend American forces and interests in the @CENTCOM area of responsibility. https://t.co/7aGBztTGKe#AirForce #USAF #Aviation #F22 #Raptor@DeptofDefense @usairforce @grandslamwing pic.twitter.com/CMPcaPggjU
— US AFCENT (@USAFCENT) June 28, 2019
وإف-22 أو رابتور، هي مقاتلة شبحية أميركية تنتمي للجيل الخامس من المقاتلات، تستخدم أحدث إلكترونيات الطيران، ومحركات تستطيع تأمين تفوقها الجوي على أي مقاتلة أخرى.
تبلغ قيمة الواحدة منها نحو 150 مليون دولار، وتمتلك القوات الجوية الأميركية نحو 195 مقاتلة من هذا الطراز، وقد دخلت إف-22 الخدمة لأول مرة في عام 2005.
وتعتبر إف-22 مكونا أساسيا في "قوات القصف الشامل" بسلاح الجو الأميركي، والتي أسست لضمان التفوق والهيمنة الجوية الأميركية ومواجهة التهديدات التي تعيق وصول بقية مكونات الجيش الأميركي إلى أهدافها.
تحتوي الرابتور على أجهزة استشعار متطورة تسمح للطيار بتحديد وتعقب الأهداف الجوية، وقد دمجت هذه الأجهزة في قمرة قيادة ذات تصميم متميز تسمح للطيار أن يكون على اطلاع كامل بما يدور حوله.
تتسلح المقاتلة بستة صواريخ من طراز "AIM-120 AMRAAMS"، وصاروخين من طراز "AIM-9 Sidewinders".
ويبلغ سعر صاروخ "AIM-120 AMRAAMS" نحو 300 ألف دولار على الأقل، وهو صاروخ من فئة جو- جو خارج مدى الرؤية البصرية، يبلغ وزن الواحد نحو 152 كيلوغرام، ويستطيع إصابة أهداف على بعد 48 كيلومترا.
أما صاروخ، "AIM-9 Sidewinder"، فيبلغ ثمن الواحد منه نحو 603 ألف دولار، وهو من فئة جو-جو قصير المدى، ومزودة بمتتبع حراري ويستخدم لضرب الأهداف على المدى القريب من المقاتلة.
وتستطيع إف-22 حمل قنابل غير موجهة تسمى بـ "ذخائر الهجوم المباشر المشترك GB-32".
بالنسبة للمحرك، فإن محرك إف-22 رابتور هو أكثر المحركات من حيث قوة الدفع، إذ يمكن للمقاتلة الوصول لسرعة الصوت بدون استخدام وحدة "الحارق اللاحق".
محرمة على الآخرين
ولا يمكن للولايات المتحدة تصدير مقاتلة إف-22، وفقا لقانون صادر عن الكونغرس في أيلول/سبتمبر 2016، نظرا لاحتوائها على تكنولوجيا شبحية وإمكانيات متطورة تضمن للولايات المتحدة السيادة الجوية.
وقد سعت دول كاليابان وأستراليا جاهدة إلى امتلاك إف-22، لكن بعد فترة زاد اهتمام هذه الدول بمقاتلة إف-35 التي تشترك مع إف-22 في الكثير من الخصائص.
وحاولت دول استنساخ تصميم إف-22. ويعتقد الباحث الأكاديمي وخبير الأسلحة سباستيان روبلين في مقاله على موقع "ناشيونال إنترست"، أن تصميم المقاتلة التركية الشبحية المقترح حاليا TF-X، يشبه إف-22.