مقاتلات من طراز F-22
مقاتلات من طراز F-22

تكنولوجيا متطورة ومحرك خارق للعادة، جعل من مقاتلة إف-22 الأميركية محرمة على الدول الأخرى، نظرا لتفوقها الجوي على سائر المقاتلات وتربعها على عرش القتال الجوي.

وكانت الولايات المتحدة قد نشرت لأول مرة مقاتلات شبحية من طراز إف-22 في قطر، وفق ما أعلن الجيش الأميركي الجمعة، ضمن خطة واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في الخليج في ظل التصعيد والتوتر مع إيران.

​​وأعلنت القيادة العسكرية المركزية للقوات الجوية الأميركية في بيان نشر مقاتلات شبح "أف-22 رابتور" "للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية"، من دون تحديد عدد الطائرات التي تم إرسالها.

​​وإف-22 أو رابتور، هي مقاتلة شبحية أميركية تنتمي للجيل الخامس من المقاتلات، تستخدم أحدث إلكترونيات الطيران، ومحركات تستطيع تأمين تفوقها الجوي على أي مقاتلة أخرى.

تبلغ قيمة الواحدة منها نحو 150 مليون دولار، وتمتلك القوات الجوية الأميركية نحو 195 مقاتلة من هذا الطراز، وقد دخلت إف-22 الخدمة لأول مرة في عام 2005.

أثناء تصنيع مقاتلات إف-22 في مصانع شركة لوكهيدمارتين

​​

​وتعتبر إف-22 مكونا أساسيا في "قوات القصف الشامل" بسلاح الجو الأميركي، والتي أسست لضمان التفوق والهيمنة الجوية الأميركية ومواجهة التهديدات التي تعيق وصول بقية مكونات الجيش الأميركي إلى أهدافها.

تحتوي الرابتور على أجهزة استشعار متطورة تسمح للطيار بتحديد وتعقب الأهداف الجوية، وقد دمجت هذه الأجهزة في قمرة قيادة ذات تصميم متميز تسمح للطيار أن يكون على اطلاع كامل بما يدور حوله.

تتسلح المقاتلة بستة صواريخ من طراز "AIM-120 AMRAAMS"، وصاروخين من طراز "AIM-9 Sidewinders".

ويبلغ سعر صاروخ "AIM-120 AMRAAMS" نحو 300 ألف دولار على الأقل، وهو صاروخ من فئة جو- جو خارج مدى الرؤية البصرية، يبلغ وزن الواحد نحو 152 كيلوغرام، ويستطيع إصابة أهداف على بعد 48 كيلومترا.

تمتلك إف-22 القدرة على مهاجمة أهداف أرضية

​​​​أما صاروخ، "AIM-9 Sidewinder"، فيبلغ ثمن الواحد منه نحو 603 ألف دولار، وهو من فئة جو-جو قصير المدى، ومزودة بمتتبع حراري ويستخدم لضرب الأهداف على المدى القريب من المقاتلة.

وتستطيع إف-22 حمل قنابل غير موجهة تسمى بـ "ذخائر الهجوم المباشر المشترك GB-32".

بالنسبة للمحرك، فإن محرك إف-22 رابتور هو أكثر المحركات من حيث قوة الدفع، إذ يمكن للمقاتلة الوصول لسرعة الصوت بدون استخدام وحدة "الحارق اللاحق".

مقاتلات من طراز F-22

​​محرمة على الآخرين​

ولا يمكن للولايات المتحدة تصدير مقاتلة إف-22، وفقا لقانون صادر عن الكونغرس في أيلول/سبتمبر 2016، نظرا لاحتوائها على تكنولوجيا شبحية وإمكانيات متطورة تضمن للولايات المتحدة السيادة الجوية.

وقد سعت دول كاليابان وأستراليا جاهدة إلى امتلاك إف-22، لكن بعد فترة زاد اهتمام هذه الدول بمقاتلة إف-35 التي تشترك مع إف-22 في الكثير من الخصائص.

​​وحاولت دول استنساخ تصميم إف-22. ويعتقد الباحث الأكاديمي وخبير الأسلحة سباستيان روبلين في مقاله على موقع "ناشيونال إنترست"، أن تصميم المقاتلة التركية الشبحية المقترح حاليا TF-X، يشبه إف-22.

​​

إعصار ميلتون تسبب بسقوط ضحايا وبخسائر مدمرة
إعصار ميلتون تسبب بسقوط ضحايا وبخسائر مدمرة

بدأ سكان فلوريدا بالعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم لحصر الأضرار وإزالة الحطام، بعد إعصار مدمر ضرب الولاية قبل يومين، وتسبب بخسائر فادحة.

وقام سكان بشق طريقهم عبر شوارع مغمورة بالمياه، وبدأ بعضهم بجمع الحطام المتناثر وبتقييم الأضرار بعد أن ضرب إعصار ميلتون مناطق ساحلية وشاسعة في الولاية.

ولقي ما لا يقل عن 10 أشخاص حتفهم، وما زال رجال الإنقاذ ينفذون عمليات في الولاية، وأعرب الكثيرون عن ارتياحهم لأن ميلتون لم يكن أسوأ من ذلك.

وغادر الكثير من السكان فلوريدا باتجاه مناطق أكثر أمنا قبل وصول الإعصار، ولم تتعرض مدينة تامبا المكتظة بالسكان لخطر كبير، ولم تحدث عواصف قاتلة كان علماء يخشون حدوثها.

وحذر حاكم الولاية رون دي سانتيس السكان من التهاون، مشيرا إلى التهديدات المستمرة بما في ذلك خطوط الكهرباء المتساقطة والمياه الراكدة التي يمكن أن تتضمن مواد خطيرة.

وقال دي سانتيس: "نحن الآن في الفترة التي تحدث فيها وفيات يمكن منعها. يجب اتخاذ القرارات المناسبة ومعرفة أن هناك مخاطر".

وبحلول ليل الجمعة، انخفض عدد السكان الذين ما زالوا بدون كهرباء في فلوريدا إلى 1.9 مليون شخص، وفقا لموقع poweroutage.us. وقد طُلب من سكان سانت بطرسبرغ البالغ عددهم 260 ألف نسمة غلي الماء قبل الشرب أو الطهي أو تنظيف أسنانهم، حتى يوم الاثنين على الأقل.

كما كشف مالك منجم فوسفات رئيسي يوم الجمعة أن مواد ملوثة تسربت إلى خليج تامبا أثناء الإعصار.

وتضم الولاية 25 موقعا تحتوي على أكثر من مليار طن من الفوسفوجيبسوم (phosphogypsum)، وهو منتج ثانوي صلب من نفايات صناعة تعدين الأسمدة الفوسفاتية يحتوي على الراديوم، الذي يتحلل لتكوين غاز الرادون. كل من الراديوم والرادون مشع ويمكن أن يسبب السرطان. قد يحتوي الفوسفوجيبسوم أيضًا على معادن ثقيلة سامة ومواد مسرطنة أخرى، مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والرصاص والزئبق والنيكل.

وبدأ قطاع السياحة الحيوي في فلوريدا بالعودة إلى طبيعته، مع إعادة فتح عالم والت ديزني والمتنزهات الترفيهية الأخرى. واستأنف أكثر مطارات الولاية ازدحاما، في أورلاندو، عملياته الكاملة، الجمعة.

وبعد أسبوعين فقط من إعصار هيلين المدمر، غمرت مياه إعصار ميلتون عدة مناطق وتسبب بخسائر فادحة، حيث دمرت العديد من المنازل والممتلكات ومنها ملعب البيسبول الخاص بفريق تامبا باي رايز.

وفاضت العديد من الأنهار ومنها نهر ألافيا بمقاطعة هيلزبورو. يبلغ طول النهر 25 ميلا (40 كيلومترا) ويمتد من شرق مقاطعة هيلزبورو، شرق تامبا، إلى خليج تامبا.

في مقاطعة بينيلاس، استخدمت السلطات المحلية مركبات مرتفعة لنقل الأشخاص ذهابا وإيابا إلى منازلهم في حي بالم هاربور الذي غمرته الفيضانات.

وفي مدينة فينيسيا على ساحل الخليج، تسبب ميلتون بانجرافات وبتجمع الرمال في بعض الشقق المطلة على الشاطئ.

وتضررت عدة مزارع مما أثر على إنتاج المحاصيل، ومنها البرتقال، وتكبد المزارعون خسائر كبيرة.

وقالت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، ديان كريسويل، الجمعة، إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية لديها ما يكفي من المال للتعامل مع الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين من هيلين وميلتون ولكنها ستحتاج إلى تمويل إضافي في المستقبل.

ويساعد صندوق مساعدات الكوارث في دفع تكاليف الاستجابة السريعة للأعاصير والفيضانات والزلازل والكوارث الأخرى. وقام الكونغرس مؤخرا بتمويل جديد للصندوق بمبلغ 20 مليار دولار - وهو نفس المبلغ الذي تم توفيره العام الماضي، وفقا لأسوشيتد برس.