تفاعل عدد من نجوم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مع صورة مؤثرة تُظهر مجموعة من الأطفال في منطقة نائية وهم يتابعون مباراة على شاشة هاتف جوال.
يقول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن الصورة لأطفال مغاربة أثناء متابعتهم مباراة للمنتخب المغربي ضمن بطولة كأس أمم أفريقيا.
من حسبا اللاعب مهدي بنعطية
قائد المنتخب المغربي المهدي بنعطية نشر الصورة مع تعليق قال فيه "حين نرى هذا لا يمكن سوى أن نرغب في تقديم كل ما نستطيع".
وأضاف "من أجلكم صغاري سنقوم بكل ما نستطيع لنسعدكم".
من حساب اللاعب أشرف حكيمي
النجم أشرف حكيمي شارك الصورة وأرفقها بعلم المغرب، بينما علق عليها فيصل فجر بعبارة "ديما مغرب".
من حساب فيصل فجر
وكان المنتخب الوطني المغربي قد نجح، مساء الجمعة، في العبور إلى دور ثمن النهائي برسم منافسات كأس أفريقيا للأمم 2019 التي تحتضنها مصر، بعد تغلبه على نظيره الإيفواري بهدف دون مقابل.
باتت مدينة كورسك الروسية، التي تمتلك تاريخا عسكريا طويلا، اليوم محورا لصراع متجدد يعكس تعقيدات الحرب الروسية الأوكرانية.
وقد تحمل التطورات الأخيرة في المنطقة تأثيرات كبيرة على مسار الحرب وأمن الحدود بين البلدين.
فالمدينة الكبيرة التي شقت القوات الأوكرانية طريقها إليها عبر الحدود الغربية لروسيا في أغسطس الماضي في أكبر هجوم على الأراضي الروسية منذ الغزو النازي في 1941، أصبحت تحت الحصار.
جانب من مدينة كورسك التي تشهد حربا طاحنة بين القوات الروسية والأوكرانية
استمر التوغل الأوكراني سبعة أشهر بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة وإثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المدينة الحاسمة
وفي أكثر شرح تفصيلي للمنطق وراء التوغل، حدد قائد الجيش الأوكراني الجنرال، أولكسندر سيرسكي، الأهداف الرئيسية للعملية خلال مقابلة تلفزيونية في سبتمبر الماضي.
وقال إن من الأهداف منع روسيا من استخدام كورسك كمنصة إطلاق لهجوم جديد، وتحويل قوات موسكو من مناطق أخرى، وإنشاء منطقة أمنية ومنع القصف عبر الحدود للأهداف المدنية، وأسر أسرى حرب، ورفع معنويات القوات الأوكرانية والأمة بشكل عام.
لكن هجوما مضادا خاطفا شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترا مربعا سيطرت عليها كييف العام الماضي، وفقا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إن قوات بلاده ليست محاصرة لكنه دق ناقوس الخطر بشأن ما قال إنه قد يكون هجوما روسيا جديدا على منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك.
وأظهرت خرائط تدهور وضع أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية بشكل حاد في الأيام الماضية بعد أن استعادت القوات الروسية أراضي ضمن هجوم مضاد مكثف كاد يقسم القوات الأوكرانية إلى نصفين.
وبعد مناشدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بعدم التضحية بالقوات الأوكرانية "المحاصرة"، قال بوتين يوم الجمعة إن روسيا ستضمن سلامة الجنود الأوكرانيين في المنطقة إذا استسلموا.
لطالما كانت كورسك نقطة دفاعية مهمة بفضل موقعها القريب من الحدود الغربية لروسيا. تتميز المدينة اليوم بوجود منشآت عسكرية وصناعية كبيرة، خاصة في مجالات الصناعات الثقيلة والإلكترونيات العسكرية.
تقع كورسك في الجزء الغربي من روسيا، وتبعد حوالي 530 كيلومترا عن العاصمة موسكو.
وتعود جذور كورسك إلى القرن العاشر الميلادي، ولعبت دورا بارزا في التاريخ الروسي نظرا لموقعها القريب من الحدود الغربية للبلاد. شهدت المدينة فصولا من الغزو والتدمير خلال عدة حروب، أبرزها الغزو المغولي في القرن الثالث عشر.
معركة كورسك
أحد أهم الأحداث التي وضعت كورسك في دائرة الضوء التاريخية هي معركة كورسك خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1943.
وكانت هذه المعركة واحدة من أكبر المعارك المدرعة في التاريخ، حيث تواجهت القوات السوفيتية مع القوات الألمانية النازية.
انتصر السوفييت في هذه المعركة، ما شكل نقطة تحول كبيرة في الحرب وأوقف التقدم الألماني نحو الشرق.
وتعد كورسك اليوم مدينة حيوية ذات طابع صناعي قوي، مثل التعدين وإنتاج المعدات الثقيلة.
ويحاول ترامب كسب دعم بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما والذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي، في حين واصل الجانبان تبادل الضربات الجوية المكثفة السبت والأحد.
وحذر ترامب من أنه إذا لم يتسن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن الصراع بين موسكو وكييف قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة.