احتجاجات شعبية في أم درمان عشية  'مليونية' 30 يونيو
احتجاجات شعبية في أم درمان عشية 'مليونية' 30 يونيو

تنفذ قوات الأمن السودانية حملة اعتقالات في صفوف المعارضة وقوى الحرية والتغيير التي دعت إلى "مسيرة مليونية" للضغط على الجيش لتسليم السلطة إلى المدنيين.

وقالت المتحدثة باسم تجمع المهنيين السودانيين حاجة فضل كرنديس إن قوات مشتركة من الدعم السريع والأمن اعتقلت عددا من قيادات تجمع المهنيين من بينهم  سكرتير الحزب الشيوعي في الخرطوم مسعود الحسن، ورئيس لجنة المعلمين المركزية ياسين عبد الكريم، وعضو لجنة التفاوض أحمد الربيع.

وأضافت كرنديس لـ"موقع الحرة" أن قوات الأمن داهمت أيضا منزل عضو تجمع المهنيين عبد الخالق الطيب "واعتدت على زوجته أمل سليمان بالضرب ما أدى إلى كسر يدها، وهددوا بتصفية زوجها في حال عثورهم عليه".

وكان تجمع المهنيين السودانيين وهو أحد الأطراف الرئيسية في حركة الاحتجاج، قد أعلن أن قوة عسكرية اقتحمت السبت مقره ومنعته من عقد مؤتمر صحفي.

وقال أحمد الربيع القيادي في التجمع "قبل بدء المؤتمر الصحفي، وصلت إلى مقرنا ثلاث سيارات محملة بمسلحين من قوات الدعم السريع ودخلوا المبنى وأمروا من كانوا به بالمغادرة".

والمسيرة تأتي في الذكرى الثلاثين للانقلاب المدعوم من الإسلاميين والذي أوصل الرئيس المخلوع عمر البشير إلى السلطة في عام 1989. وتهدف المشيرة إلى التأكيد على مطالب المعارضة بسلطة مدنية تحكم البلاد في الفترة الانقالية.

وأطاح الجيش بالبشير في أبريل وسط احتجاجات جماعية ضد حكمه.

وحذر المجلس العسكري قادة الاحتجاجات من أنهم سيتحملون مسؤولية أي تدمير أو ضرر من قبل "المخربين" والأشخاص من ذوي "الأجندات" خلال المسيرات.

تأتي المظاهرات في الوقت الذي يسرع فيه الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا من جهودهما لاستئناف المفاوضات بين المجلس العسكري والمتظاهرين.

وطالبت دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) المجلس العسكري السوداني بالسماح بالاحتجاجات السلمية، وتجنب استخدام القوة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في تغريدة الأحد، إن دول الترويكا ستواصل دعم مطالب الشعب السوداني من أجل تحقيق انتقال سلمي متفق عليه نحو الديمقراطية في السودان:

​​ وقد انهارت المحادثات بين الجيش وقوى الحرية والتغيير عندما فكت قوات الأمن معسكرا احتجاجيا في وقت سابق من هذا الشهر وسط الخرطوم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

الرئيس المصري ورئيس الصومال في القاهرة
الرئيس المصري ورئيس الصومال في القاهرة | Source: صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك

قال الصومال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وذلك في إطار شراكة أمنية تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة.

وحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، قمة في العاصمة الأريترية أسمرة، حيث تعهد مع رئيسي الصومال وإريتريا بالتعاون القوي لتحقيق الأمن الإقليمي.

وقالت السلطات الصومالية في بيان في ختام القمة، إنها ترحب بعرض مصر نشر قوات حفظ سلام في إطار قوة لتحقيق الاستقرار عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر المقبل.

وقال البيان إن القادة رحبوا بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي لإطلاق "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال"، والتي سيتم بموجب تفويضها نشر القوات المصرية أو غيرها من القوات.

وأكد بيان منفصل في أعقاب القمة ووقعه ممثلو الصومال ومصر وإريتريا على حق الصومال السيادي في تحديد تشكيل ومهام والجدول الزمني لنشر قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال.

وسط التوتر مع إثيوبيا.. بيان مشترك من السيسي ونظيره الصومالي
ذكر بيان مشترك للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود أن الرئيسين اتفقا، الخميس، على تعزيز التعاون من أجل "تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية".

وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.

وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.

ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. كما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا لسد ضخم على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.

ومنذ يناير الماضي، عزّزت مقديشو علاقاتها مع القاهرة، منافسة إثيوبيا التي تعارض خصوصا سد النهضة الكهرومائي الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل.

وسبتمبر الماضي، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال الموانئ إن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى الصومال تضمنت مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من جانب آخر.