تداول مدونون تونسيون صورا لشاطئ البحر المتوسط في محافظة صفاقس، جنوب البلاد، تظهر تغيّر مياه البحر إلى اللون الأحمر.
وأكد شهود انبعاث روائح كريهة من شاطئ سيدي منصور، ونفوق أنواع من الأسماك التي لفظها البحر إلى اليابسة.
ورجح مدونون أن التغييرات المفاجئة التي طرأت على لون الشاطئ سببها التلوث الناجم عن الأنشطة الصناعية داخل مناطق العمران.
وقال الناشط البيئي والمكلف بالإعلام في تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس، حافظ الهنتاتي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، إن "حدوث هذه الكارثة البيئية يعود إلى ثلاثة احتمالات، وهي إما سكب المياه الملوثة بالأودية المؤدية إلى البحر من قبل الديوان الوطني للتطهير، أو بفعل ارتفاع الحرارة، أو بسبب مشروع بناء الميناء الجديد بسيدي منصور".
وتطالب جمعيات ناشطة في المجال البيئي في صفاقس منذ سنوات بإيجاد حل لمشكلة التلوث بالمدينة.
في المقابل، أكدت وزارة الشؤون المحلية والبيئة أن "النتائج الأولية للمعاينات التي أجراها المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار التابع لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري" بيّن وجود "نمو استثنائي للطحالب المجهرية وهي ظاهرة تتزامن مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة".
وتسبب هذه الظاهرة، وفق الوزارة "تقليص نسبة الأكسيجين بالماء، وهو ما يمكن أن يصاحبه نفوق الأسماك وانبعاث الروائح الكريهة".
وأوضحت الوزارة أنها "تولت القيام بالمعاينات الميدانية وأخذ عينات" لإجراء تحليل.
المصدر: أصوات مغاربية