ولد عبد العزيز والغنوشي (صورة مركبة)
ولد عبد العزيز والغنوشي (صورة مركبة)

انتقد زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قائلا إن "عليه أن ينشغل بنفسه"، وألا يتدخل في الشؤون الداخلية لتونس.

وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد اتهم دولة قطر بلعب "دور تخريبي" في الدول المغاربية، ليرد عليه الغنوشي بالقول إن قطر "المستثمر الأول في تونس بشكل مطلق. استثمرت السنة الماضية 480 مليون دينار".

وكان الغنوشي ضيفا على أحد برامج قناة "حنبعل" المحلية الأحد عندما سألته مقدمة البرنامج عن رأيه في تصريحات سابقة للرئيس الموريتاني المنتهية ولايته قال فيها إن بلاده "قطعت علاقاتها مع قطر، التي دمّرت تونس وبلدان المغرب العربي".

وقال الغنوشي: "لا أحد نصبّه (الرئيس الموريتاني) ناطقا رسميا باسم تونس. نعرف الناطق الرسمي باسم تونس هو رئيس دولتها وليس الرئيس الموريتاني".

وطلب الغنوشي من ولد عبد العزيز: "عليه أن ينشغل بنفسه".

 

المصدر: أصوات مغاربية

طولكرم محور المداهمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية ـ صورة أرشيفية.
طولكرم محور المداهمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية ـ صورة أرشيفية.

هزت غارة جوية إسرائيلية، مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، ليل الخميس، وأسفرت عن مقتل 18 شخص، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت "قائدا في الجناح المسلح لحركة حماس".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن سلاح الجو قتل "قائد الشبكة الإرهابية التابعة لحماس في طولكرم" في ضربة. وذكر أنه حدد هويته على أنه زاهي ياسر عبد الرزاق عوفي.

بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مقهى شعبيا في المخيم، مما أدى إلى "مقتل عائلة في منزل مجاور وأطفال ومسنين في الحي".

وندد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بما وصفها "المجازر الإسرائيلية المتصاعدة بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية"، مطالبا بـ"تحرك دولي عاجل لوقفها".

وقالت اللجنة الشعبية المسؤولة عن إدارة المخيم لوكالة فرانس برس، إن مقاتلة "إف-16" قصفت مبنى وسط المخيم.

وصرح رئيس اللجنة فيصل سلامة: "لأول مرة منذ سنوات تقصف إسرائيل بطائرات حربية" الضفة الغربية، مبديا خشيته من أن "يرتفع أكثر" عدد القتلى.

ويعد استخدام طائرة حربية هناك "غير معتاد للغاية"، حيث تستخدم إسرائيل عادة طائرات مسيرة في الهجمات بالضفة الغربية"، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال سليمان زهيري، وهو نائب وزير فلسطيني سابق يعيش في ضواحي طولكرم، إن إسرائيل لم تنفذ مثل هذا القصف في الضفة الغربية "منذ سنوات، إن لم يكن منذ عقود".

وأضاف في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز: "كان الانفجار مرعبا"، مضيفا: "اهتز منزلي من موجة الصدمة"، رغم أنه كان على مسافة من موقع الانفجار المبلغ عنه.

وقال زهيري، إنه "مع توجه الاهتمام الدولي نحو لبنان، واستمرار الحرب في غزة في جذب الانتباه بدرجة أقل، فإن إسرائيل تعمل بحرية لتصعيد حملتها في الضفة الغربية".

وأكد مسؤول أمني فلسطيني لوكالة فرانس، أن "هذا القصف هو الأول من نوعه منذ عام 2000، في الضفة الغربية".

من جانبه، أوضح بيان الجيش الإسرائيلي، أن الغارة استهدفت قائد "الشبكة الإرهابية التابعة لحماس في طولكرم زاهي ياسر عبد الرازق عوفي.. وقضت عليه".

واتهم الجيش عوفي بـ"التخطيط  لتنفيذ عملية إرهابية وشيكة داخل إسرائيل".

وحسب البيان، فقد "قُتل عدد آخر من نشطاء حماس في الهجوم". وقال الجيش إن عوفي "كان وراء محاولة الهجوم الإرهابي في عطيرت بالضفة الغربية في سبتمبر. وكان يخطط لشن المزيد من الهجمات المماثلة، بينما كان يوزع الأسلحة في جميع أنحاء المنطقة".

وسارعت حركة حماس، المصنفة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى، إلى إدانة القصف، الذي "تسبب في حصيلة هي من الأعلى التي تحصدها غارة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية" من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل أكثر من عقدين.

"مناظر صعبة"

من جهتها، قالت المسعفة المتطوعة في جمعية الهلال الأحمر، ديالا حدايدة: "شاهدنا مناظر صعبة عقب القصف، حيث تناثرت أشلاء أطفال وكبار في السن، وتطايرت على أسلاك الكهرباء، بالإضافة إلى وجود عدد من المواطنين تحت الأنقاض".

وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تعمل على انتشال عدد من المواطنين من تحت الأنقاض.

وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر.

وكانت طولكرم محور المداهمات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية، والتي دمرت بنية تحتية وأعمال تجارية في المدينة، حسب الصحيفة الأميركية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 699 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون، إن ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن، قُتلوا في هجمات شنّها مسلحون فلسطينيون، خلال الفترة ذاتها.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الشهر الماضي، إن العمليات الإسرائيلية الكبرى في الضفة الغربية تحدث أحيانا "على نطاق لم نشهده في العقدين الماضيين".

وتنفذ القوات الإسرائيلية بانتظام توغلات في البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، لكن التطورات الميدانية الحالية وكذلك تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تشير إلى تصعيد، وفقا لفرانس برس.

وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة الغربية تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية".