جمعة الجزائر 14... إنزال أمني غير مسبوق بالعاصمة
من احتجاجات الجزائر . أرشيفية

اتهم صحفي جزائري قبض عليه الجمعة أثناء تغطيته للتظاهرة الأسبوعية المناهضة للنظام في عنابة شرق البلاد، الشرطة بأنها ضربته وأهانته لمدة ثماني ساعات بعد توقيفه.

وقال رئيس تحرير صحيفة "لو بروفينسيال" اليومية مصطفى بن جامع لوكالة الأنباء الفرنسية إنه تعرض للصفع واللكم على أيدي عناصر من مصلحة الاستعلامات التابعة للشرطة، بينما كان ينقل التظاهرة مباشرة من صفحته على شبكة فيسبوك.

وأكدت شهادة طبية عرضها بن جامع إنه إصيب "بكدمات وجروح" على مستوى الذراعين، ما استدعى توقفه عن العمل مدة 5 أيام.

وذكر بن جامع أن "عناصر من الاستعلامات العامة أوقفوه مستخدمين العنف اللفظي والجسدي". 

وأضاف الصحفي أن عناصر الشرطة فتشوه وأمروه بنزع ملابسه بحضور 12 شرطيا.

وأكد أنه سيتقدم بشكوى إذ تم التحقيق معه بخصوص "مكالماته مع زملاء صحافيين من العاصمة ومناطق أخرى، لأنه كان يقدم معلومات لهم منذ بداية الاحتجاجات" في 22 فبراير.

وتشهد الجزائر منذ أكثر من ثلاثة أشهر موجة احتجاجات غير مسبوقة دفعت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة بعد 20 عاما في الحكم.

وترفض السلطة المؤقتة مطالب المحتجين بمرحلة انتقالية، وقامت باعتقال عدد منهم.

إيران تزود الحوثيين بالوقود والسلاح
تعمل المنظمات الأممية ومنظمات إنسانية أخرى لمساعدة المدنيين في اليمن

أعربت وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، السبت، عن "قلق بالغ" إزاء إحالة الحوثيين عددا كبيرا من موظفيها المحتجزين لديهم "تعسفا على النيابة الجزائية"، مجددة الدعوة للإفراج عنهم فورا.

ويعتقل الحوثيون عشرات الموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، معظمهم منذ يونيو الماضي، قائلين إنهم أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية"، وهي تهمة تنفيها الأمم المتحدة.

وجاء في بيان صادر عن رؤساء الكيانات المتأثرة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية: "يساورنا قلق بالغ إزاء ما ورد بشأن إحالة سلطات الأمر الواقع الحوثية لعدد كبير من الزملاء المحتجزين تعسفا على +النيابة الجزائية+".

ولم يصدر عن سلطات الحوثيين المدعومين من إيران، أي إعلان في هذا الصدد.

ومن بين موقعي البيان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والمدير التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الدولية أميتاب بيهار.

وفي يونيو الماضي، اعتقل الحوثيون 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى أكثر من 50 موظفا في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة. 

ويقول الحوثيون إنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية" يعملون تحت ستار منظمات إنسانية، وهي تهمة نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.

وهناك موظفان في مكتب المفوضية محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر 2021 والآخر منذ أغسطس 2023.

ومطلع أغسطس، اقتحم الحوثيون مكتب المفوضية وصادروا مفاتيحه واستولوا على وثائق وممتلكات، قبل أن يسلّموه في وقت لاحق من الشهر نفسه.

وجدد موقعو البيان نداءهم "العاجل للإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع الموظفين المحتجزين.

ويعتبر عمل الوكالات الإنسانية أساسيا في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إذ يعول أكثر من نصف اليمنيين البالغ عددهم حوالى 30 مليون نسمة على المساعدات.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية التي اتخذت من عدن (جنوب) مقرا موقتا لها، ما فاقم النزاع الذي أسفر عن مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.