اليوم الثاني من العصيان المدني في السودان
من العصيان المدني في السودان. أرشيفية

دعت حركة الاحتجاج السودانية الاثنين إلى عصيان مدني في سائر أنحاء البلاد في 14 يوليو الجاري، وذلك غداة تظاهرات حاشدة خرجت لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بنقل السلطة إلى المدنيين.

وقال ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في بيان إن الأحد 14 يوليو يوم "العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل في كل القطاعات المهنية والحرفية والعمالية والشعبية في العاصمة القومية والأقاليم بالتزامن مع مواكب الجاليات السودانية بالخارج".

وأضاف البيان أن في يوم السبت في 13 الجاري، أي عشية العصيان المدني، سيتم تنظيم "موكب أربعينية المجزرة وتسليم السلطة المدنية من كل مناطق السودان في العاصمة القومية والأقاليم"، إحياء لذكرى القتلى الذين سقطوا قبل 40 يوما خلال فضّ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 3 يونيو.

وكانت الحركة الاحتجاجية نظمت من 9 ولغاية 11 يونيو عصيانا مدنيا شل بشكل شبه تام العاصمة.

وأتى إعلان الحركة الاحتجاجية عن "جدول العمل الجماهيري والثوري" للأسبوعين المقبلين بعيد تبادل قادتها والمجلس العسكري الحاكم الاتهامات بشأن المسؤولية عن موجة العنف الدامي التي شهدتها البلاد الأحد.

وقتل سبعة أشخاص وأصيب 180 بجروح الأحد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الحكومية "سونا" عن مسؤول في وزارة الصحة خلال التظاهرات التي شارك فيها عشرات الآلاف في مختلف أنحاء السودان.

وكانت تظاهرات الأحد الأكبر منذ تفريق الاعتصام خارج مقر القيادة العامة للجيش في 3 يونيو في الخرطوم والذي أسفر عن عشرات القتلى.

سفينة شحن إيرانية
سفينة شحن إيرانية (صورة تعبيرية)

نشر موقع "فويس أوف أميركا" تقريرا خاصا يفيد بأن سفينة إيرانية ثانية يشتبه في أنها تحمل مكونات صاروخية غادرت الصين.

وسفينة الشحن "جيران" تتجه حاليا إلى إيران محملة بشحنة كبيرة، وسط تقارير عن استخدامها في نقل مكونات صاروخية حساسة من الصين.

ووفقا لمواقع تتبع السفن، غادرت  السفينة "جيران" ميناء صينيا، الإثنين، بعد تأخير استمر شهرًا عن الموعد المتوقع وفقًا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز في يناير.

وكانت تقارير سابقة، نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، وشبكة "سي إن إن، و"فايننشال تايمز"، قد ذكرت أن "جيران" وسفينة إيرانية أخرى تدعى "غلبون" كانتا تستخدمان لنقل 1,000 طن متري من نترات البيركلورات الصوديوم، وهي مادة يمكن تحويلها إلى بيركلورات الأمونيوم، أحد المكونات الرئيسية في وقود الصواريخ الصلبة، والذي يكفي لصنع 260 صاروخًا متوسط المدى.

وكانت السفينة الثانية "غلبون" قد أكملت رحلتها من شرق الصين إلى ميناء بندر عباس الإيراني في 13 فبراير، بعد توقف لمدة يومين في ميناء جوهاي غاولان بجنوب الصين، حيث سلمت شحنة غير معروفة.

وكلتا السفينتين "جيران" و"غلبون" مدرجتان ضمن قائمة العقوبات الأميركية، حيث تديرهما شركة الشحن الإيرانية الحكومية، التي صنفتها وزارة الخزانة الأميركية باعتبارها "شركة الشحن المفضلة للجهات الإيرانية العاملة في الانتشار الصاروخي وشراء المعدات العسكرية".

"تغيرات في الغاطس"

ووفقًا لتحليل أجرته إذاعة "صوت أميركا" بالتعاون مع مارتن كيلي، المحلل الاستخباراتي في مجموعة "EOS Risk Group"، لم تظهر بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) أي تغيير كبير في غاطس السفينة خلال فترة توقفها في جزيرة ليوهينغ الصينية، مما يشير إلى أنها لم تكن محملة بأي شحنة كبيرة حتى أوائل مارس.

لكن السفينة غادرت الميناء في 3 مارس متجهة إلى جوهاي غاولان، حيث توقفت لمدة يومين قبل أن تغادر في 10 مارس نحو بندر عباس، مع تغيير ملحوظ في غاطسها بأكثر من مترين، مما يدل على تحميلها بشحنة ثقيلة.

واعتبارًا من، الجمعة، كانت السفينة تبحر عبر أرخبيل رياو الإندونيسي، متجهة جنوب غرب نحو مضيق سنغافورة، وفقًا لمواقع تتبع السفن.

وعند سؤالها عن مغادرة "جيران" للصين، امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق، لكنها أكدت سابقًا أنها تراقب تقارير تفيد بأن إيران تستورد مكونات صاروخية من الصين.

وفي المقابل، نفت الصين هذه الادعاءات، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي في 23 يناير، إن بكين تلتزم بضوابطها الخاصة على الصادرات وواجباتها الدولية، وترفض العقوبات الأحادية التي تفرضها دول أخرى.

وفي 4 فبراير، وجه ثمانية أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة جيم ريش وبيت ريكيتس، رسالة إلى وزير الخارجية، ماركو روبيو، طالبوه فيها بالعمل مع الشركاء الدوليين لاعتراض ومنع هذه الشحنات إذا ثبتت صحتها.