سلطان عمان قابوس بن سعيد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
سلطان عمان قابوس بن سعيد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو | Source: Courtesy Image

عادت مسألة العلاقة بين إسرائيل والدول العربية إلى دائرة الضوء مجددا بعد حديث مسؤول إسرائيلي بارز عن إقامة "علاقات رسمية" مع سلطنة عمان، الأمر استوجب ردا توضيحيا عاجلا من مسقط لم يخلُ من وعود عمانية بمواصلة الجهود من أجل تحقيق السلام في المنطقة.    

والاثنين قال يوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إن تحسين إسرائيل علاقاتها مع سلطنة عمان، التي زارها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في أكتوبر  الماضي، أعقب "جهدا سريا مطولا من الموساد" للسعي إلى تعزيز العلاقات.​

وزارة الخارجية العمانية سارعت إلى وصف تلك الأنباء بأن "لا أساس لها من الصحة"، لكنها أوضحت في بيان رسمي أنها "ستبذل قصارى جهدها لتوفير الظروف الدبلوماسية المناسبة من أجل الحفاظ على التواصل مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية للعمل على تحقيق السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين.

وإبان التسعينيات افتتحت كل من إسرائيل وسلطنة عمان مكتبا تجاريا في البلد الآخر، قبل أن تقرر السلطنة إغلاقهما في عام 2000 في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وقد جاءت تصريحات كوهين بعد أيام من ورشة اقتصادية في البحرين كشف خلالها الجانب الاقتصادي من خطة سلام أميركية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وحضر ممثلون عن سلطنة عمان المؤتمر.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاجواء الحالية تشجع على "فرصة غير مسبوقة، وربما الأولى على الإطلاق في تاريخ الشرق الأوسط للتوصل إلى تفاهم إقليمي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سلام شامل".

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أكتوبر من العام الماضي محادثات مع السلطان قابوس أثناء زيارة مفاجئة إلى مسقط، ما أثار مخاوف الفلسطينيين إزاء تطبيع للعلاقات بين الطرفين.

وفي 26 يونيو أعلنت سلطنة عمان عزمها  فتح سفارة لها في الأراضي الفلسطينية الأمر الذي استقبله الفلسطينيون بحذر خوفا من أن يخفي اعترافا ضمنيا بإسرائيل.

والحديث عن علاقات بين اسرائيل والعرب ليس قاصرا على عُمان بل يشمل دولا عربية عدة خاصة الخليجية منها.

وتابع كوهين "ليس لدينا بعد معاهدة سلام مع (جميع دول المنطقة) ولكن هناك مجموعة مصالح مشتركة وتعاونا مكثفا وقنوات مفتوحة للاتصال".

وأفاد بيان لوزراة الخارجية الإسرائيلية الاثنين بأن الوزير إسرائيل كاتز حضر مؤتمرا للأمم المتحدة حول تغير المناخ في أبوظبي حيث التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالاضافة إلى "مسؤول كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وكتب كاتز على فيسبوك "سأواصل العمل مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو لدفع سياسة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية قدما".

ولا تقيم دولة الإمارات علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل لكن وزيرة الثقافة ميري ريغيف زارت الدولة الخليجية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يشار إلى أن التصعيد الإيراني في المنطقة والمتعلق ببرنامجها النووي وانشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة أسهم، حسب محللين، في تقريب الهوة بين اسرائيل وعدد من الدول العربية والقائمة بسبب القضية الفلسطينية لدرجة ان  وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينس كان قد ذكر في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تقيم علاقات مع دول عربية إسلامية معتدلة منها السعودية.​

 

 

 

صورة أرشيفية لصانعة المحتوى فدوى مواهب- حسابها في فيسبوك
صورة أرشيفية لصانعة المحتوى فدوى مواهب- حسابها في فيسبوك

تقدم محام مصري بدعوى قضائية ضد مدرسة سورية مصرية، بدعوى "التطاول على الحضارة الفرعونية"، متهماً إياها بـ"التطرف".

واستند المحامي هاني سامح في دعواه أمام محكمة القضاء الإداري إلى قانون تنظيم الصحافة والإعلام "رقم 180 لسنة 2018"، الذي يحظر نشر أو بث "أي مواد إعلامية تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التمييز الديني".

كما استند إلى "قانون 51 لسنة 2014"، الذي ينظم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ويشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف.

بناء على ذلك، طالب سامح بحظر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمخرجة السابقة والمدرسة فدوى مواهب، التي يتابعها فيها نحو مليوني شخص (فيسبوك، إنستغرام، تك توك).

ونشر وثيقة الدعوى على حسابه في فيسبوك.

أما السبب فهو منشور لمواهب -حذفته لاحقاً من حساباتها- تضمن صورا من زيارتها للمتحف المصري.

وما أثار الجدل الكبير وتسبب بهجمة من نشطاء مصريين في السوشال ميديا، هي العبارات التي أرفقتها بتلك الصور.

وكتبت على صورة لتمثال رمسيس الثاني آية قرآنية "وقال فرعون ذروني أقتل موسى"، وعلى صورة أخرى له "سبحان الله الملك له الملك وحده".

الكثير من المتابعين اعتبروا ما كتبته "إهانة وإساءة" للحضارة المصرية القديمة.

وقالوا "أساساً رمسيس الثاني ليس نفسه الفرعون" الذي ذكر في القرآن.

وطالب العشرات بسحب الجنسية المصرية منها، حتى أن عديد المنشورات اتسمت بطابع عنصري.

ومواهب ولدت لأم مصرية وأب سوري.

وردا على الاتهامات، كتبت مواهب على صفحتها في فيسبوك "كنت في زيارة المتحف المصري الجديد في سحور، وتعجبت من هذا الإنجاز العظيم، وكيف أن مكانا واحدا جمع كل عظمة الحضارة المصرية".

هذا الأمر دعاها لمشاركة متابعيها صورا وفيديوها من داخل المتحف، كنوع من أنواع الدعاية لمصر و"التذكرة بأن سيدنا موسى عليه السلام كان هنا في مصر"، وفق قول مواهب.

وأضافت "ليس لدى أي نية أو مغزى آخر كما اعتقد البعض، وهذا سوء فهم، لذلك قررت التوضيح".

 

وفي وقت يبدي الآلاف إعجابهم بطريقة مواهب في تدريس الثقافة الإسلامية للأطفال، يتهمها الكثيرون بـ"نشر التطرف والأفكار الرجعية".

لذلك، يحصل جدل بين كل حين وآخر على الموضوعات التي تقدمها، خصوصاً أنها تشارك معظم الحصص الدراسية عبر حساباتها في مواقع التواصل.

بالنسبة للمحامي سامح، فمواهب من خلال الأفكار التي تشاركها في السوشال ميديا "تهدد الدولة المصرية".

وقال في منشوره الذي فصّل دعواه القضائية "من المقرر أن تنظر محكمة القضاء الإداري الدعوى في جلساتها المقبلة".

ويأمل من خلالها أن "تصدر المحكمة حكما يرسخ مبادئ الدولة المدنية ويحمي الحضارة الفرعونية من محاولات التشويه واستغلال الدين لتحقيق مكاسب تجارية" على حدّ تعبيره.