مهاجمة المنتخب الأميركي أليكس مورغان تحتفل  بإحراز هدف في المنتخب الإنكليزي
مهاجمة المنتخب الأميركي أليكس مورغان تحتفل بإحراز هدف في المنتخب الإنكليزي | Source: Courtesy Image

يبدو أن فرحة هدافة المنتخب الأميركي للسيدات أليكس مورغان بالهدف الذي أحرزته ضد إنكلترا الثلاثاء في كأس العالم للسيدات، لم تدم طويلا، فقد أفسدتها حركة احتساء الشاي التي قامت بها مباشرة بعد الهدف وأثارت ردود فعل كثيرة.

هدف مورغان ضمن تأهل منتخب بلادها حاملة اللقب، إلى الدور النهائي من البطولة، إثر الفوز على إنكلترا بهدفين لهدف.. وتزامن أيضا مع عيد الميلاد الـ30 للاعبة الأميركية.

بيد أن الحركة التي قامت بها مورغان وتم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومنتقد.

للحركة قصة، مصدرها "حفلة الشاي" أو "حزب الشاي"- بالإنكليزية "بوسطن تي بارتي Boston Tea Party".

كانت بوسطن إحدى المستعمرات البريطانية في القرن الـ18، عندما شهدت حركة احتجاج على سياسات الضرائب البريطانية، وعلى شركة الهند الشرقية التي كانت تتحكم بجميع مستوردات الشاي إلى المستعمرات.

في 16 ديسمبر 1773 تسلق مجموعة من (أبناء الحرية)، وهم ناشطون سياسيون من مستعمرات أميركا الشمالية، سفنا محملة بالشاي كانت راسية في ميناء بوسطن ورموا الشاي في البحر. كان الرد البريطاني عنيفا، وتوالت الأحداث، ما أدى لاحقا إلى ثورة المستعمرات، واستقلال أميركا عن بريطانيا.

تعتبر هذه الحادثة (تي بارتي) علامة فارقة في التاريخ الأميركي.

المنتخب الأميركي قال إن حركة مورغان الاحتفالية كانت إشارة لانتصار المستعمرات الـ13 (على التاج البريطاني). والمستعمرات الـ13 هي المستعمرات الأميركية الأصلية التي ناضلت من أجل الاستقلال ونالته في القرن الـ18.

​​لكن البعض انتقد تصرف مورغان وعده غير لائق، ووصفته هدافة المنتخب الإنكليزي ليان أندروسون بـ"البغيض".

وفي أميركا، هناك عرف سائد بأن شرب الشاي مع رفع أصبع الخنصر فيه إشارة إلى النخبة واحتقار لبقية الناس، بينما ذهبت وسائل إعلام أميركية أبعد من ذلك حين شبهت حركة مورغان بـ"مدخني الماريوانا".

سارعت مورغان إلى التخفيف من كل ذلك، وقالت إن كل ما قامت به كان مجرد تعبير عن فرحتها بإحراز الهدف "والاحتفاظ بالزخم وإبقائه مثيرا.. إنها رشفة شاي".

​​يشار إلى أن فوز أميركا على مستعمرتها السابقة بريطانيا يأتي عشية احتفال الأميركيين بذكرى الاستقلال في الرابع من يوليو.

وستواجه أميركا في نهائي كأس العالم للسيدات الفائز في مباراة السويد وهولندا، في السابع من يوليو.

الرئيس المصري ورئيس الصومال في القاهرة
الرئيس المصري ورئيس الصومال في القاهرة | Source: صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية على فيسبوك

قال الصومال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وذلك في إطار شراكة أمنية تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة.

وحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، قمة في العاصمة الأريترية أسمرة، حيث تعهد مع رئيسي الصومال وإريتريا بالتعاون القوي لتحقيق الأمن الإقليمي.

وقالت السلطات الصومالية في بيان في ختام القمة، إنها ترحب بعرض مصر نشر قوات حفظ سلام في إطار قوة لتحقيق الاستقرار عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر المقبل.

وقال البيان إن القادة رحبوا بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي لإطلاق "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال"، والتي سيتم بموجب تفويضها نشر القوات المصرية أو غيرها من القوات.

وأكد بيان منفصل في أعقاب القمة ووقعه ممثلو الصومال ومصر وإريتريا على حق الصومال السيادي في تحديد تشكيل ومهام والجدول الزمني لنشر قوات بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال.

وسط التوتر مع إثيوبيا.. بيان مشترك من السيسي ونظيره الصومالي
ذكر بيان مشترك للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود أن الرئيسين اتفقا، الخميس، على تعزيز التعاون من أجل "تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية".

وتنامت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيوبيا، مما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصومال بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.

وأثارت إثيوبيا غضب مقديشو بتوقيع اتفاق مبدئي مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.

ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال. كما أن القاهرة على خلاف مع أديس أبابا منذ سنوات بسبب بناء إثيوبيا لسد ضخم على نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية.

ومنذ يناير الماضي، عزّزت مقديشو علاقاتها مع القاهرة، منافسة إثيوبيا التي تعارض خصوصا سد النهضة الكهرومائي الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل.

وسبتمبر الماضي، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال الموانئ إن سفينة حربية مصرية سلمت شحنة كبيرة ثانية من الأسلحة إلى الصومال تضمنت مدافع مضادة للطائرات وأسلحة مدفعية في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من جانب آخر.