حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد والأمير هيا بنت الحسين
حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد والأمير هيا بنت الحسين

على مدى أسابيع، تناقلت وسائل إعلام متعددة خبر هرب الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، إلى بريطانيا.

وفي البداية، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الأميرة الأردنية توجهت مبدئيا إلى ألمانيا لتطلب اللجوء، قبل أن تشير المعلومات إلى انتقالها إلى لندن، حيث تقطن في بيت قيمته 107 ملايين دولار في منطقة كنسينغتون بالاس غاردنز.

ونقلت هذه الوسائل عن مصادر مقربة من الأميرة علمها في قضايا حساسة متعلقة بقضية الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي، التي حاولت الفرار من الإمارات في فبراير 2018. 

لكن خطة الشيخة لطيفة باءت بالفشل حين تم اعتراض قاربها قبالة السواحل الهندية ليتم إعادتها إلى دبي، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام البريطانية.

وحينها، أثارت القضية حفيظة جماعات حقوقية، إذ وصف ناشطون ما حصل بـ"الاختطاف".

وبعد إعادتها، اختفت لطيفة لعشرة أشهر لتظهر مجددا في صور نشرتها الخارجية الإماراتية واصفة "سعادتها" بعودتها. 

وتصدت الأميرة هيا مع ماري روبنسون، الرئيسة الإيرلندية السابقة، لهذه الاتهامات الموجهة ضد سمعة الإمارة حول ما حصل.

وذكرت مواقع بريطانية وجود ادعاءات باطلاع الأميرة على المزيد من التفاصيل عند رجوع الشيخة لطيفة وأنها قوبلت بعدواة من قبل عائلة زوجها الممتدة حتى انعدم لديها الشعور بالأمان، وقال مصدر مقرب للأميرة إنها تخاف من اختطافها وإجبارها العودة إلى دبي. 

ورفضت السفارة الإماراتية في لندن تقديم تعليق لوسائل الإعلام البريطانية حول ما وصفته بـ"قضية شخصية"، بينما نقلت صحيفة "ذا غارديان" نفي السفارة الإماراتية ضلوعها بأي شكل في قضية وجود الأميرة في المملكة المتحدة. 

وأتى هذا وسط إشاعات تنوعت مصادرها وصمت وكتمان من كافة الأطراف السياسية للدول المنخرطة فيما حصل. 

وقال متحدث باسم السفارة الإماراتية لـ"ذا غارديان" إن الحكومة الإماراتية لا تنوي التعليق على ادعاءات حول حياة الأفراد الخاصة،" نافية تدخلهما بأي شكل، سؤال الصحيفة أتى من شكوك بسفر الأميرة أولا من دبي إلى ألمانيا لتحصل على اللجوء هناك وبمساعدة الرئيسة الإيرلندية السابقة. 

وذكرت صحيفة "ذا تلغراف" أن الأميرة بصدد الخوض في دعوى قضائية ضد الشيخ الإماراتي (69 عاما) في محكمة الأسرة البريطانية المعنية بالقضايا المتعلقة بالطلاق وحضانة الأطفال. 

وقد امتنع محامو الشيخ محمد بن راشد من طلب "ذا غارديان" التعليق.

يشار إلى أن الأميرة هيا ولدت في الأردن عام 1974 ،وهي ابنة الملك الراحل حسين بن طلال، ما يجعلها الأخت غير الشقيقة للملك عبدالله الثاني.

ودرست في بريطانيا، وعقدت قرانها مع حاكم إمارة دبي عام 2004، لتصبح سادس زوجاته. 

Palestinians flee areas in northern Gaza Strip following fresh Israeli evacuation order
نازحون فلسطينيون في شمال غزة- تعبيرية

حددت الولايات المتحدة لإسرائيل فرصة 30 يوماً لمعالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء.

وأضاف ميلر في إفادة صحفية أن الولايات المتحدة مهتمة بـ"رؤية حصول تغيير على الحياة اليومية للفلسطينيين من خلال هذه الرسالة" التي بعثتها لإسرائيل.

وقال المسؤول الأميركي "نتفهم الظروف الصعبة التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية في غزة ولكن رؤية أناس يحترقون في خيمة أمر مرعب، وأعربنا عن قلقنا العميق للحكومة الإسرائيلية حيال هذا الألم".

وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالبت  إسرائيل بضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية التى تسمح بها إلى غزة فى غضون 30 يوما، و"إلا قد تخاطر بفقدان القدرة على الحصول على تمويل الأسلحة الأميركية".

وقتل 4 فلسطينيين حرقاً صباح الاثنين في حريق طال خيام النازحين في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط القطاع، من جرّاء غارة إسرائيلية أدت كذلك لتدمير بعض مرافق المستشفى بحسب بيان لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، التي أشارت إلى أن هذه هي المرة السابعة لاستهداف الخيام داخل المستشفى نفسه.

أدى لحرق خيام نازحين.. 4 قتلى بهجوم إسرائيلي وسط غزة
قال مسعفون فلسطينيون إن هجوما جويا إسرائيليا استهدف فناء مستشفى في قطاع غزة في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، قتل أربعة أشخاص على الأقل و أطلق ألسنة لهب اجتاحت مخيما مزدحما للنازحين جراء الحرب، ما تسبب في إصابة أكثر من 20 شخصاً بحروق شديدة.

وأكد ميلر أن بلاده تواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، مضيفاً "نريد رؤية تطبيق القرار ١٧٠١ونؤيد العمليات العسكرية الإسرائيلية لضرب وإضعاف حزب الله".

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن نظيريهما الإسرائيليين في رسالة يعود تاريخها إلى الأحد الماضي من أنه "يجب إجراء التغييرات". وتم إرسال الرسالة ، التي تؤكد السياسة الأميركية تجاه المساعدات الإنسانية وإرسال الأسلحة، في ظل تدهور الأوضاع شمال القطاع.

وأضاف ميلر، الثلاثاء، أن الحل للمخاوف الأمنية بشأن سرقة المساعدات لا يكون بمعاقبة المدنيين الأبرياء عن طريق عدم إدخال المساعدات.

وبسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، ووصولها إلى أقل مستوياتها منذ شهور، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين على ضرورة أن تضمن الأطراف التوصيل الآمن للإغاثة للمحتاجين إليها بالمستوى المطلوب.

وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني،  إن السلطات الإسرائيلية تعمل بصورة متزايدة منذ بداية الشهر الجاري على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية.

وأشار إلى أن معبري إيرز وإيرز الغربي لا يزالان مغلقين، ولا يُسمح بدخول أي مواد أساسية من الجنوب، وصدور ثلاثة أوامر (إسرائيلية) جديدة توجّه الناس إلى النزوح.

وبالتوازي مع ذلك، أضاف المسؤول الأممي "تتصاعد الأعمال القتالية باستمرار، مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا".

وقال هادي إن أكثر من 50,000 شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما يظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال.

 وأكد أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية "أمر غير مقبول".