مقاتلون تابعون لحكومة الوفاق الليبية خلال معارك في ضواحي طرابلس
مقاتلون تابعون لحكومة الوفاق الليبية خلال معارك في ضواحي طرابلس. أرشيفية

تضاربت الأنباء بشأن الجهة التي تسيطر على مناطق جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

ويزعم "الجيش الليبي الوطني الليبي" الذي يقوده خليفه حفتر سيطرته عليها بينما تنفي حكومة الوفاق ذلك.

وقال المتحدث باسم قوات حفتر محمد العوامي إن قواته سيطرت على بلدة السبيعة جنوب العاصمة، وإنها تلاحق قوات حكومة الوفاق بعد انسحابها، مشيرا إلى سقوط عدد من الضحايا بين صفوفها.

في المقابل، نفى المتحدث باسم حكومة الوفاق الليبية عبد المالك المدني انسحاب قوات الحكومة من المنطقة.

وقال المدني لقناة الحرة إن القوات الحكومية تعد لهجوم "كبير" ضد قوات خليفة حفتر في ضواحي طرابلس.

وأضاف أن محاور القتال شهدت هدوءا حذرا وأن طائرات الحكومة شنت غارات على موقع تابع لقوات لحفتر في مدينة ترهونة جنوب طرابلس.

وأكد المدني أن طائرات تابعة لقوات حفتر تشن غارات يومية على عدة مواقع في العاصمة، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف القصف الذي يستهدف المناطق "المدنية".

 

الحوثيون يشنون هجمات على إسرائيل منذ الأسابيع الأولى لاندلاع حرب غزة ـ صورة تعبيرية.
الحوثيون يشنون هجمات على إسرائيل منذ الأسابيع الأولى لاندلاع حرب غزة ـ صورة تعبيرية.

قالت الأمم المتحدة إن المتمرّدين الحوثيين، المدعومين من إيران، اعتقلوا المزيد من موظفيها العاملين في اليمن بعد احتجاز 13 موظفا في حزيران الماضي.

وأوضح مكتب منسق الأمم المتحدة في اليمن، في بيان، أن "سلطات الأمر الواقع في صنعاء احتجزت يوم أمس المزيد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها"، من دون أن يذكر عددهم.

وذكر المكتب في بيانه، "لضمان أمن وسلامة جميع الموظفين، قامت الأمم المتحدة بتعليق جميع التحركات الرسمية ضمن وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع"، وأن هذا الإجراء سيظلّ قائما "حتى إشعار آخر".

ويعمل مسؤولو الأمم المتحدة في اليمن بشكل فعّال مع كبار ممثلي الحوثيين للمطالبة "بالإفراج الفوري ودون شروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والشركاء المحتجزين"، وفق ما جاء في البيان.

غوتيريش يندد

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الجمعة بـ"الاحتجاز التعسفي" لسبعة من موظفي المنظمة الدولية في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن، داعيا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم.

وقال غوتيريش في بيان إن "استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول"، مشددا على أن "الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها يؤثر سلبا في قدراتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن"

ولم يصدر أيّ بيان عن الحوثيين في هذا الصدد.

ويواجه اليمن الذي تمزّقه حرب أهلية منذ أكثر من عقد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وفي حزيران/يونيو 2024، اعتقل الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء 13 موظفا من الأمم المتحدة، من بينهم 6 يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلا عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات.

وقالت الجماعة وقتذاك إنها فكّكت شبكة تجسّس تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة من جانبها. 

ويحتجز الحوثيون أيضا منذ نوفمبر 2021 وأغسطس 2023 موظفين اثنين آخرين معنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

تأتي الاعتقالات الأخيرة  بعد توقيع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مرسوما يعيد إدراج المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في عداد "المنظمات الإرهابية الأجنبية".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، شنّ الحوثيون العديد من الهجمات ضدّ إسرائيل، واستهدفوا أيضا سفنا قبالة سواحل اليمن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب زعمهم.

والأربعاء، أفرجت جماعة الحوثي عن 25 فردا من طاقم سفينة يحتجزونها منذ أكثر من سنة.