أجرى خبراء أميركيون بحثا لمعرفة ردة فعل النباتات عند كسوف الشمس.
وبتتبع ردود فعلها على مستوى الأوراق، رأى العلماء أنها تعاني من تباطؤ في النشاط خلال الظلام، ثم تصدمها العودة المفاجئة.
الدراسة التي نُشرت في مجلة "Scientific Reports" تناولت بالبحث نبات "الميرمية" (Sagebrush) كونه منتشرا بكثرة في الولايات المتحدة الأميركية.
دانييل بيفرلي، طالب دكتوراه في علم النبات والهيدرولوجيا في جامعة وايومنغ والمؤلف الرئيسي للدراسة قال إن "نبات الميرمية الكبير يعيش أغلب حياته في الشمس ويغطي جزءًا كبيرًا من البلاد، من ولاية أوريغون إلى نيو مكسيكو، مما يجعله موضوعا جيدا للدراسة".
وضع بيفرلي وزملاؤه أدوات بإمكانها قياس معدل التمثيل الضوئي في رقعة قريبة من حديقة "يلوستون" الوطنية.
ولاحظ الباحثون أنه خلال الكسوف، وعندما تلاشى الضوء وانخفضت درجة الحرارة خلال 80 ثانية، حدث انخفاض في التمثيل الضوئي عند نبات الميرمية، وهي العملية البيولوجية التي تحدث عند حدوث الغسق في المساء قبيل حلول الظلام.
وخلال دقيقتين و18 ثانية من الظلام الكامل، انخفض معدلات المثيل الضوئي إلى أدنى حدودها، ولم تكن ردة الفعل مثل التي تشاهد على النبات نفسه خلال مرور سحابه مثلا.
بيفرلي قال: "بعد ظهور أشعة الشمس مجددا كانت إشارات الإجهاد واضحة" ثم تابع "لقد تسبب الكسوف في تعطيل مسارات التمثيل الضوئي بطريقة مذهلة".
ويتطلع العلماء لكسوف الشمس المرتقب في 2024 والذي من المقرر أن يشاهد في المكسيك وبعض ولايات أميركا، إذ يخطط الرجل لإلقاء نظرة فاحصة على استجابات المحاصيل والأشجار.