رئيس وزراء إيطاليا يستقبل الرئيس الروسي
رئيس وزراء إيطاليا يستقبل الرئيس الروسي

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زياته روما الخميس، في أوج أزمة بين روسيا والدول الغربية، إلى علاقات مع الاتحاد الأوروبي من دون عقوبات مشيدا بالجهود التي تبذلها إيطاليا بهذا الصدد.

وقال بوتين عقب محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي "يجب أن نبذل قصارى جهدنا لوضع حد لسياسة العقوبات ذات الدوافع السياسية التي أعلنت من طرف واحد".

​واستعدادا لهذه الزيارة أغلق كل الوسط التاريخي لروما تقريبا -- 50 شارعا -- بينما تحدثت وسائل الإعلام الإيطالية عن تشويش على الاتصالات الهاتفية.

وسيارة الليموزين الروسية الخاصة ببوتين والبالغ طولها أكثر من ستة أمتار، في روما حيث تم تدريب السائق على عبور بعض البوابات الضيقة لعدد من القصور.

من جهتها، لا تعتبر الحكومة الإيطالية "العقوبات غاية في ذاتها ونريدها أن تكون مرحلية"، كما أكد كونتي.

وأضاف أن "إيطاليا تعمل على تهيئة الظروف لتجاوز هذا الوضع الذي لا يفيد روسيا وأوروبا وخصوصا إيطاليا".

وتتعرض روسيا لعقوبات اقتصادية أوروبية وأميركية لم يسبق لها مثيل منذ عام 2014 بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأكد بوتين وكونتي أنهما ناقشا الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، وكذلك في ليبيا.

وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مع كونتي "يجب وضع حد للمواجهات المسلحة في أقرب وقت وإقامة حوار" في ليبيا.

وعبر عن "القلق بشكل خاص حيال تسلل" مقاتلين مسلحين من منطقة إدلب في شمال غرب سوريا إلى ليبيا.

زيارة البابا

​​

 

 

وبحث البابا فرانسيس وبوتين هذه المسائل أيضا خلال لقائهما في وقت سابق الخميس في الفاتيكان.

وقال بوتين الذي أهدى البابا كتابا وفيلما عن مايكل أنجلو "أجرينا محادثات جيدة جدا، تضمنت كذلك الجوانب الروحية والعلاقات الإنسانية".

وكان البابا خلال اجتماعهما الأخير عام 2015، حض بوتين على "بذل جهود جدية وصادقة لتحقيق السلام" في أوكرانيا بدون أن يصل إلى حد الإدانة التي يريدها الكاثوليك الأوكرانيون.

وحصلت خطوة عملاقة في فبراير 2016 عبر اجتماع تاريخي في كوبا بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو للأرثوذكس كيريل في اول لقاء من نوعه منذ ألف عام بين قادة أكبر الطوائف المسيحية.

وقال المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف في لقاء مع صحفيين عشية الزيارة إن بوتين والبابا سيبحثان معا "الحفاظ على المواقع المسيحية المقدسة في سوريا".

وتناول الرئيس الروسي الغداء مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا على أن يلتقي مساء نائبي رئيس الحكومة ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو.

ويتضمن برنامج التحالف الحاكم في إيطاليا القيام بكل ما هو ممكن للحصول على مراجعة للعقوبات ضد روسيا فالرد الروسي يثقل كاهل الصادرات الإيطالية.

وتراجعت العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى منذ انتهاء الحرب الباردة بسبب الخلافات حول سوريا وفضائح التدخل المفترض في الانتخابات والتجسس.

وتدهورت أيضا على خلفية النزاع في شرق أوكرانيا الذي أعقب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.

صورة أرشيفية لصانعة المحتوى فدوى مواهب- حسابها في فيسبوك
صورة أرشيفية لصانعة المحتوى فدوى مواهب- حسابها في فيسبوك

تقدم محام مصري بدعوى قضائية ضد مدرسة سورية مصرية، بدعوى "التطاول على الحضارة الفرعونية"، متهماً إياها بـ"التطرف".

واستند المحامي هاني سامح في دعواه أمام محكمة القضاء الإداري إلى قانون تنظيم الصحافة والإعلام "رقم 180 لسنة 2018"، الذي يحظر نشر أو بث "أي مواد إعلامية تدعو إلى الكراهية أو العنف أو التمييز الديني".

كما استند إلى "قانون 51 لسنة 2014"، الذي ينظم ممارسة الخطابة والدروس الدينية، ويشترط حصول الدعاة على ترخيص رسمي من وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف.

بناء على ذلك، طالب سامح بحظر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للمخرجة السابقة والمدرسة فدوى مواهب، التي يتابعها فيها نحو مليوني شخص (فيسبوك، إنستغرام، تك توك).

ونشر وثيقة الدعوى على حسابه في فيسبوك.

أما السبب فهو منشور لمواهب -حذفته لاحقاً من حساباتها- تضمن صورا من زيارتها للمتحف المصري.

وما أثار الجدل الكبير وتسبب بهجمة من نشطاء مصريين في السوشال ميديا، هي العبارات التي أرفقتها بتلك الصور.

وكتبت على صورة لتمثال رمسيس الثاني آية قرآنية "وقال فرعون ذروني أقتل موسى"، وعلى صورة أخرى له "سبحان الله الملك له الملك وحده".

الكثير من المتابعين اعتبروا ما كتبته "إهانة وإساءة" للحضارة المصرية القديمة.

وقالوا "أساساً رمسيس الثاني ليس نفسه الفرعون" الذي ذكر في القرآن.

وطالب العشرات بسحب الجنسية المصرية منها، حتى أن عديد المنشورات اتسمت بطابع عنصري.

ومواهب ولدت لأم مصرية وأب سوري.

وردا على الاتهامات، كتبت مواهب على صفحتها في فيسبوك "كنت في زيارة المتحف المصري الجديد في سحور، وتعجبت من هذا الإنجاز العظيم، وكيف أن مكانا واحدا جمع كل عظمة الحضارة المصرية".

هذا الأمر دعاها لمشاركة متابعيها صورا وفيديوها من داخل المتحف، كنوع من أنواع الدعاية لمصر و"التذكرة بأن سيدنا موسى عليه السلام كان هنا في مصر"، وفق قول مواهب.

وأضافت "ليس لدى أي نية أو مغزى آخر كما اعتقد البعض، وهذا سوء فهم، لذلك قررت التوضيح".

 

وفي وقت يبدي الآلاف إعجابهم بطريقة مواهب في تدريس الثقافة الإسلامية للأطفال، يتهمها الكثيرون بـ"نشر التطرف والأفكار الرجعية".

لذلك، يحصل جدل بين كل حين وآخر على الموضوعات التي تقدمها، خصوصاً أنها تشارك معظم الحصص الدراسية عبر حساباتها في مواقع التواصل.

بالنسبة للمحامي سامح، فمواهب من خلال الأفكار التي تشاركها في السوشال ميديا "تهدد الدولة المصرية".

وقال في منشوره الذي فصّل دعواه القضائية "من المقرر أن تنظر محكمة القضاء الإداري الدعوى في جلساتها المقبلة".

ويأمل من خلالها أن "تصدر المحكمة حكما يرسخ مبادئ الدولة المدنية ويحمي الحضارة الفرعونية من محاولات التشويه واستغلال الدين لتحقيق مكاسب تجارية" على حدّ تعبيره.