قتل خمسة مدنيين على الأقل مساء الأربعاء في تفجير انتحاري استهدف مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "التفجير الانتحاري بدراجة نارية استهدف شارعا في منطقة القنوات في شمال شرق مدينة السويداء"، ما أسفر عن مقتل المدنيين الخمسة وإصابة 13 آخرين بجروح.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها نقلاً عن مدير صحة السويداء، بمقتل ثلاثة أشخاص جراء التفجير الذي وصفته بـ"الإرهابي"، ونشرت صوراً تظهر هيكل دراجة نارية محترقا وبقع دماء على الأرض.
ويُعد هذا التفجير الانتحاري الأول في المحافظة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام منذ الهجوم الواسع الذي تبناه تنظيم داعش فيها قبل نحو عام، وفق عبد الرحمن.
وشنّ التنظيم المتطرّف في 25 يوليو 2018 سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقليّة الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا.
وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال، جرى تحرير معظمهم بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف شهر على خطفهم. وكان التنظيم أعدم عدداً منهم.
وبعد نحو أربعة أشهر من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام في نوفمبر 2018 على منطقة تلول الصفا، التي انكفأ اليها تنظيم داعش في السويداء، لتطرده بذلك من كامل المحافظة، التي بقيت طوال سنوات النزاع بمنأى نسبياً عن الحرب.