جانب من مظاهرات الجزائر
جانب من مظاهرات الجزائر

احتشد جزائريون منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة في الساحات العمومية في العاصمة الجزائر وأغلب المحافظات تحسبا للمسيرات المقررة بعد صلاة الجمعة.

بالموازاة مع ذلك، تناقل ناشطون على المنصات الاجتماعية صورا ومقاطع تظهر جمعا من المتظاهرين يرددون عبارات مناوئة للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح الذي أكد ضرورة الذهاب لانتخابات رئاسية لحل أزمة تعيشها البلاد منذ استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الشارع.​

​​​​متظاهرون رددوا بالعامية الجزائرية اليوم "دولة مدنية لا عسكرية" و"ماكاش انتخابات" (لن تكون هناك انتخابات)، ومنهم من هتف باللغة الأمازيغية "أولاش السماح أولاش" (لن نسامحكم).

جمهورية وليست ثكنة.. الدولة مدنية وليست عسكرية..

آخرون أكدوا لحمة الشعب الجزائري بكل أطيافه رافضين "مخطط السلطة لتفرقة الشعب وتحييد الحراك عن طريقه" على حد وصف أحد المعلقين في فيسبوك.

وشهدت الطرق المؤدية إلى العاصمة توافد آلاف المواطنين، ما تسبب في ازدحام شديد على مداخل العاصمة خصوصا من الناحية الشرقية حيث الطريق السريع الرابط بين العاصمة والبويرة وبومرداس وتيزي وزو.

​​شباب تلك الولايات وحتى قسنطينة وبرج بوعريريج وعنابة وصلوا في سياراتهم إلى العاصمة فجر الجمعة، ووجدوا حواجز أمنية مشددة، ما أحدث نوعا من التململ عند نقاط التفتيش تلك.

الكثير من الشباب فضل مواصلة الطريق مشيا على الأقدام مخافة تفويت فرصة المشاركة فيما وصف بـ "مليونية الخامس يوليو، عيد استكمال الاستقلال".

​​وفي ساحة أول ماي، حيث يلتقي الشباب القادمون من الولايات المتاخمة للعاصمة كل صباح جمعة للسير مجتمعين نحو البريد المركزي، تعالت أصوات مناوئة لقائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح.

جزائريون: لا نريد انتخابات 

​​​وردد هؤلاء "الجيش والشعب خاوة" (إخوة)، فيما اتهم آخرون قايد صالح بالخيانة "القايد صالح مع الخونة".

​​مظاهرات اليوم تأتي في ضوء الخطاب الأخير للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح الذي دعا فيه أطياف المعارضة للالتئام حول طاولة الحوار، حتى من دون السلطة، وفق تعبيره.

وفي ظل التشديد الأمني الذي تعرفه العاصمة، والتخوف من أي انزلاقات، يحرص الشباب على تأطير المظاهرات والعمل على عدم الاحتكاك مع رجال الأمن "لتفويت الفرصة على الانتهازيين" على حد وصف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

​​​​وبمناسبة الخامس يوليو، ذكرى استقلال الجزائر السابعة والخمسين، رفع المتظاهرون صور المقاومين الذين سقطوا خلال حرب التحرير في رمزية تؤكد "سعي الشباب على استكمال الاستقلال" وفق ما تؤكد تدوينات نشطاء على المنصات الاجتماعية.

بايدن حذر من تبعات الإعصار المدمر
بايدن حذر من تبعات الإعصار المدمر

سجلت السلطات الأميركية 14 حالة وفاة على الأقل جراء الإعصار ميلتون، وذلك بجانب التسبب في دمار هائل في المنشآت والمنازل وإلغاء آلاف الرحلات الجوية، في ولاية فلوريدا.

ونقلت وسائل إعلام محلية، من بينها واشنطن بوست وشبكة "إن بي سي"، أن عدد الوفيات التي أعلنتها السلطات جراء الإعصار وصلت 14 حالة، من بينهم 6 وفيات في مقاطعة سانت لوسي على الساحل الأطلسي للولاية المنكوبة.

كما دمر الإعصار أسقف المنشآت والمباني مثل ملعب بيسبول وتسبب في تصادم رافعة بناء ضخمة بمبنى ضخم في سانت بطرسبرغ، بجانب تدمير المنازل وغمر الطرق في مساحات واسعة من فلوريدا، فيما بات نحو 3 ملايين شخص بدون كهرباء في الولاية، وفق الصحيفة الأميركية.

وتسبب الإعصار في إلغاء آلاف الرحلات المتجهة من وإلى الولايات المتحدة الأسبوع الجاري، بعدما اجتاح خليج المكسيك وولاية فلوريدا وتسبب في إغلاق عديد المطارات.

وألغت الخطوط الجوية في مناطق مختلفة من البلاد رحلات بسبب الإعصار، ونقلت وكالة أسوشيتد برس أنه تم إلغاء أكثر من 2250 رحلة طيران أمريكية اعتبارا من منتصف نهار الخميس، بعد إلغاء 1970 رحلة الأربعاء.

وانتقل الإعصار إلى المحيط الأطلسي، بعدما أحدث دمارا في جنوب شرقي الولايات المتحدة وأجزاء من كوبا، الأربعاء.

وما زالت الأخطار قائمة حيث يشير المسؤولون إلى تحذيرات من ارتفاع منسوب المياه في قطاع كبير من شرق وسط ساحل فلوريدا ثم في جورجيا شمالا، على سبيل المثال، فضلا عن تحذيرات من وصول عاصفة استوائية إلى ساوث كارولينا.

ووصل الإعصار ميلتون بعد أسبوعين فقط من الإعصار المدمّر هيلين الذي ضرب فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق البلاد وخلف دمارا جسيما وخسائر بشرية فادحة.

وتراجع تصنيف ميلتون، صباح الخميس، إلى الفئة الأولى على سلم من خمس فئات، إلا أن المركز الأميركي للأعاصير لا يزال يعتبره "قويا". وكان  الرئيس الأميركي جو بايدن حذر مساء الأربعاء من أنه يُنتظر أن يكون ميلتون "من أكثر الأعاصير تدميرا منذ قرن في فلوريدا".