قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن توقيف ناقلة نفط إيرانية يُشتبه بأنها تنقل نفطا خاما إلى سوريا الخميس قبالة جبل طارق، هو "نبأ ممتاز".
وكتب بولتون على تويتر "أميركا وحلفاؤنا سيواصلون منع نظامَي طهران ودمشق من الاستفادة من هذه التجارة غير القانونية"، من دون أن يؤكد ما اذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض تلك الناقلة.
Excellent news: UK has detained the supertanker Grace I laden with Iranian oil bound for Syria in violation of EU sanctions. America & our allies will continue to prevent regimes in Tehran & Damascus from profiting off this illicit trade.
— John Bolton (@AmbJohnBolton) July 4, 2019
وأعلن رئيس حكومة منطقة جبل طارق البريطانية فابيان بيكاردو في وقت سابق الخميس اعتراض ناقلة النفط من دون تحديد مصدره.
وذكرت النشرة المتخصصة في النقل البحري "لويد ليست"، أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطا إيرانيا.
وتم إيقاف الناقلة "غريس 1" التي يبلغ طولها 330 مترا، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية.
واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط فجر الخميس قبالة "الصخرة".
وتم الصعود إلى الناقلة عندما تباطأت في منطقة مخصصة لوكالات الشحن لنقل البضائع إلى سفن عادية.
وقال بيكاردو في بيان "لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن 'غريس 1' كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس (...) التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا". وأضاف "لقد احتجزنا الناقلة وحمولتها".
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة "غريس 1" بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا.
وأضاف أن إسبانيا كانت تتطلع للتحفظ على الناقلة للاشتباه في نقلها نفطا خاما إلى سوريا وكيف أن ذلك يمكن أن يمس السيادة الإسبانية لأن الأمر حدث على ما يبدو في مياه إقليمية إسبانية.
ولا تعترف إسبانيا بسيادة بريطانيا على المياه المحيطة بجبل طارق.
وبحسب نشرة "لويد ليست" فالناقلة التي شيدت في 1997 هي أول ناقلة محملة بالنفط الإيراني تتوجه إلى أوروبا منذ أواخر 2018.
وذكرت أنه تم تحميل الناقلة بالنفط قبالة إيران في أبريل وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
ويأتي احتجاز الناقلة، بعد أيام من إعلان طهران تجاوزها سقف اليورانيوم المخصب المحدد في اتفاق 2015 الذي يهدف إلى الحيلولة دون وصول إيران إلى مستوى التخصيب الكافي لإنتاج رأس حربية نووية.
وجاء ذلك على خلفية توتر متزايد بين الولايات المتحدة وإيران، وصل إلى ذروته في 20 يونيو حين أسقطت الأخيرة طائرة أميركية من دون طيار قالت إنها انتهكت مجالها الجوي وهو ما نفته واشنطن.
وكانت طهران قد تعهدت بموجب اتفاق فيينا عدم السعي لامتلاك السلاح الذري والحد من أنشطتها النووية مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
لكن الاتفاق بات مهددا بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية على الجمهورية الإسلامية ما حرم إيران من الفوائد التي كانت تتوقعها من الاتفاق.