قارب دورية بريطاني يوقف حاملة نفط معبأة بالخام الإيراني ومتجهة نحو سوريا
قارب دورية بريطاني يوقف حاملة نفط معبأة بالخام الإيراني ومتجهة نحو سوريا

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن توقيف ناقلة نفط إيرانية يُشتبه بأنها تنقل نفطا خاما إلى سوريا الخميس قبالة جبل طارق، هو "نبأ ممتاز".

وكتب بولتون على تويتر "أميركا وحلفاؤنا سيواصلون منع نظامَي طهران ودمشق من الاستفادة من هذه التجارة غير القانونية"، من دون أن يؤكد ما اذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض تلك الناقلة.

وأعلن رئيس حكومة منطقة جبل طارق البريطانية فابيان بيكاردو في وقت سابق الخميس اعتراض ناقلة النفط من دون تحديد مصدره.

وذكرت النشرة المتخصصة في النقل البحري "لويد ليست"، أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطا إيرانيا.

وتم إيقاف الناقلة "غريس 1" التي يبلغ طولها 330 مترا، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية.

واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط فجر الخميس قبالة "الصخرة".

وتم الصعود إلى الناقلة عندما تباطأت في منطقة مخصصة لوكالات الشحن لنقل البضائع إلى سفن عادية.

وقال بيكاردو في بيان "لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن 'غريس 1' كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس (...) التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا". وأضاف "لقد احتجزنا الناقلة وحمولتها".

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل إن حكومة جبل طارق احتجزت الناقلة "غريس 1" بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا.

وأضاف أن إسبانيا كانت تتطلع للتحفظ على الناقلة للاشتباه في نقلها نفطا خاما إلى سوريا وكيف أن ذلك يمكن أن يمس السيادة الإسبانية لأن الأمر حدث على ما يبدو في مياه إقليمية إسبانية.

ولا تعترف إسبانيا بسيادة بريطانيا على المياه المحيطة بجبل طارق.

وبحسب نشرة "لويد ليست" فالناقلة التي شيدت في 1997 هي أول ناقلة محملة بالنفط الإيراني تتوجه إلى أوروبا منذ أواخر 2018.

وذكرت أنه تم تحميل الناقلة بالنفط قبالة إيران في أبريل وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

ويأتي احتجاز الناقلة، بعد أيام من إعلان طهران تجاوزها سقف اليورانيوم المخصب المحدد في اتفاق 2015 الذي يهدف إلى الحيلولة دون وصول إيران إلى مستوى التخصيب الكافي لإنتاج رأس حربية نووية.

وجاء ذلك على خلفية توتر متزايد بين الولايات المتحدة وإيران، وصل إلى ذروته في 20 يونيو حين أسقطت الأخيرة طائرة أميركية من دون طيار قالت إنها انتهكت مجالها الجوي وهو ما نفته واشنطن.

وكانت طهران قد تعهدت بموجب اتفاق فيينا عدم السعي لامتلاك السلاح الذري والحد من أنشطتها النووية مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

لكن الاتفاق بات مهددا بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية على الجمهورية الإسلامية ما حرم إيران من الفوائد التي كانت تتوقعها من الاتفاق.

مشاهد من الدمار في مخيم جباليا
مشاهد من الدمار في مخيم جباليا

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء عملية عسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك في أعقاب غارات جوية مكثقة الليلة الماضية على المنطقة.

وقال الجيش في بيان، إن العمليات العسكرية تأتي "لإحباط الإرهاب.. بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان، التي دلت على وجود مخربين وبنى إرهابية في المنطقة، إلى جانب محاولات لترميم بنى إرهابية من قبل حماس".

وتابع البيان: "لقد استكملت الفرق القتالية للوائي 401 و 460 تطويق المنطقة، لتواصل القوات العمل في المنطقة".

وأشار الجيش إلى أنه شن هجمات ضد "عشرات الأهداف العسكرية لمساندة القوات المناورة، ومن بينها مستودعات أسلحة وبنى تحت أرضية وخلايا مخربين وبنى عسكرية إضافية".

وأضاف: "ستتواصل العملية وفق الضرورة، مع تسديد ضربات ممنهجة وتدمير جذري للبنى الإرهابية في المنطقة".

كما نشر الجيش الإسرائيلي بيانا، دعا فيه إلى عمليات إخلاء في شمال غزة، ونشر "خريطة إخلاء"، موضحا أن المنطقة "لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة".

وطالب السكان بالتوجه جنوبا نحو منطقة المواصي.

من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مراسلها، أن المسعفين نقلوا 10 قتلى وعددا من الإصابات إلى مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، "جراء استهداف طائرة حربية إسرائيلية منزلا لعائلة شعبان في جباليا البلد".

وأضاف أن مواطنين اثنين قتلا وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي لشقة سكنية في عمارة خضورة قرب عيادة الوكالة بمخيم جباليا، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان.

وتابع أن مسعفين من الهلال الأحمر نقلوا جثث 3 قتلى وعددا من المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم جباليا، إثر قصف إسرائيلي "طال منزلا لعائلة العرابيد في بئر النعجة غرب المخيم".

وبعد عام على الحرب، تراجعت قوة حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، مع تدمير مراكزها وقتل قادتها واضطرارها لتخوض حربا من داخل الأنفاق، إلا أن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية لم تقض عليها.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023، حين شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل بحملة قصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط 41802 قتيلا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات فلسطينية.