في أول نشاط رسمي بعد مغادرته المستشفى، ظهر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الجمعة، في شريط فيديو، وهو يوقع على دعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
وبعد التوقيع على دعوة الناخبين، تحدث السبسي عن الفترة التي أمضاها في المستشفى العسكري في تونس العاصمة، معربا عن شكره لفريق الأطباء الذي عالجه، وفق الفيديو الذي نشرته صفحة الرئاسة على فيسبوك.
كما أكد الرئيس السبسي، الذي ظهر في صحة جيدة، على مواصلة العمل لإتمام عهدته في أواخر ديسمبر المقبل، شاكرا، من جهة أخرى، الزعماء والأصدقاء الذين اتصلوا به للاطمئنان على صحته.
وأفادت وكالة الأنباء التونسي بأن السبسي، قرر تمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة شهر، اعتبارا من الخامس من يوليو.
يذكر أن التمديد في حالة الطوارئ بقي متواصلا منذ 24 نوفمبر 2015 في تونس، على أثر العملية الإرهابية التي تم خلالها تفجير حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة.
وكان السبسي غادر، مساء الإثنين الماضي، المستشفى العسكري في تونس العاصمة "بعد تلقّيه العلاج اللازم وتعافيه" من الوعكة الصحية الحادة التي ألمّت به الخميس.
وقالت الرئاسة، حينها، إنّ السبسي "غادر المستشفى العسكري بتونس نحو مقرّ إقامته بقرطاج (...) بعد تلقّيه العلاج اللازم وتعافيه".
وأضاف البيان أنّ الرئيس، البالغ من العمر 92 عاماً، "يتقدّم بخالص تقديره وامتنانه للفريق الطبي بالمستشفى العسكري وشكره لكل من سأل للاطمئنان على صحته".
ونشرت الرئاسة صوراً للسبسي بدا فيها جالسا على كرسي في المستشفى ومحاطا بفريقه الطبي وقد ارتسمت ابتسامة على وجهه.
وبعيد مغادرة السبسي المستشفى كتب نجله حافظ على صفحته على موقع فيسبوك إنّ "الرئيس الباجي قائد السبسي غادر المستشفى العسكري هذا المساء.. وضعه الصحي عادي.. وإن شاء الله في الأيام المقبلة يعود إلى نشاطه".
وأضاف حافظ السبسي الذي يرأس "نداء تونس"، الحزب الرئاسي، إنّه "بعد كلّ هذه الأحداث، أصبح أمامنا فرصة من جديد لتجاوز جميع الخلافات السياسية مع جميع الأطراف ولمصلحة هذه البلاد".
وأتت مغادرة السبسي المستشفى بعدما أطلقت مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد من السياسيين حملة للمطالبة بالشفافية في التعاطي مع حالة الرئيس الصحيّة.
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت الخميس أنّ السبسي تعرّض لـ"وعكة صحية حادة" استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بتونس.
وأثارت الوعكة الصحية للرئيس مخاوف من حصول فراغ دستوري بخاصة مع قرب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة نهاية العام الحالي.