عبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز يوم الجمعة عن خيبة أمله تجاه ما وصفه بتقاعس لبنان عن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد محادثات بوساطة أميركية.
وكان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، الذي أقر مجلس الشيوخ مؤخرا ترشيحه لمنصب السفير الأميركي في تركيا، قام بجولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل ساعيا لاتفاق.
وهناك خلاف طويل الأمد بين البلدين بشأن ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط وهي قضية برزت أهميتها في العقد الماضي بعدما تم اكتشاف مخزونات ضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة.
وكان شتاينتز صرح يوم 19 يونيو أنه يتوقع بدء محادثات بوساطة أميركية في غضون شهر.
لكن لبنان أصر يوم الأربعاء على أن أي ترسيم للحدود البحرية مع إسرائيل يتعين أن يتم في إطار اتفاق أوسع يشمل أيضا الحدود البرية وهو ما سبق أن رفضته إسرائيل.
وبدا شتاينتز أقل حماسا يوم الجمعة. وقال لإذاعة 102 إف.إم في تل أبيب "يريد اللبنانيون تطوير مواردهم الطبيعية بالفعل والنزاع المعلق دون حل مع إسرائيل مزعج بالنسبة لهم ولنا أيضا لكنه يزعجهم بدرجة أكبر".
لكنه أضاف أن لبنان ربما يكون في مواجهة "ضغط داخلي، ربما يكونوا تحت وطأة الخوف من حزب الله".
ويشارك حزب الله في حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية.
وقال شتاينتز إن لبنان لم يرفض رسميا بعد عرض الوساطة. وأضاف "في غضون أسبوع أو عشرة أيام سنعلم بشكل نهائي إذا كانوا بصدد إجراء محادثات أم أن الأمر سيؤجل لعام أو عامين أو ثلاثة أخرى".