زورق تابع للحرس الثوري في الخليج بينما تتحرك ناقلة نفط  في المنطقة- أرشيف
زورق تابع للحرس الثوري في الخليج بينما تتحرك ناقلة نفط في المنطقة- أرشيف

في ظل التوترات المرتبطة باحتجاز ناقلة نفط إيرانية متوجهة إلى سوريا في مياه جبل طارق هذا الأسبوع، أثارت أنباء عن توقف ناقلة نفط بريطانية في الخليج قلقا السبت.

فبعد احتجاز سلطات جبل طارق بمساعدة البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية "غريس 1" الخميس، هدد مسؤؤلون كبيرون في الجمهورية الإسلامية باحتجاز ناقلات بريطانية.

ووردت أنباء السبت أفادت بتوقف ناقلة ترفع علم المملكة المتحدة، في الخليج. ​​وتزايدت المخاوف على أثر ذلك، من أن القوات البحرية الإيرانية اعترضت السفينة.

لكن بعد ساعات، أكد مسؤول في مجموعة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة لوكالة رويتر، أن الناقلة "آمنة وبخير".

وأضاف أن ناقلة النفط "باسيفيك فوياجر"، توقفت في إطار إجراء روتيني لتعديل وقت وصولها إلى المرفأ التالي، مشيرا إلى أنها واصلت رحلتها بعد ذلك.

وأوضح المسؤؤل أن مجموعة عمليات التجارة البحرية، التي تنسق عمليات الشحن إلى الخليج، على اتصال مباشر بالسفينة.

وكانت إيران قد نفت تقارير عن احتجاز الحرس الثوري للناقلة، واصفة إياها "بالمفبركة".

محطة لوقود السيارات "البنزين" في إيران - أرشيف
محطة لوقود السيارات "البنزين" في إيران - أرشيف

قال مسؤول في مكافحة التهريب في إيران إن ما يقدر بـ11 مليون لتر من وقود البنزين المدعوم حكوميا يجري تهريبها من البلاد يوميا، وفق وكالة فارس الإخبارية.

ويشكل الرقم ما نسبته نحو عشرة في المئة من الوقود الذي يستهلكه السائقون المحليون، بحسب ما أورد موقع راديو فردا المختص بالشأن الإيراني.

وتعتبر أسعار الوقود في إيران الأرخص عالميا بحسب وكالة الطاقة الدولية، إذ يبلغ سعر اللتر الواحد نحو سبعة سنتات أميركية أو ربع دولار للغالون.

​​

وثمة فوارق كبيرة في السعر بالمقارنة مع دول الجوار، ما يجعل تهريب الوقود الإيراني عملا مربحا للغاية. ولم تقدم سلطات طهران تفسيرا لتهريب تلك الكميات الكبيرة إلى خارج البلاد من دون علمها.

​​

وتدني أسعار الوقود في إيران يعود إلى الدعم الحكومي المقدر بـ45 مليار دولار سنويا، ما يعني أن قيمة كميات الوقود المهربة تقترب من 4.5 مليار دولار سنويا من الأموال العامة.

والعام الماضي قالت حكومة الرئيس حسن روحاني إن حجم الوقود المهرب بلغ ما بين 20 و 40 مليون لتر يوميا، فيما قالت سلطات مكافحة التهريب إن كمية الوقود المهرب هي بحدود 11.5 مليون لتر يوميا فقط.