منتدى الحوار الوطني بالجزائر
منتدى الحوار الوطني بالجزائر

تنتهي مساء السبت فعاليات منتدى الحوار الوطني الذي نظمته أطياف المعارضة، بتبني خارطة طريق في شكل مجموعة من النقاط كخطة لفتح باب الحوار مع السلطة في ضوء سعيها لـ "إجراء انتخابات رئاسية ضمن آجال معقولة".

​​الاجتماع ضم العديد من التشكيلات السياسية والنقابية، والطلابية، كما ضم شخصيات وطنية مستقلة بغرض إيجاد أرضية موحدة تقف عليها المعارضة اعتمادا على لائحة مطالب الحراك من أجل فتح قنوات حوار فيما بعد مع السلطة.

​​وبحسب وسائل إعلام جزائرية فإن المجتمعين خلصوا إلى خارطة طريق من ست نقاط للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها الجزائر بالموازاة مع استمرار الحراك الشعبي.

ولعل أهم نقطة تطرق إليها المجتمعون هي دور المؤسسة العسكرية خلال المرحلة القادمة.

وحرص المجتمعون على حصر دور الجيش في حماية ومرافقة الحراك الشعبي فقط، وقوفا عند التعهد الذي عبرت عنه قیادة الجیش في عدة مناسبات والمتمثل في مرافقة تطلعات الثورة السلمية والھبة الشعبية.

أكثر من 600 مشارك في منتدى الحوار الوطني بالجزائر

​​البيان الختامي بحسب المصادر نفسها نقلا عن مشاركين فاعلين في الندوة سيتضمن ست نقاط أساسية وهي:

  • استبدال رموز النظام السابق التي لاتزال على رأس مؤسسات الدولة بشخصیات توافقیة.
  • استبدال الحكومة الحالية بحكومة كفاءات للتحضیر للانتخابات الرئاسیة في آجال معقولة.
  •  تأسيس لجنة وطنیة توافقیة، لصیاغة الإطار القانوني للھیئة الوطنیة المستقلة لتنظیم النتخابات والإشراف عليها.
  • إبعاد كل المسؤولین الضالعين في قضايا فساد، وجميع من كان يدعون للعھدة الخامسة من تسییر وتحضیر الانتخابات الرئاسیة.
  •  يُسيّرُ الحوار من قبل ھیئة مستقلة توافقیة تحقق الإجماع.
  • يجب أن يكون الحوارمفتوحا لكل القوى السیاسیة والشخصیات الوطنیة باستثناء تلك التي ساندت العھدة الخامسة، أو تمديد العھدة الرابعة.

​​يذكر أن الشارع الجزائري، الذي عبر مرارا عن رفضه أي انتخابات تحت حكم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ووزيره الأول نور الدين بدوي، لم يعر هذه الندوة اهتماما كبيرا، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يجري عادة تداول الأفكار والرؤى حول الحراك ومصير الانتقال السياسي بالجزائر.

الأفغاني تم اعتقاله مع رجلين آخرين الثلاثاء في جنوب فرنسا . أرشيفية
الأفغاني تم اعتقاله مع رجلين آخرين الثلاثاء في جنوب فرنسا . أرشيفية

مثل أفغاني يبلغ 22 عاما تقول النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا إنه يتبع عقيدة تنظيم داعش، أمام قاضي تحقيق السبت للاشتباه بـ "تحريضه" على "مخطط لعمل عنفي" في استاد لكرة القدم أو مركز تجاري.

الأفغاني تم اعتقاله مع رجلين آخرين الثلاثاء في جنوب فرنسا في إطار تحقيق أولي فتحته في 27 سبتمبر النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب بشبهة "تكوين عصابة إجرامية إرهابية بغية التحضير لجريمة أو أكثر ضد أشخاص".

الرجال الثلاثة الذين تراوح أعمارهم بين 20 و31 عاما وبينهم شقيقان، اعتقلهم صباح الثلاثاء في تولوز وضواحيها محققو المديرية العامة للأمن الداخلي بمؤازرة وحدة تدخل تابعة للشرطة.

وفق مصدر مقرب من الملف، جاء اعتقالهم بناء على معلومة استخبارية.

وأفادت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب وكالة فرانس برس السبت بأن "التحقيقات التي أجريت بينت وجود مخطط لعمل عنفي يستهدف أشخاصا في استاد لكرة القدم أو مركز تجاري بتحريض من واحد منهم يبلغ 22 عاما ويحمل الجنسية الأفغانية وتصريح إقامة، وتبين عناصر عدة تطرفه واتباعه عقيدة تنظيم داعش".

وفتحت النيابة العامة بحق هذا الأفغاني البالغ 22 عاما تحقيقا قضائيا بشبهة تكوين عصابة إجرامية إرهابية بغية الإعداد لجريمة أو أكثر ضد أشخاص، وطلبت إيداعه الحجز الاحتياطي.

وأخلي سبيل الرجلين الآخرين اللذين كانا قيد التوقيف، فيما أشارت النيابة العامة إلى أن "التحقيقات ستتواصل".

وقال مكتب المدعي العام الوطني الفرنسي لمكافحة الإرهاب إن اعتقال الأفغاني الذي يبلغ 22 عاما الثلاثاء في منطقة غارون العليا "مرتبط" باعتقال أفغاني آخَر يعيش في الولايات المتحدة اتهم الأربعاء بالتخطيط لهجوم يوم الانتخابات الأميركية.

كان هذا الأفغاني البالغ 27 عاما والذي يعيش في أوكلاهوما، على اتصال من خلال تطبيق تلغرام للتراسل مع شخص حدده مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" على أنه مجند في تنظيم داعش، وفقا للسلطات القضائية الأميركية.

ووفقا لمصدر مطلع على القضية، نقلت السلطات الأميركية في سياق تحقيقاتها معلومات إلى السلطات الفرنسية، وهو ما استدعى فتح تحقيق في باريس وأدى إلى اعتقال الأشخاص الثلاثة في فرنسا.